اخبار تركيا

وفد إمام أوغلو يتقدم بطلب رسمي لزيارة سوريا

اخبار تركيا

أعلن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أن الوفد الذي من المقرر إرساله إلى سوريا، تقدم بطلب رسمي إلى وزارة الخارجية التركية.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن يعتزم إرسال الوفد هذا إلى سوريا لدراسة الاحتياجات العاجلة للمدن، والعمل على إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الإدارات المحلية.

وفي هذا السياق، تقدم الأمين العام لاتحاد البلديات التركية، سعاد يلدز، بطلب رسمي إلى وزارة الخارجية التركية للحصول على الموافقات اللازمة لتنظيم هذه الزيارة.

وأشار الطلب إلى أهمية العلاقات السابقة التي تم تأسيسها بين المدن التركية والسورية كـ”مدن شقيقة”، مؤكدًا على ضرورة تعزيز هذه العلاقات. كما تضمن الطلب دعوة وزارة الخارجية لتقديم التسهيلات اللازمة عبر السفارة التركية في دمشق، بما يشمل ترتيب المواعيد والاجتماعات الرسمية للوفد.

وأوضح إمام أوغلو أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو تحديد الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لإعادة إعمار المدن السورية ودعم الإدارات المحلية. وستركز الجهود على تلبية الاحتياجات العاجلة للمدن، وإعادة بناء البنية التحتية، بالإضافة إلى دراسة كيفية تقديم الدعم الإداري والفني للبلديات المحلية في سوريا.

كما أشار اتحاد البلديات التركية إلى أن هذه الزيارة ستتيح فرصة للتعاون بين المنظمات المحلية والدولية لتعزيز الجهود المشتركة في دعم المدن السورية وإعادة تأهيلها.

سقوط نظام الأسد والموقف التركي

وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.

وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.

بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.

بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ “الأطماع الانفصالية” في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *