أول أيام عيد الفطر.. ركود في مواصلات دمشق

شهد صباح أول أيام عيد الفطر ركودًا في حركة المواصلات العامة في دمشق وريفها، سواء النقل الداخلي أو السرافيس.
واقتصرت المواصلات على الفانات الخاصة والتكاسي العمومية، ما يجعل المواطن أمام خيارات محدودة بتكاليف أعلى.
ولم يتغير حال حركة المواصلات في فترة الأعياد عن السنوات الماضية، فبحسب المواطنين الذين قابلتهم في منطقة المزة بدمشق، يعانون خلال أيام العيد من صعوبة التنقل بين المناطق لقلة وجود سرافيس في فترة الصباح والظهيرة، بينما تنشط حركة المواصلات نوعًا ما في فترة المساء.
المواطنة راما الحسن، تعمل في شركة خاصة بمنطقة المزة بدمشق، قالت ل، إن تكلفة المواصلات التي تدفعها في اليوم الواحد تصل ما يقارب 140 ألف ليرة، إذ تضطر للجوء إلى تكسي عمومي من منطقة سكنها في صحنايا إلى مكان عملها بتكلفة 70 ألف ليرة.
تفاوت في حركة المواصلات
رصدت حركة المواصلات بعدد من مناطق دمشق، في صباح أول أيام عيد الفطر، إذ اقتصر عدد قليل من السرافيس على التخديم في مناطق دويلعة والفحامة والمزة- شيخ سعد والصناعة، كما هو الحال في ريف دمشق، فلم يتجاوز عدد السرافيس التي تعمل على خط جرمانا- باب توما خمسة سرافيس.
بينما اقتصرت حركة المواصلات في منطقة الباردة بريف دمشق على فانات وسرافيس خاصة لا تعمل بشكل رسمي على الخط، إضافة إلى سرافيس- تكسي، أي يتشارك أربعة ركاب بدفع أجور نقلهم إلى دمشق.
ويعتمد أهالي منطقة الباردة بطبيعة الحال على باصات النقل الداخلي العام كوسيلة أساسية، لكن الباصات غابت اليوم عن تخديم المنطقة، دون معرفة الأهالي ما إذا كان النقل الداخلي سيخدم المنطقة في ثاني أيام العيد.
ولم يتغير المشهد كثيرًا عن منطقة جديدة عرطوز بريف دمشق، إذ اقتصر تخديم المنطقة على عدد قليل من الفانات الخاصة والسرافيس والتكاسي العمومية، في حين غابت سرافيس زملكا عن تخديم المنطقة، واقتصرت خيارات الأهالي على التكاسي العمومية.
أما في منطقة صحنايا بريف دمشق، اقتصر عمل بعض السرافيس بتخديم الركاب داخل المنطقة، دون إكمال خطهم الواصل بين صحنايا والبرامكة.
التكاسي العمومية عبء على المواطن
تراجع حركة المواصلات في فترة الأعياد تدفع المواطن إلى ارتياد التكاسي العمومية، إلا أن أجورها مرتفعة مقارنة مع أجور السرافيس والنقل الداخلي العام.
وتصل تكلفة أجور التنقل بين المناطق القريبة من بعضها في دمشق، ما بين 30 إلى 35 ألف ليرة، بينما قد تصل أجرة التكسي إلى 60 أو 70 ألف ليرة، في حال التنقل من ريف دمشق إلى العاصمة.
ولا يلتزم السائقون بتعرفة موحدة، بل يلجأون إلى التفاوض مع الركاب.
“لا أجبر المواطن على الركوب معي، فلا يتجاوز ربحي 5% في كل طلبية توصيل”، بهذه العبارات برر سائق التكسي حسن النابلسي الذي صادفته في منطقة المزة بدمشق.
وأضاف السائق أن ارتفاع أجور التكاسي كحال ارتفاع المواد الغذائية وغيرها من مستلزمات أساسية للمواطن، وهذا ينعكس سلبًا على عمله الذي اقتصر في الفترة الأخيرة على عدد قليل من طلبيات التوصيل.
تكاليف البنزين وتصليح السيارة كل فترة وقلّة طلبيات التوصيل، تجعل السائق عاجزًا عن تأمين مستلزمات منزله وحاجات عائلته الأساسية.
المواطنة سميرة محمد، مقيمة في منطقة المزة بدمشق، تحدثت ل، أنها لا تستطيع تحمل تكاليف التكاسي العمومية، خاصة في فترة الأعياد، إذ يلجأ بعض سائقي التكاسي لرفع أجور التوصيل “كعيدية لهم”.
بالمقابل يقتصر المواطن علي سلامة، في تنقلاته في فترة العيد على منطقة المزة فقط، تجنبًا لمصاريف إضافية، فـ”أجور التكاسي تشكل عبئًا أنا بغنى عنه”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي