اخبار الإمارات

تربويون: إجازة عيد الاتحاد «فرصة احتفالية» للتخفيف من توتر الامتحانات

نصح أخصائيون تربويون أولياء الأمور بتنظيم أوقات أبنائهم من أجل الاستمتاع باحتفالات عيد الاتحاد دون التأثير على فترة اختبارات الفصل الدراسي الأول، وأكدوا ضرورة المداومة على المراجعة الدراسية للمحتوى التعليمي، وتخصيص وقت محدد للمذاكرة، وأشاروا إلى أن إشراك الطلبة في الاحتفالات فرصة لتخفيف التوتر.

ولفتوا إلى ضرورة الاتفاق مع الطلبة مسبقاً على المهام المكلفين بها، والتأكيد على إنجازها من أجل السماح لهم بالمشاركة في الاحتفالات كمكافأة على التزامهم، وطالبوا بتجنب الانفعال أمامهم بسبب شكواهم حول توقيت الاختبارات، لعدم استغلال الطلبة هذه الشكاوى كذريعة للتقليل من اهتمامهم بالمذاكرة.

وأكد أولياء أمور حرصهم على استمتاع أبنائهم الطلبة بالأجواء الاحتفالية، مع وضع جدول زمني يخصص وقتاً كافياً للمراجعة والدراسة.

وتفصيلاً، أشارت استشارية التربية ومؤسِّسة مركز «ارتقاء لتنمية المواهب والقدرات»، هدى آل علي، إلى أهمية زرع قيمة المسؤولية الوطنية في نفوس الأبناء، وأن يكون الاهتمام بالتحصيل الدراسي جزء لا يتجزأ من هذه القيمة، مثله مثل الاحتفال بالمناسبات الوطنية.

وأوضحت أن التوازن بين الاحتفال بعيد الاتحاد والاستعداد للامتحانات يجب أن يكون من خلال تنظيم الوقت بشكل مُحكم، وأكدت أن الإجازة الوطنية يمكن أن تكون فرصة لتخفيف التوتر الدراسي، بشرط أن تُستغل بذكاء من خلال تخصيص وقت محدد للاحتفال، مع تحديد وقت مسبق للمراجعة.

ولفتت إلى ضرورة تعامل أولياء الأمور بهدوء مع شكاوى أبنائهم حول توقيت الاختبارات، وحذرت من إظهار الانفعال أمامهم، وتبني موقف إيجابي في التعامل معهم، ما يساعدهم على تقبل الوضع بشكل أفضل، ويمنعهم من استخدام هذه الشكاوى كذريعة للتقليل من اهتمامهم بالامتحانات.

وأكدت المستشارة التربوية، الدكتورة بدرية الظنحاني، أن الضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب أثناء فترة الامتحانات قد تؤثر في أدائهم الدراسي، وأشارت إلى أهمية إشراكهم في الأنشطة الاجتماعية والوطنية التي تسهم في تقليل هذا التوتر، بشرط تنظيم وقتهم بطريقة تضمن التوازن بين المذاكرة والأنشطة الترفيهية، وأوضحت أن هذا التوازن يساعد في تعزيز قدرتهم على التركيز، وتحقيق نتائج أفضل في امتحاناتهم.

وبيّنت أن مزايا مشاركة الطلبة في الأنشطة الاجتماعية والوطنية لا تقتصر على توفير فرصة للراحة والترفيه، بل تساعد في تعزيز صفاء الذهن، باعتبارها فرصة للتواصل مع المجتمع، وممارسة فعاليات متنوعة تسهم في تخفيف الضغوط النفسية، وهذا النوع من التفاعل يعزز قدرتهم على التخلص من التوتر، ما يتيح لهم العودة إلى دراستهم بذهن صاف وقوة تركيز أكبر، وبالتالي تحسين أدائهم في الامتحانات.

وقال استشاري الصحة النفسية ومحاضر علم النفس والصحة النفسية بمركز تمكين للتدريب، الدكتور محمد يحيى نصار: «لاشك أن الاحتفالات وأجواءها تحقق إشباعاً لكثير من الاحتياجات النفسية للطلبة في سنوات الدراسة المختلفة، كالحاجة إلى السعادة والرضا والمرح وتحسين المزاج، وتفريغ الطاقات السلبية للتوتر والضغوط وتراكم عوامل الكبت»، وأشار إلى أن «المشاركة بالاحتفالات مع الأهل والأصدقاء تنعكس بالإيجاب على أداء الطلبة دراسياً ونفسياً، وتحقيق صحة نفسية جيدة».

وأضاف: «كما تعزز الاحتفالات الجوانب الخاصة بالنمو الاجتماعي، وتحقيق التوافق الاجتماعي للطلبة باعتبارهم أفراداً فاعلين في المجتمع، يؤثرون ويتأثرون بالجماعة التي يعيشون فيها، ما يحقق تعلم مقومات التكيف الاجتماعي، كالشعور بالانتماء، وتكوين المفاهيم والقيم والاتجاهات المجتمعية».

وتابع: «يمكن الاتفاق مع الطلاب مسبقاً لتحديد المهام المكلفين بها، والتأكيد على إنجازها من أجل السماح بالمشاركة في الاحتفالات كمكافأة على التزامهم».

وأشار ولي الأمر، سعيد العبدولي، إلى أن تزامن إجازة عيد الاتحاد مع اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، يتطلب تنظيم وقت أبنائه.

وقال: «أحاول تخصيص وقت للدراسة والمراجعة، لكن في الوقت نفسه أرغب في أن يشارك أبنائي في الاحتفالات الوطنية، ولذلك حرصت على تنظيم يومهم بشكل يسمح لهم بالاستمتاع بالأجواء الاحتفالية دون أن يؤثر ذلك في تحضيرهم للامتحانات».

وقالت ولية أمر، فاطمة الكعبي: «أشجع على الاستمتاع بالمناسبة الوطنية، وفي الوقت نفسه أحرص على وضع جدول زمني يخصص وقتاً كافياً للمراجعة».

وأضافت: «أعتقد أن الموازنة بين الاحتفال والتحضير للاختبارات أمر ضروري، لضمان نجاح الطلبة في الامتحانات دون تفويت المشاركة في لحظات الفرحة لتعزيز روحهم الوطنية وولائهم».

وأكد ولي الأمر، عبدالله محمد الشامسي، أنه جهّز أبناءه مبكراً للاستعداد للاختبارات عبر مراجعة الدروس بشكل مستمر قبل بدء فترة الامتحانات، ما يسهل عليهم قضاء الإجازة براحة واستمتاع دون القلق من تأثير ذلك على مستواهم الأكاديمي، وأوضح أن التنظيم المبكر عموماً، يساعدهم على التعامل مع الضغوط الدراسية.

هدى آل علي:

يجب استخدام الإجازة بذكاء عبر تخصيص وقت للاحتفال بالعيد الوطني، مع التحديد المسبق لمراجعة المحتوى الدراسي.

بدرية الظنحاني:

تحقيق التوازن بين المذاكرة والأنشطة الترفيهية يساعد في تعزيز قدرة الطلبة على التركيز وتحقيق نتائج أفضل في امتحاناتهم.

محمد نصار:

ضرورة الاتفاق مع الطلبة مسبقاً على إنجاز المهام المكلفين بها للسماح بالمشاركة في الاحتفالات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *