اخبار تركيا
تواصل تركيا تنفيذ حزمة من الإجراءات العملية لمواجهة الازدحام المروري المتزايد في مدنها الكبرى، وفي مقدمتها إسطنبول وأنقرة وإزمير، عبر التوسع في شبكات المترو وتحديث الطرق الرئيسية واعتماد أنظمة إدارة مرورية ذكية، في إطار خطط طويلة الأمد تهدف إلى تحسين حركة السير وتقليل الضغط على البنية التحتية.
وتعتمد تركيا بشكل متزايد علىتوسيع شبكة النقل العامكأحد أهم الحلول العملية لمشكلة الازدحام. وتشمل بحسب تقرير لـ “نيو ترك بوست” هذه الجهود إنشاء خطوط مترو جديدة تربط المناطق البعيدة بالمراكز الحيوية، الأمر الذي يسهم في تقليل اعتماد السكان على السيارات الخاصة، ويحدّ من الضغط على الطرق السريعة. ويُعدّ مشروع توسعة المترو في إسطنبول واحدًا من أبرز الخطوات الجارية في هذا الإطار، حيث يجري العمل على فتح محطات جديدة خلال عامي 20242026 ضمن الخطة الرسمية لبلدية إسطنبول الكبرى.
وفي السياق نفسه، تواصل وزارة النقل والبنية التحتية عملياتتوسعة وإعادة تأهيل الطرق الرئيسيةفي عدة ولايات، مثل تحديث بعض أجزاء طريق TEM وD100، وتحسين مداخل المدن لتسهيل حركة المركبات خلال ساعات الذروة. كما تعتمد البلديات علىأنظمة إدارة الإشارات الذكيةالتي تعمل على ضبط توقيت الإشارات بناءً على كثافة المرور الفعلية عبر كاميرات ومجسات أرضية.
ومن الحلول التي يجري تعزيزها أيضًا:خدمات النقل البديلمثل السكوتر الكهربائي والدراجات، بالإضافة إلى التطبيقات الذكية لحجز المركبات، والتي تهدف إلى تقليل عدد السيارات الفردية في الشوارع. وقد بدأت بعض البلديات بالفعل توسيع ممرات خاصة للدراجات، خاصة في إسطنبول وإزمير، لتعزيز هذا النمط من التنقل.
وتنشط مديريات الأمن العام في مراقبة الطرق الحيوية في المدن الكبرى عبر كاميرات المرور “MOBESE” ونقاط التفتيش المتنقلة خلال ساعات الذروة. وتساهم هذه الرقابة في ضبط المخالفات التي تسبب الازدحام، مثل التوقف العشوائي والسير في المسارات المخصصة للحافلات.
ورغم هذه الجهود، يؤكد الخبراء أنالحلول الجذرية تتطلب سنوات من العملبسبب النمو السكاني المتزايد في المدن الكبرى، إضافةً إلى زيادة استخدام السيارات الخاصة. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن إسطنبول وحدها تضم أكثر من 4.7 مليون مركبة مسجلة، وهو رقم يضغط بقوة على البنية التحتية الحالية.
ويتابع المواطنون هذه التطورات عبر البيانات الرسمية الصادرة منوزارة النقل والبنية التحتيةوالبلديات الكبرى، إذ يتم نشر تحديثات العمل في مشاريع الطرق والمترو بشكل دوري، لكن دون وجود إعلان جديد لتغيير قوانين أو إجراءات مرورية هذا الأسبوع.
وبينما تنتظر المدن الكبرى حلولًا استراتيجية طويلة المدى، تستمر الخطط الحالية في تقديم تأثير تدريجي، خصوصًا في المناطق التي تشهد توسعة للمترو أو إعادة تأهيل للطرق السريعة. وتؤكد الجهات الرسمية أن العمل سيستمر خلال عام 2025 بخطوات ثابتة ضمن الميزانيات والمشاريع المعتمدة سلفًا.
