اخبار تركيا
في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر، أكد عبد الله معروف، استاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبو،ل أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهوعلى المطالبة بقطعة أثرية تسمى “نقش سلوان” هي واحدة من محاولاته الدائمة لاختراع شيء يربط دولته بالأرض الفلسطينية.
وأشار معروف في مداخلة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إلى أن إثارة الجدل حول هذا النقش ليست أول مرة ولكنها طرحت سابقا في عام 2022 عند زيارة رئيس دولة الإحتلال إسحاق هيرتسوغ إلىتركيا، وخرجت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بإشاعة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيهدي هذا النقش للرئيس الإسرائيلي، وهو الأمر الذي رفضته تركيا رفضا قاطعا وتم نفي هذه الإشاعة في ذلك الوقت.
وأوضح معروف أن النقش، الذي يدعي الإسرائيليون أنه يوثق وجود مملكة يهودية قبل 2700 عام، لا يذكر أيا من التفاصيل التي يروجونها، كما أن أجزاءه محطمة.
وأضاف أن النقش مختلف عليه بين المؤرخين الإسرائيليين أنفسهم، مشيرا إلى أن هذا الإصرار يذكر بسوابق أخرى، مثل ادعاءات إسرائيلية حول “رمانة سليمان” ونقش ملكي آخر، والتي تم الترويج لها كأدلة قاطعة على وجود معبد سليمان قبل أن يتم الكشف لاحقاً عن كونها عمليات تزوير متقنة.
وأكد معروف أن الواقع يقول إن الآثار التي اكتشفت في مدينةالقدستعود إلى ما أكثر من 4500 إلى 5000 سنة كلها تنطق بعروبة هذه الأرض ولا يوجد ما يؤكد وجود مملكة يهودية قديمة في تلك المنطقة.
وردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تصريحات لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الاستيلاء على “نقش سلوان” الذي زعم إنه يحمل أهمية تاريخية كبرى بالنسبة لليهود.
وقال أردوغان خلال مشاركته في مهرجان تكنوفيست بإسطنبول: ” من هنا أقول إلى القتلة الملطّخة أيديهم بدماء 65 ألف غزي مظلوم: إن القدس شرف وكرامة ومجد للبشرية جمعاء، وللمسلمين خاصة. إن الدفاع عن القدس دفاع عن السلام والقيم الإنسانية المشتركة. وكل اعتداء على القدس هو طعن في هذه الأرض المباركة وفي قدسيتها، وسيقابل بحزم وإرادة لا تلين”.
وأكد الرئيس أردوغان، أن أحدهم (نتنياهو) ظهر دون أدنى حياء وهو يسعى للحصول على نقش سلوان، فضلا عن هذا اللوح لن نعطيك ولو حجرا صغيرا واحدا من القدس الشريف، مضيفًا: “أحيي أشقائي في غزة الذين لم يغادروا أرضهم رغم حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل”.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقوفه وراء عدم تسليم تركيا نقشًا تاريخيًا لإسرائيل عام 1998.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها خلال زيارة نفق تهويدي قرب المسجد الأقصى برفقة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. وفقا لقناة الجزيرة مباشر.
وقال نتنياهو، إنه سعى عام 1998 للحصول على نقش سلوان التاريخي الذي عثر عليه في القدس خلال العهد العثماني والموجود حاليا في متحف الآثار بإسطنبول وهذا النقش يحمل أهمية تاريخية كبرى بالنسبة لليهود، بحسب مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي.