«الوطني» يدعو إلى تسهيل الحصول على الأخبار من مصادرها

دعا المجلس الوطني الاتحادي إلى تسهيل حصول الإعلام الرسمي على الأخبار المهمة من المصدر الرسمي. وأكد خلال جلسته، أمس، في قاعة زايد بمقره في أبوظبي، ضرورة العمل على إطلاق منصة إعلامية أو قناة تلفزيونية على المستوى الاتحادي، تكون مصدراً للخبر، وتمثل التوجه الرسمي للدولة.
وتبنى المجلس توصيات عدة، خلال مناقشة موضوع سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى وترسيخ الهوية الوطنية، بحضور وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عبدالرحمن بن محمد العويس، والشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس الإمارات للإعلام،.
وأكد المجلس أهمية توطين الوظائف القيادية والإشرافية، وإعداد قيادات الصفين الثاني والثالث في المؤسسات الإعلامية، والاستفادة من خبرات جيل الكفاءات الإعلامية الوطنية المهنية والتراكمية كمستشارين ومدربين في الجهات الإعلامية الحكومية، وإشراكهم في الحلقات النقاشية والورش والمنتديات الإعلامية المنعقدة داخل الدولة وخارجها، وعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والإعلامية، والاستعانة بالكفاءات الإعلامية الوطنية لتدريب وتأهيل الطلبة من ذوي القدرات والمهارات على أفضل الممارسات المهنية في مجال الإعلام الحديث، ومواءمة البرامج الأكاديمية والتطبيقية الحديثة مع المتطلبات المهنية لقطاع الإعلام، لتلبية احتياجات سوق العمل.
وشملت توصيات المجلس ضرورة إعادة تنظيم الاختصاصات المنوطة بالجهات الإعلامية؛ للفصل بين اختصاصات كل منها أثناء الممارسة العملية، مع أهمية تحديد جهة إعلامية واحدة ذات مرجعية لجميع الجهات الإعلامية في الدولة، وتفعيل دور المكتب الوطني للإعلام لممارسة الاختصاصات المنوطة به، خاصة بعد زيادة عدد موظفيه ودعمه بالكوادر الوظيفية والإمكانات اللوجستية، وتفعيل الاختصاص المنوط بمجلس الإمارات للإعلام بشأن التنسيق مع الجهات الإعلامية الحكومية في الدولة، لمواءمة السياسات الإعلامية الوطنية والمحلية، بما يضمن دعم الاتحاد، وإبراز مفهوم الهوية والوحدة الوطنية، وتشكيل لجنة استشارية من مختلف الجهات المعنية بالهوية الوطنية والكفاءات الإعلامية الوطنية لتأصيل المحتوى الإعلامي وترسيخ الهوية الوطنية، ووضع أسس وضوابط واضحة لها.
كما تضمنت التوصيات تفعيل دور المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات في دعم الوزارات والهيئات الاتحادية لتنظيم الإحاطات الإعلامية، خاصة أثناء الأزمات والكوارث، وتفعيل دور المتحدثين الرسميين، وتفعيل الاستراتيجية الإعلامية للدولة، بما يضمن تحقيق أهدافها، من خلال إعداد سياسات لإعادة تأهيل الكوادر الوطنية الإعلامية العاملة في الإعلام الرسمي، وتأهيل مؤثري وناشطي التواصل الاجتماعي ذوي المحتوى الهادف، إضافة إلى بناء الشراكات مع المؤسسات الإعلامية العالمية للترويج لإنجازات الدولة في الخارج.
وطالبت التوصيات بمنح الإعلام الرسمي مساحة من الحرية والحماية، وتسهيل حصوله على الأخبار المهمة من المصدر الرسمي لسرعة نشرها، والعمل على إطلاق منصة إعلامية أو قناة تلفزيونية على المستوى الاتحادي، تكون مصدراً للخبر، وتمثل التوجه الرسمي للدولة، وتفعيل الرقابة على الأشخاص والمنشآت والمؤسسات التي تمارس الأنشطة الإعلامية في الدولة، بما فيها العاملة في المناطق الحرة.
وشهدت الجلسة مداخلات من الأعضاء، ركزوا فيها على دور الإعلام في ترسيخ قيم الهوية الوطنية، ورسم صورة الدولة في الداخل والخارج، ومعايير استضافة الأشخاص في البرامج التلفزيونية والإذاعية داخل الدولة وخارجها، كخبراء ومحللين يمثلون الدولة، خاصة أن بعضهم غير مؤهل.
وتضمنت مداخلات، التأكيد على أهمية التوازن بين الإعلام الجديد والتقليدي، لاسيما الصحافة الورقية، ومكانتها في تشكيل الرأي العام وتوثيق التحولات التنموية، وتخصيص جزء من الإعلانات الحكومية للصحافة الوطنية، لتعزيز دورها، ومعايير إنتاج محتوى للداخل من قبل كوادر وطنية متخصصة، في ظل لجوء بعض الجهات إلى التعاقد مع شركات إنتاج خارجية.
وحول وجود تداخل وازدواجية في الصلاحيات بين المكتب الوطني للإعلام ومجلس الإمارات للإعلام، أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، أن الإعلام في تطور مستمر، بسبب سرعة التحول إلى الإعلام الرقمي.
وقال في رده على مداخلة خاصة بمنصات التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل الرأي العام: «منصات التواصل هي فضاء بلا حدود، ونأخذ بعين الاعتبار ممارسات عالمية في هذا الشأن، ودور المكتب الوطني للإعلام رصد ومحاولة صنع التأثير في منصات التواصل الاجتماعي، لرفع صورة إيجابية عن الدولة».
وشدد آل حامد على أن سمعة الإمارات في الخارج من أقوى ما يمكن، وهذا يدل على جهود القيادة في هذا الشأن، ونركز على نقل سمعة الدولة ونهجها وقيمها إلى الخارج.
وأضاف: «بخصوص التوطين في الوظائف الإعلامية، والاستفادة من الخبرات المواطنة، هناك تعاون مع (نافس)، وتضم أكثر من 10 شركات، وتم العمل معهم، وتم تخريج ما لا يقل عن 60 شخصاً في هذا الصدد، وهناك لجنة تم تشكيلها من 50 خبيراً في كل قطاعات الإعلام من المواطنين، لنقل خبراتهم لبناء منظومة جديدة، ونعمل على إنشاء بحيرة معلومات تعد النواة لتكون المنظومة الشاملة لكل الإعلام».
وقال: «التوطين جزء من عملنا ونحرص عليه، وقد التقينا طلبة وخريجين مواطنين، وتم تحفيزهم وتوجيههم إلى التخصصات المطلوبة في الإعلام، وهذا هو التوجه الذي نعمل عليه».
. التقينا طلبة وخريجين مواطنين، وتم تحفيزهم وتوجيههم إلى التخصصات المطلوبة في الإعلام، وهذا هو التوجه الذي نعمل عليه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news