في إطار حملة “الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة ووزارة تمكين المجتمع عن إطلاق مبادرة لتدريب وتأهيل 1000 من رواد الأعمال من الأسر الإماراتية في الدولة في مجال ريادة الأعمال وتأسيس وتشغيل المشاريع، حيث تتضمن المبادرة برنامجاً تطويرياً يُنفَّذ بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد وبشراكة استراتيجية مع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في دبي اليوم، بحضور سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة؛ وسعادة عائشة أحمد يوسف، وكيل وزارة تمكين المجتمع؛ وسارة شو، المدير التنفيذي مجرى الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، والدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد.
وفي هذا الصدد، قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة: “تولي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، اهتماماً خاصاً بتنمية مشاريع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الإنتاجية والإبداعية باعتبارهم ركيزة أساسية لتعزيز نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني. وتعد مبادرة “رواد الأعمال من الأسر الإماراتية” جزءاً من الجهود الوطنية الداعمة لتحقيق مستهدفات حملة “الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم”، حيث تمثل تجسيداً للعمل المشترك الهادف إلى تعزيز تنافسية بيئة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، وتحفيز المواهب الوطنية على تحويل أفكارهم إلى مشاريع إنتاجية مستدامة تسهم في دعم التنمية الاقتصادية، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات كوجهة جاذبة لريادة الأعمال والمشاريع الإنتاجية على المستويين الإقليمي والعالمي”.
وتفصيلاً، تهدف المبادرة إلى تأهيل 1000 من رواد الأعمال من الأسر الإماراتية، في الدولة ورفع قدراتها ومهاراتها العملية في مجالات ريادة الأعمال والإنتاج المحلي، من خلال توفير التدريب والتأهيل المهني وتمكينها من تطوير منتجاتها بما يتوافق مع معايير الجودة والتنافسية في السوق. كما يسعى البرنامج التدريبي إلى تحفيز رواد الأعمال من الأسر الإماراتية على تأسيس أنشطة اقتصادية جديدة تساهم في تعزيز استدامة دخلها وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث سيتم تدريب نحو 200 أسرة سنوياً وعلى مدى خمس سنوات متتالية، وتقديم الدعم الفني والإرشاد التجاري والتسويقي لهم، لضمان استمرارية مشاريعهم ونموها على المدى الطويل.
من جانبه، قالعبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد والسياحة: “تحرص وزارة الاقتصاد والسياحة على المساهمة في تنمية قطاع رواد الأعمال من الأسر الإماراتية في الدولة انطلاقاً من رؤيتها بأهمية هذا القطاع الحيوي في بناء مجتمع منتج ومبدع يسهم في دعم الاستدامة المجتمعية في الدولة. وفي هذا الإطار سنعمل بالتعاون مع شركائنا من خلال المبادرة الجديدة لرواد الأعمال من الأسر الإماراتية على توفير التدريب اللازم لها وتمكينها من دخول الأسواق بكفاءة وخبرات قوية، بما يسهم في زيادة أعدادها، ويدعم ترسيخ قيم الاعتماد على الذات وتعزيز الإنتاج المحلي المستدام”.
من جانبها قالتعائشة أحمد يوسف وكيل وزارة تمكين المجتمع، إن دعم رواد الأعمال من الأسر الإماراتية، وتشجيعهم على تأسيس وإطلاق مشاريعهم الخاصة، يأتي في مقدمة أولويات الوزارة لتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا أصحاب مشاريع رائدة برؤى مستقبلية مواكبة للتطور والابتكار، بالإضافة إلى تمكينهم من الاستقلال الاقتصادي عبر إيجاد مصادر دخل متنوعة لهم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي انعكاساً لاستراتيجية الوزارة “من الرعاية إلى التمكين”، وسعياً نحو تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 تحت شعار “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”.
وأكدت على الدور الهام لهذه المبادرة الوطنية الطموحة، والتي تأتي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والسياحة وأكاديمية الاقتصاد الجديد وبشراكة استراتيجية مع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، في تمكين رواد الأعمال من الأسر الإماراتية في مجال ريادة الأعمال، موضحة أنها تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة، بهدف تشجيع واستغلال الطاقات والمواهب الوطنية، وتطوير مشاريعهم وتنميتها، لتصبح علامات تجارية في عالم ريادة الأعمال، تعزز إنتاجيتها ودورها الداعم للاقتصاد الوطني، بما يُسهم في بناء أسر متماسكة مساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى حرص وزارة تمكين المجتمع على توسيع شراكاتها المجتمعية، وتعاونها مع مختلف الجهات في دولة الإمارات سواء على المستوى الحكومي أو الخاص، بهدف بناء بيئة تكاملية وتشاركية محفزة للنمو والاستدامة، وتمكين رواد الأعمال من الأسر الإماراتية، نحو الدخول إلى السوق المحلي بكفاءة ومهنية، والارتقاء بقدراتهم من خلال توفير الأدوات المعرفية والموارد اللازمة، للانطلاق بمشاريعهم وتعزيز قدرتها على التوسع والانتشار داخل الدولة وخارجها، وإشراكهم في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
من جهتها، قالت سارة شو، المدير التنفيذي مجرى الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية :”يسعدنا في مجرى أن نساهم في هذه المبادرة الوطنية الرائدة الهادفة إلى تدريب وتأهيل 1000 من رواد الأعمال من الأسر الإماراتية، والتي تجسد رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أبناء الوطن وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية والاجتماعية،
ويأتي دعمنا لهذه المبادرة انطلاقاً من دور مجرى في تعزيز المسؤولية المجتمعية المستدامة، وتفعيل الشراكات التي تمكّن الأفراد والمؤسسات من المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية لريادة الأعمال”.
وبدورها، قالت الدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد: “نؤمن في أكاديمية الاقتصاد الجديد بأن التمكين الاقتصادي يقوم على تنمية الكفاءة والمهارة والمعرفة المتخصصة في كل القطاعات، وشراكتنا ضمن مبادرة تدريب 1000 من رواد الأعمال من الاسر الإماراتية تنطلق من هذا الإيمان الهادف إلى غرس الفكر الريادي لدى الجميع”.
وأضافت: “يعمل البرنامج الذي تنفذه الأكاديمية على تزويد المشاركين بأدوات الاقتصاد المعرفي، وتمكينهم من إدارة مشاريعهم الإنتاجية وفقاً لأرقى معايير الجودة والتنافسية، كما يهدف البرنامج إلى تأهيل رواد الأعمال من الاسر الإماراتية لتكون قادرة على الابتكار واستدامة الإنتاج، ومواجهة تحديات السوق والارتقاء بمنتجاتها إلى مستويات تنافسية، وإن تدريب 1000 من رواد الأعمال من الأسر الإماراتية هو خطوة استراتيجية تساهم في تحقيق الاستدامة المجتمعية والاقتصادية”.
يُذكر أن عدد رواد الأعمال من الأسر الإماراتية في دولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً خلال عام 2024، ليصل إلى 3307 من رواد الأعمال من الأسر الإماراتية، مسجلاً زيادة سنوية بلغت 4.5%، أي ما يعادل انضمام 141 رائد أعمال من الأسر الإماراتية مقارنة بعام 2023، الذي بلغ فيه العدد 3166 أسرة، وهو ما يعكس فاعلية المبادرات والبرامج الوطنية الموجهة لدعم هذا القطاع الحيوي، وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news