«الأقمار النانومترية» تعزز ريادة الجامعات الإماراتية في مجال الفضاء
تواصل جامعات الدولة دورها الريادي في تنمية القدرات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي عبر تطوير الأقمار الاصطناعية اعتماداً على امتلاكها التكنولوجيا المتقدمة ومراكز الأبحاث المتخصصة، إضافة إلى الكوادر الإماراتية التي تدير هذه المنظومة، ما يسهم في دعم المعرفة المطلوبة، لتعزيز طموحات ومكانة الدولة بقطاع الفضاء.
وتعكس مشاريع الأقمار الاصطناعية النانومترية التزام الجامعات الإماراتية بالتميز الأكاديمي والعلمي، وتضعها على خارطة المؤسسات التعليمية الرائدة عالمياً بمجال البحث الأساسي والتطبيقي في التكنولوجيات الفضائية، إضافة إلى أن هذه المشاريع تشكل منصة علمية وعملية مهمة لإعداد وتدريب الكوادر الوطنية الشابة في علوم الفضاء، وتزويدهم بالخبرات اللازمة التي تؤهلهم لتحقيق الرؤية المستقبلية الطموحة للدولة بهذا القطاع الحيوي.
«العين سات»
ويعتبر «العين سات»، الذي ستقوم بإطلاقه جامعة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الجاري، عبر الصاروخ «فالكون 9 سبيس إكس»، أحدث قمر اصطناعي يقوم على تصميمه وتصنيعه طلبة إماراتيون، حيث يهدف لتمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة من العمل على تطوير الأقمار الاصطناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة.
وأشارت الجامعة إلى أن تصميم القمر عبارة عن مكعب بحجم ثلاث وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم × 10 سم × 30 سم، ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغم، فيما تتضمن أهدافه تمكين الطلبة من تطوير حمولات الأقمار الاصطناعية، وتطوير حمولات رصد الأرض منخفضة الكلفة واختبارها، ومراقبة رطوبة التربة والغطاء النباتي والتدخل الراديوي، واستشعار الغلاف الجوي، إضافة لتصنيف الصور وتحميل الصور عالية الجودة تلقائياً.
«نايف 1»
ويعد «نايف 1» أول قمر اصطناعي نانومتري للدولة أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية الرائدة، أبرزها الجامعة الأميركية بالشارقة في إطار برنامج نقل المعرفة المستدامة بعلوم الفضاء، وأسهم في تطوير مهارات طلاب الهندسة الإماراتيين بقطاع تكنولوجيا الفضاء، حيث إنه أول قمر اصطناعي نانومتري مُبرمج لنقل الرسائل بالعربية والإنجليزية عبر ترددات موجات الراديو.
«ماي سات1»
كما يعتبر «ماي سات1» أول قمر اصطناعي مصغر طوره طلبة جامعة خليفة وقد وصل في فبراير 2019 للفضاء عبر مركبة إن جي10 سيغنوس، حيث أرسل القمر الاصطناعي المصغر التعليمي والتواصلي صوراً من الفضاء استقبلتها المحطة الأرضية في جامعة خليفة.
«ظبي سات»
ويأتي «ظبي سات» كثاني قمر اصطناعي مصغر صممه وبناه طلبة جامعة خليفة، وتمثلت المهمة الرئيسة لـ«ظبي سات» في تمكين الطلبة من تصميم وتنفيذ واختبار نماذج برمجية لوضع التحكم والأنظمة الفرعية، حيث تم بناء القمر في مختبر الياه سات للفضاء التابع لمركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار.
«مزن سات»
كما قامت وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة بإطلاق مشروع تطوير وبناء القمر الاصطناعي «مزن سات» لدراسة الغلاف الجوي للأرض، وقد قام طلبة الجامعتين بتصميم وبناء «مزن سات» لاستخدامه في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبالتحديد غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في أجواء دولة الإمارات، مستفيدين من مختبر الياه سات الفضائي الذي يقع في جامعة خليفة.
وأكدت الجامعات الإماراتية أن دعم جهود البحث العلمي والابتكارات ومشاريع الفضاء أحد أهم أهداف خططها الاستراتيجية، نظراً لأهمية قطاع الفضاء باعتباره محوراً لبناء مستقبل الإمارات الذي يعتمد على قطاع التكنولوجيا المتطورة، ما يجعلها تضع تقديم الدعم لأبحاث واكتشافات علوم الفضاء في أعلى أولوياتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news