استقبل الاتحاد النسائي العام، السيدة الأولى لجمهورية باكستان الإسلامية آصيفة بوتو زرداري، في زيارة رسمية للاطلاع على برامج ومبادرات تمكين المرأة في دولة الإمارات.
وكانت في مقدمة مستقبليها الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، التي رحبت بالزيارة، مؤكدة عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان، وعلى المكانة المتميزة للمرأة في مسيرة التنمية لدى البلدين.
وخلال اللقاء، استعرض الاتحاد النسائي العام أبرز جهوده وبرامجه الرائدة في مجالات تمكين المرأة، التي تنفذ بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
كما اطلعت السيدة الأولى لجمهورية باكستان الإسلامية على مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي أطلقها الاتحاد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتكون نموذجاً عالمياً في إعداد وتأهيل الكوادر النسائية القادرة على المساهمة بفاعلية في جهود حفظ وبناء السلام.
كما التقت السيدة الأولى لجمهورية باكستان الإسلامية المشاركات في الدفعة الخامسة من المبادرة، واطلعت على مسيرة نجاحها منذ إطلاقها عام 2019، حيث تمكنت المبادرة على مدار خمس دفعات من تدريب أكثر من 700 متدربة من 25 دولة حول العالم في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية للنساء في أبوظبي.
وشمل البرنامج التدريبي المتكامل، الذي يمتد ثلاثة أشهر، مجموعة واسعة من المهارات العملية، مثل الأمن الداخلي والسلامة وحفظ السلام، والإدارة الشخصية، إلى جانب التدريب على الأسلحة والاستخبارات والطبوغرافيا العسكرية والاتصالات، ومهارات المعركة والميدان والدوريات وفن القيادة والدفاع الكيميائي، إضافة إلى القتال في المناطق المبنية، وتدريب التعايش، وهندسة الميدان وحركات المشاة، فضلاً عن تدريبات الجوجيتسو واللياقة البدنية، والأمن العسكري والشرطي، والإسعاف المقاتل، ما يعكس مدى شمولية وتأثير المبادرة في إعداد كوادر نسائية مؤهلة وكفؤة.
وزارت أيضاً قاعة الجوهرة، الصرح الاستثنائي الذي أُنشئ عام 1999 في الاتحاد النسائي العام، ويضم جوائز وأوسمة رفيعة مُنحت لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” تقديراً لدورها الريادي في تمكين المرأة والدفاع عن قضاياها محلياً وعالمياً، إلى جانب إسهاماتها الإنسانية والخيرية والثقافية والاجتماعية.
وشملت الزيارة جولة في المعرض الدائم للاتحاد، إلى جانب زيارة الخيمة التراثية المخصصة للضيافة، للاطلاع على الموروث الإماراتي والحرف التقليدية التي يعتز بها المجتمع الإماراتي.
وأشادت السيدة الأولى لجمهورية باكستان الإسلامية، خلال زيارتها، بما تقدمه دولة الإمارات من برامج نوعية ومبادرات متكاملة لدعم المرأة في ظل دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.
وأكدت السيدة الأولى لجمهورية باكستان الإسلامية، على أهمية الدور القيادي للمرأة في المجتمع، مشيرة إلى أن تمكين المرأة وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة في مجالات السلام والأمن يمثل استثماراً حيوياً في بناء المستقبل وتعزيز التنمية المستدامة.
واعتبرت مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن نموذجاً عالمياً يحتذى به في إعداد الكوادر النسائية القادرة على المساهمة بفاعلية في بناء السلام وحفظ الأمن على المستويين الوطني والدولي.
وتجسد هذه الزيارة حرص دولة الإمارات وجمهورية باكستان الإسلامية على تعزيز أطر التعاون المشترك في مجال تمكين المرأة، وتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات في دعم دور المرأة في المجتمع، بما يسهم في تعزيز العمل النسائي المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
