استعرض عدد من الجهات الصحية الحكومية في إمارة دبي خلال مشاركتها في معرض «جيتكس غلوبال 2025» مجموعة من المشاريع والأجهزة الطبية الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى رفع كفاءة التشخيص والتنبؤ المبكر بالأمراض، وتحسين تجربة المريض، وتعزيز كفاءة المنظومة الصحية، بما يواكب توجهات التحول الرقمي والابتكار في قطاع الرعاية الصحية.

وبرزت من بين المشاريع المعروضة تطبيق ذكي لتحليل أصوات السعال والتنبؤ بالأمراض التنفسية المعدية، ومشروع مركز العناية الموحدة الافتراضي للأطفال لمراقبة الحالات الحرجة عبر الكاميرات الذكية، إضافة إلى جهاز ذكي للكشف المبكر عن أمراض شبكية العين خلال ثلاث دقائق فقط، ومشروع تشخيص ذكي لسرطان الثدي يعتمد على خوارزميات متقدمة تقلل الأخطاء وتسّرع النتائج، إلى جانب منصة ذكية موحدة لإدارة الأزمات الصحية والطوارئ في دبي.

كشفت «دبي الصحية» عن مشروع «VIRUFY»، وهو تطبيق مبتكر مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، صُمم لإجراء فحوص أولية سريعة لتحليل أعراض المرضى والتنبؤ المبكر بالأمراض التنفسية المعدية، من خلال تحليل أصوات السعال عبر الهواتف الذكية. وتفصيلاً، قالت مديرة إدارة تمكين الذكاء الاصطناعي في «دبي الصحية»، هند ماجد العبار، لـ«الإمارات اليوم» إن مشروع «VIRUFY»، يُطبق حالياً تجريبياً في مركزي ند الحمر والبرشاء الصحيين.

وأوضحت أن مشروع Virtual ICU (مركز العناية الموحدة الافتراضي)، هو نظام مراقبة ذكي يعتمد على كاميرات عالية الدقة في وحدات العناية المركزة لمتابعة حركة المرضى الأطفال، وتغير وضعياتهم الجسدية أو لون بشرتهم، مع إصدار تنبيهات فورية للأطباء عند ملاحظة أي مؤشرات غير طبيعية.

ويُطبق المشروع حالياً في مستشفى الجليلة للأطفال، ويتيح مراقبة الحالات الحرجة عن بُعد، وتحليل البيانات السريرية لحظياً، ما يضمن التدخل المبكر وتقليل المضاعفات، وتحسين فرص التعافي.

وكشفت هيئة الصحة بدبي، عن منصة ذكية موحدة لإدارة الطوارئ والأزمات الصحية، تتيح عرض بيانات لحظية من جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في الإمارة، لمعرفة الطاقة الاستيعابية وتوجيه المرضى بسرعة وكفاءة.

واستعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مشروع «حياة ورؤية ذكية»، الذي يعتمد على جهاز مدعوم بالذكاء الاصطناعي لالتقاط صور عالية الدقة لشبكية العين وتحليلها خلال ثلاث دقائق فقط، للكشف المبكر عن أمراض مثل اعتلال الشبكية السكري، والتنكس البقعي، والغلوكوما.

وأسهم المشروع في تقليص فترة التشخيص من ستة أشهر إلى دقائق معدودة، بعد أن تم تعميم الجهاز على جميع منشآت المؤسسة.

كما عرضت المؤسسة مشروع «نحو تشخيص ذكي لسرطان الثدي»، الذي يوظف خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع تقنيات التصوير الإشعاعي ثلاثي الأبعاد، ما رفع دقة التحليل إلى 98%، وقلّص زمن قراءة التقارير من 14 يوماً إلى 5 أيام، إضافة إلى خفض نسبة استدعاء السيدات لفحوص إضافية من 10 إلى 4%.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.