اخبار تركيا

أُعلِن في ختام أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث، السبت 15112025، عن إطلاق الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني والتي تضم المؤتمرات والهيئات والشخصيات الوطنية المستقلة المشاركة في الملتقى الذي نظمهالمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارجعلى مدار يومين، بمشاركة فلسطينية من الداخل ومختلف قارات العالم.

وبحسب البيان الختامي للملتقى فإن الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني تهدف إلى تشكيل حالة فعالة ومؤثرة لحشد الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية، وتعمل على دعم وإسناد نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال بكل أشكالها، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحشد الجهود لمواجهة مخططات الضم والتهجير، والإسهام في معالجة آثار العدوان الوحشي وجرائم الإبادة.

كما ستسعى الهيئة الوطنية إلى تنسيق جهود المؤتمرات الشعبية، والمبادرات، والشخصيات الوطنية في مجال العمل الوطني، بهدف التعبير عن الموقف الوطني من القضايا الكبرى، التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وتنظيم الحملات الإعلامية المشتركة.

وستعمل الهيئة الوطنية للتقدم بمشروع تمثيل الفلسطينيين وتنظيم طاقاتهم وانتخاب ممثلين عنهم في الساحات التي يتيسر فيها ذلك، والتنسيق وبناء التحالفات الممكنة على المستوى العربي والإسلامي، لمواجهة التهديدات والسياسات العدوانية التوسعية للكيان الصهيوني، التي تستهدف فلسطين والأمة، والتواصل مع الهيئات والقوى العربية لهذه الغاية.

وستسعى الهيئة الوطنية إلى بلورة رؤية وطنية على قاعدة الثوابت الوطنية لإدارة المرحلة القادمة، ومواجهة التحديات، وتحديد الأولويات، وتنظيم تحركات سياسية ودبلوماسية مشتركة لحشد الدعم العربي والإسلامي، وتعزيز التفاعل، والتعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية، ولعزل الكيان الصهيوني ومحاصرته، ومواجهة مشاريع تصفية القضية وفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني، وتشكيل وفد/وفود لزيارة الدول المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتضم الهيئة الوطنية إلى جانب المؤتمرات الشعبية عدد من الشخصيات الوطنية منها الدكتور مصطفى البرغوثي والدكتور حسن خريشة ومعين الطاهر وعريب الرنتاوي وماجد الزير ووضاح خنفر.

نص البيان الختامي:

البيانُ الختاميُ لملتقى الحوار الوطنيِ الفلسطينيِ الثالثِ

14 15 تشرينَ الثانيِ/ نوفمبر 2025

إسطنبول تركيا

“وحدةُ الموقفِ الفلسطينيِ في مواجهةِ الإبادةِ والتهجيرِ والضمِ”

بدعوةٍ منالمؤتمر الشعبيِ لفلسطينيي الخارج، انعقد ملتقَى الحوارِ الوطنيِ الفلسطينيِ الثالثِ بمشاركةٍ واسعةٍ من شخصياتٍ وطنيةٍ فلسطينيةٍ من داخلِ فلسطينَ وخارجِها، وممثلينَ عن هيئاتٍ ومبادراتٍ ومؤتمراتٍ وقوىٍ وطنيةٍ من 28 دولةَ حولَ العالمِ، إلى جانبِ نخبةٍ من الأكاديميينَ والإعلاميينَ، وذلك يوميِ الجمعةِ والسبتِ، 14و15 تشرينَ الثانيِ/ نوفمبر 2025 في مدينة إسطنبولَ، تحت شعار: “وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِ في مواجهةِ الإبادةِ والتهجير والضمِ”.

يأتي انعقادُ الملتقَى في لحظةٍ تاريخيةٍ فارقةٍ من مسيرةِ شعبِنا الفلسطينيِ، في ظلِ حربِ الإبادةِ والتجويع والتهجيرِ القسريِ الذي يتعرضُ له شعبُنا في قطاع غزة على مدى عامين متواصلين، وما تزامن معها من تصاعدٍ خطيرٍ في سياساتِ الضمِ والتهويدِ والاقتلاع في الضفةِ الغربيةِ والقدسِ المحتلةِ، ومن مشاريع تطبيعٍ ومؤامراتٍ دوليةٍ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ وحصرها في صيغٍ سياسيةٍ تلغي الحقوقَ الوطنيةَ الثابتةَ لشعبِنا وتمسُ مكتسباتهِ النضاليةَ.

