برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يقام، اليوم، بمقر جامعة الدول العربية، في العاصمة المصرية القاهرة، حفل تكريم الفائزين في الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومي العربي، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في عام 2019، بالشراكة مع جامعة الدول العربية، بهدف استراتيجي يرمي إلى إحداث فارق كبير في التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي على المستوى العربي، وتحفيز الفكر القيادي، والاحتفاء بالتجارب الإدارية والحكومية الناجحة والملهمة في الدول العربية.
يحضر الحفل رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، محمد بن عبدالله القرقاوي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وممثلين عن عدد من الحكومات العربية.
ويشهد الحفل تكريم الفائزين في 16 فئة، تشمل الجوائز المؤسسية والفردية، بما يعكس شمولية الجائزة، وحرصها على تغطية مختلف جوانب الأداء الحكومي، من القيادة والإدارة إلى الخدمات والابتكار، حيث تشهد الدورة الحالية إضافة جائزة أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية.
وتأتي إضافة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ضمن الدورة الحالية للجائزة، بهدف تحفيز بناء قدرات الحكومة الرشيقة والمرنة بعيداً عن الإجراءات المعقدة، إضافة إلى تعزيز استفادة الحكومات العربية من تجربة دولة الإمارات في برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» الذي أطلقته منذ عامين، ونجح في اختصار أكثر من 70% من وقت تقديم الخدمات.
وبلغ عدد المشاركات التي استقبلتها جائزة التميز الحكومي العربي خلال أربع دورات 40 ألفاً و690 مشاركة، حيث بلغ عدد المشاركات في النسخة الرابعة 14 ألفاً و390 مشاركة عربية، مرتفعة من 5000 مشاركة عربية في الدورة الأولى، و8300 مشاركة في الدورة الثانية، و13 ألف مشاركة في الدورة الثالثة.
كما شهدت الجائزة خلال دوراتها الأربع استقبال 17 ألفاً و470 طلب ترشح، حيث استقبلت الدورة الحالية ما يزيد على 6670 طلب ترشح، تمثل جميعها نماذج ملهمة عربياً استطاعت أن تقدم حلولاً مبتكرة لتطوير العمل الحكومي في العديد من البلدان العربية، حيث قفز هذا العدد بما يتجاوز أربعة أضعاف الدورة الأولى التي بلغت فيها طلبات الترشح 1500 طلب، في حين بلغت في الدورة الثانية 4100 طلب ترشح، وفي الدورة الثالثة 5200 طلب.
وتشهد الجائزة في كل دورة سلسلة من الورش والندوات الحضورية والافتراضية، التي تنفّذها الجائزة بالشراكة مع عدد من الحكومات العربية لنقل الخبرات المتقدمة، وبناء القدرات المهنية للكوادر الحكومية. وتركّز هذه الفعاليات على نشر معارف الجودة والتميز في العمل الحكومي، وتدريب المشاركين على أحدث الممارسات التي ترتقي بالأداء الفردي وأداء المؤسسات العامة، وتسرّع مسارات التحول المؤسسي.
ونظمت الجائزة بالتعاون مع الحكومات العربية وعلى مدار دوراتها الأربع، 218 ندوة تعريفية، شارك فيها أكثر من 42 ألفاً و500 مسؤول وموظف من معظم الدول العربية، وشملت فعاليات الدورة الحالية تنظيم أكثر من 66 ندوة تعريفية، شارك فيها فريق إدارة الجائزة وخبراء في مجالات الجودة والتميز المؤسسي، بحضور فعّال لأكثر من 16 ألفاً و200 موظف ومسؤول حكومي من 21 دولة عربية، حيث عكست هذه المشاركة الواسعة رغبة كبيرة في التبادل العلمي والعملي لأفضل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الحكومية العربية.
تضمّنت البرامج ثلاثة محاور رئيسة للتميز المؤسسي: التميّز الوظيفي، إدارة المشاريع بدرجة احترافية، الريادة في تقديم الخدمات الحكومية. وقد حظيت ورشة الريادة في الخدمات الحكومية بتجاوب واسع، ما يؤكد أنها نقطة انطلاق لتطبيق أفكار مبتكرة تُسهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.
في حين شهدت الدورة الأولى من الجائزة تنظيم نحو 50 ندوة تعريفية، شارك فيها أكثر من 1000 مسؤول وموظف، وشهدت الدورة الثانية 50 ندوة بمشاركة أكثر من 10 آلاف و400 موظف ومسؤول في القطاع الحكومي من معظم الدول العربية، وشهدت الدورة الثالثة تنظيم 52 ندوة، شارك فيها 14 ألفاً و900 مسؤول وموظف.
وكرمت الجائزة خلال دوراتها الثلاث السابقة 65 فائزاً من القيادات والمؤسسات والمبادرات والنماذج الريادية الملهمة، حيث كرمت في دورتها الأولى 21 فائزاً، ستة منهم من المملكة العربية السعودية، وخمسة من مملكة البحرين، وأربعة من جمهورية مصر العربية، وأربعة من المملكة الأردنية الهاشمية، وواحد من كل من دولة الكويت وسلطنة عمان.
وفي دورتها الثانية، كرمت 21 فائزاً، ستة منهم من المملكة العربية السعودية، وثلاثة من مملكة البحرين، وثلاثة من جمهورية مصر العربية، واثنان من كل من: المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عُمان، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: الجمهورية التونسية، ودولة فلسطين، والمملكة المغربية.
وفي الدورة الثالثة تم تكريم 23 فائزاً من النماذج العربية الريادية، أربعة من كل من: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وثلاثة من مملكة البحرين، واثنان من كل من: سلطنة عُمان، والمملكة المغربية، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: دولة قطر، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وتعمل جائزة التميز الحكومي العربي وفق منظومة حكومية متكاملة مبنية على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الحكومي لتشجيع مختلف الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين في الوطن العربي على تبني الابتكار التميز والكفاءة لتحقيق التأثير الإيجابي في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات العربية.
ورسخت جائزة التميز الحكومي العربي دوراً فاعلاً كمنصة لنشر ثقافة التميز المؤسسي في الدول العربية، حيث تشجع على اعتماده نهجاً رائداً في الحكومات العربية لرفع كفاءة الأداء وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات، وبناء القدرات الأساسية واللازمة لتحقيق رؤية الحكومة/ الدولة.
• 40.6 ألف مشاركة عربية في الدورات الـ 4 لـ «الجائزة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
