أكدت شركة «باركن» رصد 660 ألف مخالفة للمواقف العامة في دبي خلال الربع الثاني من العام الجاري، بزيادة قدرها 16% على النصف الأول.

وعزت الزيادة إلى إضافة مركبات التفتيش الذكية الجديدة، مشيرة إلى أن عدم سداد رسوم المواقف، ونسيان تجديد التذكرة، يأتيان في صدارة المخالفات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «باركن»، المهندس محمد عبدالله آل علي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هدف الشركة هو تنويع وسائل الدفع لتعزيز الالتزام بسداد التعرفة، مشيراً إلى استثمار الشركة في الجانب الرقابي، من خلال تشغيل سيارات المسح الذكي، التي أجرت 13 مليون مسحة خلال النصف الأول.

وتابع: «هناك مخالفات مثل الوقوف على الرصيف، والوقوف في مواقف محجوزة أو مخصصة لأصحاب الهمم، كما أن بعضهم لا يلتزم بالتعرفة أو تجديد حجز الموقف. وهنا يأتي دور الجانب الرقابي لتنظيم هذه العملية»، موضحاً أن «عدم سداد رسوم الموقف، وعدم تجديد التذكرة يتصدران مخالفات المواقف الأكثر شيوعاً».

ولفت إلى أن «باركن» سهّلت على المتعاملين التظلم على مخالفات المواقف، حيث يمكنهم ذلك مباشرة عن طريق التطبيق الإلكتروني للشركة، أو التحدث مع خدمة العملاء والموقع الإلكتروني، مؤكداً أن «هذه الوسائل تضمن للمتعامل سرعة إنجاز الطلب».

وشرح أن «إدارة المواقف العامة ضرورية، لأنها مربوطة بحركة الاقتصاد، فكيف يمكن لمنطقة تجارية أن تخلو من المواقف، لاسيما أن عدم توافر المواقف في المناطق السكنية يتسبب في نزوح المستأجرين، فدورنا بالتالي هو الموازنة بين عملية العرض والطلب، ولهذا نتجه إلى التطوير في المناطق السكنية لتكون مجانية في بعض الأوقات، للتسهيل على المستأجرين، وضمان أن تكون هناك حركة بالمواقف تُسهم في خدمة المتعامل بصورة أكبر، كما نعمل على تصنيف المركبات عبر نظام المعلومات، لدراسة أوقات المواقف وتحديد الأسعار وكيفية تحديد أنواع التصاريح التي يحتاجها المتعاملون».

وكشف آل علي أنه في إطار الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، أطلقت «باركن» نظام مركبات المسح الذكي، التي لا يقتصر دورها على رصد السيارات المخالفة، بل كل ما هو موجود ضمن البنية التحتية عبر ساعات استخدام المواقف والأعداد والأنواع واللوحات الإرشادية، موضحاً أن مسح السيارة يُسهم أحياناً في عدم رصد مخالفات إذا كان الشخص يتحرك بعد انتهاء مدة الحجز بوقت قصير، وبالتالي فإن الهدف الرئيس هو تعزيز تجربة المتعامل، ورصد أوقات امتلاء المواقف والممارسات الخطأ من المتعاملين لتحسينها.

وبالنسبة لتطبيق التقنية في المواقف العامة، أوضح آل علي أن المواقف العامة تشمل المناطق الداخلية والخارجية، ومواقف الطوابق التي تكون ممتلئة بالكاميرات، وتتيح حالياً الخروج من دون حواجز، كما تم تطبيق نظام الساحات الذكية، بحيث يكون خروج المركبة بالكاميرات، مضيفاً أن الشركة طورت كاميرات تعمل بالطاقة الشمسية في المواقف العامة الجانبية، خصوصاً في مناطق الفعاليات، «لنشر ثقافة الالتزام، وليكون للكاميرات دور تنظيمي أكثر من مخالفة المركبات».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.