انطلقت اليوم في دبي فعاليات معرض «بروبيبر 2025»، المعرض الإقليمي الرائد لصناعة الورق بين الشركات، ويركّز المعرض، الذي يُقام خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2025 على تعزيز مبادرات الاستدامة والاقتصاد الدائري في صناعة الورق، بهدف الحد من البصمة الكربونية، مع قيام عدد من أبرز الشركات في المنطقة باستثمار مبالغ كبيرة في مشاريع إعادة التدوير.

وقال جين جوشوا، المدير التنفيذي لشركة فيرفاير المنظمة للمعرض: «نشهد ارتفاعًا مطردًا في عدد مصانع الورق التي تستثمر في مصادر الطاقة المتجددة وإعادة تدوير النفايات للحد من تأثيرات المناخ في المنطقة. كما يشير ازدياد عدد مرافق استعادة المواد (MRFs) الصغيرة الخاصة بالفرز والمعالجة لتغذية مصانع الورق إلى الجدية التي تتعامل بها الشركات مع هذا التحول».

وأشار إلى أن مصانع الورق في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في الإمارات والسعودية وعُمان، تتصدر هذه المبادرات، حيث تُقدّر الاستثمارات الإجمالية في مجال إعادة التدوير والابتكار الورقي في المنطقة بنحو 200 مليون دولار، يتركز معظمها في دول الخليج.

ومن أبرز هذه الاستثمارات، 54 مليون دولار من شركة ستار بيبر ميلز في الإمارات. و5.5 ملايين دولار من شركة كيمفاي إيست أفريكا. و2.5 مليون دولار من مشروع مشترك بين تتراباك ويونيون لصناعة الورق في مصر. و40 مليون دولار من شركة كرياس بيبر في عُمان. واستثمارات كبيرة من شركة الشرق الأوسط للورق (ميبكو) في السعودية.

إلى ذلك، أعلنت شركة الغرير للأغذية، إحدى شركات مجموعة الغرير، اليوم عن استهدافها إنجازًا مرحليًا لاستكمال مصنع نشا الذرة الجديد التابع لها، وهو الأول من نوعه في الدولة، والمقام في مناطق خليفة الاقتصادية في أبوظبي (كيزاد)، وذلك خلال الربع الأول من عام 2026، حيث صرّح متحدث باسم الغرير للأغذية بأن أعمال الإنشاءات المدنية والميكانيكية والكهربائية للمبنى الرئيسي للمصنع قد أُنجزت بشكل شبه كامل.

وجاء هذا الإعلان خلال افتتاح معرض بروبيبر 2025. وقال حمد الغرير، نائب رئيس شركة الغرير للأغذية: «يجري حاليًا تركيب معدات المعالجة، ونتوقع إنجاز المشروع على مراحل خلال الربع الأول من عام 2026، على أن نطلق منتجنا الرئيسي خلال تلك الفترة، يلي ذلك طرح منتجات إضافية في مراحل لاحقة».

وأضاف إن صناعة الورق، رغم كونها واحدة من بين عدة قطاعات نهائية تستخدم نشا الذرة، بما في ذلك الصناعات الغذائية والدوائية والمنسوجات والكيماويات، تلعب دورًا استراتيجيًا بفضل استخدام النشا في تصنيع الورق وتغليفه ومعالجة أسطحه، مضيفًا أن ذلك يبرز أهمية نشا الذرة في تعزيز سلاسل الإمداد الصناعية الإقليمية وتحسين أداء المنتجات عبر القطاعات التصنيعية الرئيسية.

وتستورد دولة الإمارات ما يُقدّر بـ 20 مليون دولار من نشا الذرة سنويًا، وأعرب حمد الغرير عن ثقته في قدرة الشركة الجديدة على إحلال الإنتاج المحلي محل معظم الواردات الحالية، لتصبح الإمارات مركزًا تنافسيًا وموثوقًا لإنتاج النشا. ويُقام المشروع على مساحة تبلغ 13.6 هكتارًا في كيزاد.

وتابع قائلًا: «سنركّز بشكل أساسي على السوق الإماراتية ودول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، مع دراسة فرص التوسع في جنوب آسيا وبعض الأسواق الإفريقية.» وأوضح أن سوق نشا الذرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بلغت حوالي 1.3 مليار دولار أميركي في عام 2024، فيما وصلت حصة الإمارات وحدها إلى نحو 30 مليون دولار.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.