اخبار تركيا
قال الباحث السياسي الروسي، مدير معهد البحوث السياسية سيرغي ماركوف، إن روسيا لم تكن تتوقع لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول للتفاوض من أجل السلام، وخاصة في هذه المراحل المبكرة.
وفي حديث للكاتب أندريه زوبوف، في صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، أشار ماركوف إلى أن لقاء الرؤساء في مثل هذه العملية يتم في مرحلة توقيع الوثائق، بعد الاتفاق على كافة التفاصيل.
وأضاف: “لكن زيلينسكي قرر تنظيم عرض سياسي في إسطنبول. أخشى أن يكون العرض مقززا للغاية. وأنا متأكد من أن الكرملين يفهم هذا الأمر جيدًا”، حسبما نقلت وكالة “آر تي”.
وتابع: “هنا يدخل ترامب إلى الحلبة. فقد كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي Truth Social أنه قد يأتي إلى إسطنبول. ولكن إذا لم يأت بوتين، فمن الواضح عدم جدوى قدوم ترامب”.
وأردف: “أظن أن البيت الأبيض يطلب الآن من بوتين أن يأتي، لإعطاء ترامب فرصة ليكون صانع سلام. وربما يأتي بوتين للقائه في منتصف الطريق. بالطبع، مع شروط محددة. أولا، يريد الكرملين أن يحصل على تصوّر ترامب حول كيفية سير المفاوضات.
الشرط الثاني هو ألا يسمح ترامب لزيلينسكي بإقامة عرضه الشرير والوقح؛ ثالثا، سوف يحاول ترامب توجيه المحادثة في مجرى متفق عليه مسبقًا. والآن، أنا متأكد من أن هناك مفاوضات حيوية بين موسكو وواشنطن بشأن هذه المسألة”.
ويوم الأحد، خاطب الرئيس بوتين ممثلي وسائل الإعلام الروسية والدولية، واقترح على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول 15 مايو الجاري وأكد أنه لا يستبعد تحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار تلتزم به كييف.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الوفد الروسي سيكون في إسطنبول بتركيا يوم الخميس وسينتظر الجانب الأوكراني هناك.
من جهته، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطات في كييف إلى الموافقة “فورا” على اقتراح بوتين بإجراء محادثات في تركيا. وقال ترامب إن مثل هذه المحادثات “ستحدد على الأقل ما إذا كانت الصفقة ممكنة”.
