اخبار تركيا
عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يوم الجمعة 14112025، ندوة سياسية تحت عنوان “رؤية وطنية مستقلة لإدارة غزة”، وذلك ضمن أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث الذي يعقدهالمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارجفي إسطنبول.
وخلال الندوة ناقشت نخبة من الشخصيات الفلسطينية قضية الأوضاع الإنسانية للأسرى الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة بعد وقف الحرب.
حيث قال أقدم أسير فلسطيني المحرر والمبعد نائل البرغوثي: إن “الأسرى الفلسطينيين يعيشون أوضاعاً صعبة في معتقلات الاحتلال ويواجهون انتهاكات جسيمة تفاقمت في السنوات الأخيرة”.
وأكد البرغوثي على أهمية المحاسبة الدولية للاحتلال على جرائمه بحق الأسرى من خلال رفع الدعاوى القانونية في المحاكم الدولية ضده، مشيراً إلى غياب الجهة الفلسطينية الرسمية لمتابعة هذه القضايا في المحافل الدولية ما ينعكس سلباً على واقع الأسرى.
ونوه إلى معاناة الأسرى المحررين من سجون الاحتلال داعياً الدول العربية والإسلامية إلى فتح أبوابها لاستقبال الأسرى المبعدين خارج فلسطين.
كما دعا إلى توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني في دعم المقاومة الفلسطينية والتحرك حول العالم لتعزيز حقوق الأسرى الفلسطينيين ورفض الانتهاكات الإسرائيلية ضدهم.
وقال إن “قانون الإعدام الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني وأسراه عن مواصلة النضال”.
من جهته تحدث الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة حول الأوضاع الإنسانية للقطاع الصحي في غزة بعد الحرب، داعياً الشعب الفلسطيني في الخارج لمشاركة خبراتهم في تنفيذ المشاريع التي تدعم القطاع الصحي في غزة وتدعم صمود أهالي قطاع غزة.
وأشار القدرة بالأرقام إلى حال قطاع غزة في مواجهة الحصار الإسرائيلي والإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني في مختلف الأصعدة رغم الحصار الاسرائيلي الظالم.
وبيّن واقع قطاع غزة في ظل الإبادة الإسرائيلية والمعاناة الإنسانية التي تواجه أهالي القطاع في ظل آلة القتل الإسرائيلية وسياسة التجويع.
وطالب بتحرك جاد وعملي يؤدي إلى تعافي المنظومة الطبية من خلال تشكيل هيئة وطنية للتعافي الصحي في قطاع غزة وتوحيد الموقف الفلسطيني في دعم القطاع الصحي في قطاع غزة.
وخلال مشاركته عرض الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور محمود يزبك ملخصاً لمجريات الأحداث ما بعد الإبادة في غزة، أكد خلاله على أن صمود أهالي قطاع غزة أفشل مشاريع التهجير وكشف حقيقة الاحتلال أمام العالم الذي تعاطف في بداية الحرب معه تعاطفاً كاملاً انعكس فيما بعد وأصبح الاحتلال كيانا منبوذاً عالمياً .
وأضاف يزبك أن “إسرائيل” بسبب جرائمها في قطاع غزة وفشلها في تحقيق أهداف الحرب أصبحت عبئاً على داعميها حول العالم وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ثمّن دور وسائل الإعلام في نقل جريمة الإبادة، مشيراً إلى أنها ساهمت في إحداث التحول الدولي ضد الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ومنع سياسة الاحتلال في حجب الصورة من أن تصل إلى العالم.
وفي حديثها حول استمرار التضامن العالمي مع فلسطين أكدت المحامية والناشطة الحقوقية الأمريكية هويدا عراف على أهمية العمل الفلسطيني في العالم لدعم القضية الفلسطينية من خلال استمرار التحركات الدولية مع الشعوب الغربية وحركات التضامن العالمية بما يعزّز حضور القضية الفلسطينية دولياً.
وأشارت عراف إلى دور سفن كسر الحصار عن قطاع غزة في إيصال رسالة دولية بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي على سكان القطاع، وفضح الحكومات الغربية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت: إن “المطلوب هو توجيه رسالة قوية موحدة من الشعب الفلسطيني للعالم لسحب شرعية وجود دولة إسرائيلية عنصرية”.