وإذ يدركُ المجتمعونَ في الملتقى أهميةَ اللحظةِ الراهنةِ وخطورة التهديداتِ والتحدياتِ التي تواجهُ القضيةَ الفلسطينيةَ، فإنهم يؤكدونَ على ما يلي:

أولاً:التأكيدُ على وحدةِ الأرضِ والشعبِ الفلسطينيِ في الداخلِ والخارج، ورفضُ كلِ مخططاتِ التجزئةِ والتقسيمِ لشعبِنا الفلسطينيِ الواحدِ.

ثانياً:التأكيدُ على التمسكِ بالثوابتِ والحقوق الوطنيةِ الفلسطينيةِ ورفضُ كلِ المؤامراتِ التي تستهدفُ قضيتنا وشعبنا ومقاومتَنا وحقوقنا الوطنيةَ.

ثالثاً:نوجِه التحيةَ لصمودِ المقاومةِ الفلسطينيةِ الباسلةِ في قطاع غزة التي خاضت معركةَ بطوليةَ عظيمة، وقدمت أداءً أسطوريا مميزا في مواجهةِ آلةِ البطشِ والعدوان الصهيونيِ، وأفشلت أهدافَ العدو ومخططاتهِ، ونعلن دعمنا الكاملَ لها، ورفضنا القاطعَ لمؤامراتِ تجريدِ الشعبِ الفلسطينيِ من مصادر قوتِه لانتزاع حقوقِه والدفاع عن نفسِه وكرامتِه. كما نحيي صمودَ الحاضنةِ الشعبيةِ للمقاومةِ في قطاع غزة التي واجهت بصلابةٍ مؤامراتِ التهجيرِ والتدمير والتجويع وحربَ الإبادةِ المحرمةِ دوليا وغير المسبوقةِ، وقدمت تضحياتٍ كبيرةَ وسطرت أنموذجًا عزّ نظيرُه في نضالاتِ الشعوب للتحررِ والانعتاق من الاحتلالِ.

رابعاً: نحذرُ من خطورةِ مشاريع ضمِ الضفةِ الغربيةِ للسيادةِ الإسرائيليةِ التي تجري بصورةٍ حثيثةٍ ومتدرجةٍ، ونؤكد ضرورة حشدِ الجهودِ الوطنيةِ والعربيةِ والدوليةِ لمواجهةِ مخططاتِ الضمِ والاستيطانِ للتصدي لاعتداءاتِ المستوطنينَ الإرهابيينَ الممنهجةِ والهادفةِ إلى تفريغ الأرضِ وتهجير السكان.

خامساً:نعلنُ رفضنا الكاملَ لمشاريع فرضِ الوصايةِ والانتدابِ ومصادرةِ القرار الوطنيِ المستقلِ ونؤكد تمسكَنا بحق شعبِنا الفلسطينيِ في إدارةِ شؤونِنا وتقرير مصيرنا بعيدًا عن الوصايةِ والهيمنةِ الأجنبيةِ.

سادساً:نؤكد وقوفَنا ودعمَنا لإخوانِنا المقدسيينَ الذين يواجهون المخططاتِ الإسرائيليةَ لتهويدِ القدسِ المحتلةِ وحسمِ السيادةِ على المقدساتِ، ونؤكد دعمنا لصمود أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الداخل والشتات.

