حذرت شرطة أبوظبي من خطورة مخالفة الانشغال باستخدام الهاتف أثناء القيادة، معتبرة أنها المخالفة الأكثر خطراً على الطرق، مشيرة إلى أن السائق المنشغل بالهاتف معرض للحوادث المرورية بمعدل أربعة أضعاف السائق تحت تأثير المخدر أو الكحول، بحسب دراسة مرورية متخصصة.

وتفصيلاً، أكد مدير فرع المحاكاة والتنبؤ المروري في شرطة أبوظبي الرائد مهندس محمد حمد العيسائي، أن الخطر الأكبر على الطرق هو انشغال السائق بالهاتف أثناء القيادة، إذ قارنت إحدى الدراسات المرورية العالمية الموثوقة بين السائق تحت تأثير المخدرات والكحول والسائق المنشغل بالهاتف أو بأي شيء آخر عن الطريق، فوجدت أن الأخير هو أكثر عرضة للحادث بأربعة أضعاف السائق الذي يقود مركبة تحت تأثير المخدر أو الكحول، فيما يكون أكثر عرضة للحادث بثمانية أضعاف عن الشخص الطبيعي أثناء قيادة المركبة.

وأشار العيسائي إلى أن نتائج هذه الدراسة تبين مدى خطورة الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، وأنها سبب رئيس لوقوع الحوادث ليس في إمارة أبوظبي فحسب، وإنما على مستوى العالم، إذ يفقد السائق أثناء استخدام الهاتف التركيز تماماً، وينشغل عن محيطه، ويفقده القدرة على اتخاذ ردة فعل أثناء القيادة بما يوقعه في الحادث.

وتحدث العيسائي عبر برنامج السطر الأخير الذي عرض أخيراً على قناة أبوظبي عن دور استراتيجية شرطة أبوظبي والدوريات الميدانية والذكاء الاصطناعي والتوعية الإعلامية في أمن الطرق.

وذكر أن استراتيجية شرطة أبوظبي في أمن الطرق متجددة، وهي تتغير كل خمس سنوات وفقاً للمتغيرات التي تطرأ في قطاع السلامة المرورية، مسلطاً الضوء على آلية التعامل مع البلاغات، حيث تكون غرفة العمليات الجهة المسؤولة عن توزيع الدوريات في الطرق، وتتسلم بلاغات الحوادث سواء من طرف المبلغ أو من خلال رصدها عبر الكاميرات المنتشرة على طرق إمارة أبوظبي، ويتم إرسال أقرب دورية من خلال نظام التتبع الموجود في غرفة العمليات، وحسب شدة الحادث يتم إرسال دورية أو دوريتين، وفي بعض الأحيان يتم إرسال الجهات الأخرى المساعدة مثل الإسعاف، والدفاع المدني إلى موقع الحادث، ويتم تسجيل المدة الزمنية بين تسلّم البلاغ ووصول الدوريات لقياس مؤشر استجابة الدوريات للبلاغات المرورية، وكذلك للبلاغات الجنائية.

وأشار إلى أن شرطة أبوظبي طورت تقنيات رصد مخالفات السائقين، والسلوكيات الخطرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن شرطة أبوظبي بدأت منذ 2021 تطبيق أنظمة جديدة ترصد مخالفتي حزام الأمان واستخدام الهاتف، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تستطيع الكاميرات التمييز بين الشخص الذي لا يلتزم ربط حزام الأمان أو من يستخدم الهاتف أثناء القيادة، وبناء على هذه الخوارزميات يتم تحرير هذه المخالفات.

وأكد العيسائي أن مخالفتي عدم ربط حزام الأمان واستخدام الهاتف أثناء القيادة، تعدان من أخطر المخالفات، مشيراً إلى دراسة عمل عليها بينت أن 80% من المصابين في الحوادث المرورية لم يكونوا ملتزمين ربط حزام الأمان وقت وقوع الحادث.

وأكد أن تطبيق هذه المنظومة في رصد مخالفة عدم ربط الحزام الأمان يمكن أن يسهم في تعزيز التزام السائقين بربط حزام الأمان والتقليل من آثار الحوادث المرورية، وتراجع نسبة التعرض للإصابة أو الوفاة بسبب الحوادث المرورية.

وشهدت طرق إمارة أبوظبي العام الماضي وقوع ستة حوادث بسبب الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، و510 حوادث أخرى بسبب الانشغال عن الطريق أثناء القيادة بأي صورة كانت، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية.

وحدد قانون السير والمرور الاتحادي عقوبة مخالفة الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف أو بأي صورة كانت بالغرامة 800 درهم و4 نقاط مرورية.

وناشدت مديرية المرور والدوريات الأمنية بشرطة أبوظبي السائقين عدم التوقف في وسط الطريق لأي سبب من الأسباب، ودعت إلى التوجه إلى أقرب مخرج لتأمين سلامة مستخدمي الطريق، وفي حال عدم القدرة على تحريك المركبة الاتصال فوراً بمركز القيادة والتحكم 999 (غرفة العمليات) لتقديم الدعم اللازم تجنباً لوقوع الحوادث الجسيمة والخطرة وعرقلة حركة السير.

وحثت على ضرورة عدم الانشغال بغير الطريق، والتركيز التام أثناء القيادة لتجنب مفاجآت الطريق، ما يعزز الانتباه والتصرف في الوقت المناسب وبصورة آمنة، موضحة أن عدم الانتباه في هذا الموقف تحديداً قد يتسبب في وقوع حوادث مرورية تؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفيات والإصابات البليغة إلى جانب التعرض للمساءلة القانونية.

• 6 حوادث بسبب الانشغال عن الطريق باستعمال الهاتف أثناء قيادة المركبة في أبوظبي خلال 2024، و510 حوادث أخرى بسبب الانشغال عن الطريق بأي صورة كانت.

• 800 درهم و4 نقاط مرورية، عقوبة مخالفة الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة واستعمال الهاتف أو أي صورة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.