اخبار تركيا
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، إن الولايات المتحدة تُجري مشاورات مستمرة مع شركائها الإقليميين والدوليين بشأن الملف السوري، بما في ذلك تركيا والسعودية ودول أخرى في المنطقة.
وأوضح ميتشل، في تصريح لصحيفة “عربي21″، أن هناك إدراكاً مشتركاً بين هذه الأطراف لأهمية استقرار سوريا ومنع عودة الإرهاب، إلى جانب ضرورة التعامل مع الأزمات الإنسانية المتفاقمة داخل البلاد.
وفيما يتعلق بدور تركيا، أكد ميتشل أن واشنطن تُقدّر دور أنقرة كدولة جوار ذات مصالح أمنية مشروعة، مشدداً على أن الحل في سوريا يتطلب تنسيقاً متعدد الأطراف.
وقال ميتشل، إن “ما شجّع الإدارة الأمريكية على اتخاذ بعض الخطوات الإيجابية تجاه دمشق هو التغير الملموس في سلوك الحكومة السورية الجديدة، وتأكيدها على التزامها بمكافحة الإرهاب، والانفتاح على الشراكة مع المجتمع الدولي، واستعدادها لاتباع نهج أكثر شمولية في إدارة البلاد”.
وأكد ميتشل أن “ما يهم واشنطن في هذه المرحلة هو استمرار التقدم على مسارات الإصلاح، وتوسيع المشاركة السياسية، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة خلال السنوات الماضية”، متابعا: “نحن نقيس الأداء بمدى التزام الحكومة الجديدة بخدمة الشعب السوري، وليس فقط من خلال التصريحات، بل عبر خطوات ملموسة على الأرض”.
وأشار المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أنه جرت مباحثات بينسورياوإسرائيل خلال الفترة الأخيرة، معتبرا ذلك “مؤشر إيجابي جدا، ونأمل أن يؤدي إلى السلام”.
وبسؤاله عن احتمالية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل مستقبلا، أجاب: “نحن لا نُحدد مسار العلاقات الثنائية بين الدول. لكننا نرحب بأي خطوات تعزز الاستقرار وتفتح آفاق التعاون السلمي في الشرق الأوسط، وإذا رأت الأطراف المعنية أن هناك فرصة لبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وضمان الأمن، فنحن سندعم هذا المسار بما يخدم السلام الإقليمي”، وفق قوله.
وأوضح أنه لا توجد في الوقت الحالي خطط مُعلنة لسحب كامل القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وأضاف: “تواصل الولايات المتحدة وجودها هناك ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، ونعمل بالتنسيق مع الشركاء المحليين لضمان عدم عودة التهديدات الإرهابية. أي تغيّر في هذا الانتشار يخضع لتقييمات دورية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الميدانية والتهديدات الأمنية وسلامة القوات الأمريكية”.