استعرضت الجهات الاجتماعية في الدولة، خلال معرض «جيتكس غلوبال 2025» مبادرتها في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لبناء منظومة اجتماعية أكثر ذكاءً وتكاملاً، من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتطوير العمل الاجتماعي وتعزيز كفاءة الخدمات، وتقديم حلول مبتكرة تعزز جودة الحياة وتدعم بناء مجتمع متماسك قائم على الشراكة والتمكين.
وتفصيلاً، أصبح الذكاء الاصطناعي والتجارب الافتراضية أدوات رئيسة لبناء مجتمع أكثر وعياً واستدامة، عبر تصميم حلول اجتماعية أكثر شمولاً، يمكن من خلالها تحليل البيانات الاجتماعية بشكل متكامل، واستشراف الاحتياجات المستقبلية للفئات المستفيدة، بما يسهم في تطوير سياسات اجتماعية أكثر دقة وفاعلية.
النافذة الرقمية
وطرحت وزارة تمكين المجتمع ثلاث مبادرات رقمية نوعية، شملت «النافذة الرقمية لمؤسسات النفع العام»، هي منصة إلكترونية تمكّن المؤسسات من إدارة عملياتها الإدارية والمالية ذاتياً، ومنها تحديث بياناتها وإصدار الشهادات الرسمية والربط المباشر مع الجهات المرخصة في مختلف إمارات الدولة، ما يسهم في تقليص الإجراءات الورقية وتقديم تجربة رقمية متكاملة.
المنصة الوطنية الموحدة
وتمثل المبادرة الثانية «المنصة الوطنية الموحدة لقطاع النفع العام»، إطاراً مركزياً لتكامل أنظمة الترخيص والإشهار وإدارة بيانات المؤسسات، وتضم أربعة أنظمة مترابطة تشمل نظام إشهار المؤسسات لتسجيل المؤسسات تحت إشراف الوزارة، ونظام التراخيص الذي يوحد الإجراءات في إمارات الدولة كافة، ونظام التشغيل المؤسسي لإدارة العمليات اليومية، إضافة إلى السجل الوطني الموحد الذي يضم قاعدة بيانات مركزية تغطي نحو 800 مؤسسة نفع عام.
أداة محاكاة السياسات الاجتماعية
وتعتمد المبادرة الثالثة على الذكاء الاصطناعي من خلال أداة محاكاة السياسات الاجتماعية، التي تتيح لصناع القرار تقييم تأثير السياسات الجديدة عبر تحليل بيانات أكثر من 120 ألف حالة اجتماعية، بما يدعم تحسين برامج الدعم ورفع كفاءة الخدمات.
لوحة بيانات الرفاهية الاجتماعية
وأطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، مجموعة من المبادرات الرقمية المبتكرة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، شملت مشروع لوحة بيانات الرفاهية الاجتماعية، وهي منظومة متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تجمع بين مؤشرات جودة الحياة والبيانات على مستوى المناطق للكشف المبكر عن المخاطر والتحديات، لتمكين صانعي القرار من تحويل البيانات المعقدة إلى رؤى قابلة للتنفيذ، حيث تتيح اللوحة تصميم تدخلات موجهة ومحلية تسهم في إحياء المناطق المستهدفة وتطبيق سياسات مرنة تعزز رفاه المجتمع.
منصة رؤى دعم الأسرة
كما أطلقت الدائرة منصة رؤى دعم الأسرة، وهي نموذج متكامل مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تحديد الأسر الأكثر احتياجاً في الإمارة، من خلال دمج بيانات الجهات الحكومية ضمن منظومة رقمية موحدة، تُسهم في تمكين صانعي القرار من التدخل الاستباقي ومعالجة الأسباب الجذرية للتحديات الاجتماعية وتسريع مسارات التعافي، عبر تقديم تصورات دقيقة.
المرافق الاجتماعي الذكي
وأطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي المرافق الاجتماعي الذكي، وهي الشخصية الافتراضية التي تواكب أفراد المجتمع في مختلف مراحل حياتهم، حيث تمثّل الوجه الإنساني الرقمي للهيئة، وتعبّر بصوتها ولغتها عن قيم القرب والرعاية والتمكين، لتكون بوابتهم إلى عالم الخدمات الاجتماعية الذكية، وتساعدهم على الوصول بسهولة إلى برامج الهيئة ومبادراتها.
لا يقصّون عليك
كما تقدّم الهيئة تجربة شائقة من خلال اللعبة الافتراضية للتوعية بالمخدرات ضمن حملة «لا يقصّون عليك»، وهي تجربة رقمية تفاعلية تضع المشاركين أمام مواقف وقرارات واقعية لتحويل التوعية إلى رحلة تغيّر طريقة التفكير، وتُنمّي الوعي والقدرة على اتخاذ القرار، حيث يصنع كل اختيار فارقاً في وعي المستخدم واستجابته للضغوط الاجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news