أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الـ3 من “مهرجان الفرجان”

أختتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية .
شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر وجذبت فعالياته اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، والذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال؛ الأمر الذي ساهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة، وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها، وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد راشد الهاجري، مدير “صندوق الفرجان”، أن مهرجان الفرجان في دورته الثالثة، أتاح فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها الـ66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة.
وقال راشد الهاجري إن مهرجان الفرجان يعد نموذجاً يُحتذى في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية، والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما وأن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع، وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة، إذ أتاح الفرصة لشباب المواطنين لعرض مشاريعهم وتطويرها ضمن بيئة داعمة تحفّز على الابتكار والاستدامة.
وأوضح أن صندوق الفرجان يستهدف تشجيع أبناء فرجان دبي على طرح المقترحات والأفكار المبتكرة والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ التلاحم المجتمعي بين أفراد أحياء وفرجان دبي، لافتاً إلى أن أجندة صندوق الفرجان ترتكز على تمويل المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية، بما ينعكس على تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.. كما يترجم رؤية الصندوق في تسخير كافة الإمكانات لتعزيز مستوى رفاه المواطنين، والعمل على خلق بيئة اجتماعية نموذجية في أحياء وفرجان دبي.
من جانبه، قال محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة إن بلدية دبي تفخر بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025، والذي استضافته حديقة مشرف الوطنية على مدار الأيام الماضية منوها بالدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح.
وأضاف أن بلدية دبي حرصت على توفير بيئة مثالية تُمكّن الزوار من الاستمتاع بتجربة فريدة وسط أجواء طبيعية وترفيهية آمنة موضحا أن استضافة مهرجان الفرجان تتماشى مع رؤيتنا الهادفة إلى تعزيز جَودة الحياة في دبي، من خلال رعاية الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتفاعل الاجتماعي.
بدورها، قالت علياء الشملان، مدير “فرجان دبي” إن مهرجان الفرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألفا و851 مشاركاً، بزيادة عن العام الماضي 2024 الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي مدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها.
وأضافت أن المهرجان هذا العام ساهم في تلبية أذواق الحضور بفعاليات متنوعة إذ شهد أكثر من 50 مطعماً وكافيها وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين، وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين.
وأوضحت علياء الشملان أن المهرجان حرص على صقل مواهب الأطفال والشباب وشهدت نسخته الثالثة مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة الشهر.
ومنح المهرجان في دورته الثالثة، الفرصة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت 66 مشروعاً ممثلاً في المحال والمطاعم والكافيهات.
إذ قدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قام بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما أسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وأضفى طابعاً محلياً مميزاً على الحدث.
وشهد الحدث إتاحة المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال مشروعات ابتكارية، وذلك عبر مسابقة “الهوامير الصغار” حيث تم عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مشجعة، وفرصة فريدة للأطفال لخوض تجربة ريادية حقيقية، من خلال عرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور.
ووفّر المهرجان في دورته الثالثة سلسلة من الورش الإبداعية التي شملت تعليم الرسم، والحرف اليدوية، وصناعة العطور والبخور، والورش الفنية المختلفة، مما منح المشاركين فرصة لاكتشاف مهاراتهم وتنميتها، والمساهمة في تعزيز روح الابتكار، خاصة لدى الشباب والأطفال، من خلال تفاعلهم مع خبراء في مجالات الفنون والحرف اليدوية، لاسيما وأن هذه الورش تعكس أهمية الحرف التقليدية في الثقافة الإماراتية، بما يشجع الأجيال الجديدة على استكشاف التراث الحرفي والمساهمة في إحيائه بطريقة حديثة.
وشهد المهرجان العديد من المسابقات المتنوعة التي جمعت أبناء دبي تحت مظلة ترفيهية واحدة وتضمنت بطولة دبي للطبخ الشعبي.
وجلبت فعالية “سابق ولاحق” أجواء الحماس والإثارة عبر سباقات السيارات المصغرة فيما أضفت مسابقة (أسرع سريع) مع بدر نجيب، جواً من المرح والتعلم، إذ شارك الحاضرون في الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتنوعة .
تضمنت المسابقات خلال المهرجان لعبة البحث عن الكنز التي أتاحت للمشاركين تجربة مغامرات شيقة لحل الألغاز .. إلى جانب لعبة تحدي الجاكارو التي تنافس خلالها اللاعبون للفوز عبر استخدام استراتيجيات ذكية لتحريك قطعهم على الطاولة، ولعبة “سيقا” التي اصطحبت المشاركين في رحلة زمنية إلى الماضي جمعت عشاق الألعاب الإلكترونية القديمة للاستمتاع بجلسات لعب على أجهزة سيجا الكلاسيكية.
وتخللت المهرجان مناسبتان شعبيتان مهمتان احتفى خلالهما المشاركون بالتراث الإماراتي الأصيل وهما “حق الليلة”، حيث أعاد مهرجان الفرجان إحياءها.. كما نظّمت فرجان دبي، النسخة الرمضانية من مهرجان الفرجان احتفالاً بالشهر الكريم من خلال عدة فعاليات نوعية منها “بوطبيلة بين الفرجان”.. بالإضافة إلى تنظيم العديد من المسابقات الترفيهية خلال الشهر الكريم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news