سابعاً:نؤكد دعمنا ووقوفنا الكامل مع الحركةِ الأسيرةِ في سجون ومعتقلات الاحتلال، التي تتعرضُ لأبشع الجرائمِ والانتهاكاتِ الإنسانيةِ، وندعو إلى تحركٍ عاجل على المستوى الوطنيِ والعربيِ والدوليِ لكشفِ هذه الجرائمِ وممارسةِ الضغوطِ من أجلِ وقفِها، والدعوةِ لعقدِ مؤتمرِ عالميِ للمطالبةِ بالإفراج عن الأسرى والأسيراتِ

ثامناً:نوجه الشكرَ لشعوبِ العالمِ وقواه الحيةِ التي انحازت للحقّ والعدالةِ والقيمِ الإنسانيةِ وساندت نضالَ شعبِنا في مواجهةِ حرب الإبادةِ الإسرائيليةِ، وندعوها لمواصلةِ هذه الجهودِ وتطويرها ومأسستِها، ونعلن استعدادنَا للتعاون معها في تنسيق الجهود لترسيخ السردية الفلسطينية ودعم حقوقنا الوطنية.

تاسعاً:يعبر الملتقى عن إدانته للاعتداءات الصهيونية في سوريا ولبنان واليمن وقطر، ويوجه التحية لكل الدول وحركات المقاومة العربية التي ساندت شعبنا الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى.

وانطلاقًا من إدراكِ المشاركينِ في ملتقى الحوار الوطنيِ الفلسطينيِ الثالثِ لأهميةِ توحيدِ وتنسيق الجهودِ في مواجهةِ تحدياتِ المرحلةِ، والتقدمِ خطوةَ إلى الأمامِ على هذا الصعيدِ، فقد تم إقرارُ المخرجاتِ التاليةِ:

المخرجاتِ التاليةِ:

1تشكيل وإطلاق الهيئة الوطنية للعمل الشعبي الفلسطيني، التي تضم المؤتمرات الشعبية والمبادرات والشخصيات الوطنية المستقلة، بحيث تشكل حالة تنسيق فعالة ومؤثرة لحشد الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية، وتتولى الهيئة المهمات والأدوار التالية:

أ‌) دعم وإسناد نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال بكل أشكالها.

ب‌) تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحشد الجهود لمواجهة مخططات الضم والتهجير، والإسهام في معالجة آثار العدوان الوحشي وجرائم الإبادة.

ت‌) تنسيق جهود المؤتمرات الشعبية، والمبادرات، والشخصيات الوطنية في مجال العمل الوطني.

ث‌) التعبير عن الموقف الوطني من القضايا الكبرى، التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وتنظيم الحملات الإعلامية المشتركة.

ج‌) التقدم بمشروع تمثيل الفلسطينيين وتنظيم طاقاتهم وانتخاب ممثلين عنهم في الساحات التي يتيسر فيها ذلك.

ح‌) التنسيق وبناء التحالفات الممكنة على المستوى العربي والإسلامي، لمواجهة التهديدات والسياسات العدوانية التوسعية للكيان الصهيوني، التي تستهدف فلسطين والأمة، والتواصل مع الهيئات والقوى العربية لهذه الغاية.

2بلورة رؤية وطنية على قاعدة الثوابت الوطنية لإدارة المرحلة القادمة، ومواجهة التحديات، وتحديد الأولويات.

3تنظيم تحركات سياسية ودبلوماسية مشتركة لحشد الدعم العربي والإسلامي، وتعزيز التفاعل، والتعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية، ولعزل الكيان الصهيوني ومحاصرته، ومواجهة مشاريع تصفية القضية وفرض الوصاية على الشعب الفلسطيني، وتشكيل وفد/وفود لزيارة الدول المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني مثل (اسبانيا، جنوب أفريقيا، إيرلندا، كولومبيا…)

4إطلاق حملة وطنية شعبية وإعلامية لرفض الوصاية الدولية على قطاع غزة، ولإبراز وحدة الموقف الوطني في رفض هذه المشاريع.

5إطلاق حملة عالمية واسعة قانونية وشعبية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والتصدي للانتهاكات المستمرة بحقهم.

6وضع تصور واتخاذ خطوات عملية لتفعيل وإحياء الاتحادات والنقابات والهيئات الوطنية المعطلة.

7دراسة مشروع إنشاء “العالم الفلسطيني الافتراضي”، وإعداد قاعدة بيانات واسعة تتطور لإنتاج الهوية الرقمية الفلسطينية.

8دراسة إنجاز مشروع متحف الإبادة الجماعية.

شاركها.