شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، حفل تخريج الدفعة الثانية من مرشحي جامعة زايد العسكرية، الذي أقيم بمقر الجامعة في أبوظبي.

وبدأت مراسم الاحتفال بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم نفّذ المرشحون استعراض التقدّم وفق الضوابط العسكرية المعتمدة، حيث تقدمت الدفعة بخطوات منضبطة ومتناسقة تعكس مستوى التدريب والالتزام الذي تلقاه المرشحون.

وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم راعي الحفل، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، ووكيل وزارة الدفاع، الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، والقائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، ووكيل وزارة الداخلية، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وعدد من قيادات القوات المسلحة وكبار الضباط ومسؤولي وزارة الدفاع بتكريم أوائل الدفعة الثانية والمتفوقين، معرباً لهم عن صادق أمنياته بالتوفيق في حياتهم العملية.

ودعا سموه الخريجين أن يكونوا النموذج والقدوة في الانضباط والتفاني في خدمة الوطن، وتسخير طاقاتهم وخبراتهم ومعارفهم بأسلوب يسهم في توطيد دعائم رفعة دولة الإمارات ودفع مسيرة النماء المباركة التي تمضي فيها نحو المستقبل بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأن يكونوا دائماً في مقدمة الصفوف في شتى ميادين العطاء، من خلال وجودهم في صفوف القوات المسلحة، تأكيداً للقيم الإماراتية السامية والأهداف النبيلة التي تسعى الدولة حثيثاً لتحقيقها وفي مقدمتها نشر السلام وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العالم.

وأكد سموّه أن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالوصول إلى أرفع درجات الجاهزية للمستقبل، لضمان حسن الاستفادة من كل ما يحمله من فرص تقدم ونماء، وتأكيد القدرة الكاملة على التصدي لما قد يأتي به من أشكال مختلفة من التحديات، هي الأساس الذي تنطلق منه القوات المسلحة في تطوير قدراتها الدفاعية ورفع كفاءتها الميدانية، سواء على مستوى إعداد الكادر البشري وتزويده بأحدث العلوم العسكرية وأفضل المهارات التكتيكية والاستراتيجية أو على صعيد التجهيزات والقدرات والتقنيات الدفاعية الأكثر تطوراً على مستوى العالم.

وقال سموه، في تدوينة على منصة «إكس» أمس: «شهدتُ اليوم تخريج الدفعة الثانية من مرشحي جامعة زايد العسكرية في مقرها بأبوظبي.. نبارك للخريجين والخريجات وذويهم، ولوطننا العزيز، تخريج هذه الدفعة التي تمثل ثُلّةً من أبناء وبنات الإمارات الذين يرون في العلم سلاحاً، وفي خدمة الوطن شرفاً لا يضاهيه شرف. رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ترتقي بمنظومتنا الدفاعية إلى أعلى المعايير العالمية، وتوفّر لشباب الإمارات كل الإمكانات لبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً، فأنتم حُماة الغد ودرع الوطن وسيفه.. في البر والبحر والجو».

وفي كلمته خلال الحفل، تقدم رئيس جامعة زايد العسكرية، الفريق الركن مايكل هندمارش، بعظيم الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على الدعم اللامحدود للجامعة، موجهاً التحية لهيئة التدريس وعائلات الخريجين على دعمهم المتواصل.

وأكد هندمارش أن تخرج الدفعة الجديدة يمثل محطة تاريخية للجامعة، خصوصاً مع تخرج أول دفعة من المرشحات، ما يعكس التزام الدولة بتمكين أبناء الإمارات، نساء ورجالاً، للقيام بدورهم في حماية الوطن، لافتاً إلى أن جامعة زايد العسكرية، التي تأسست لتكون نموذجاً متقدماً في تعليم الأمن الوطني، تمكنت من الجمع بين التميز الأكاديمي والتدريب العسكري الصارم، وإعداد قادة مؤهلين لمواجهة تحديات العصر، وأن الخريجين والخريجات أتقنوا المتطلبات الأكاديمية والعسكرية، وطوّروا مهارات التفكير النقدي والقيادة والعمل تحت الضغط، ما يجعلهم جاهزين للقيام بمهامهم بكل كفاءة ومسؤولية.

وجرت بعد ذلك مراسم تسليم واستلام العلم بين مرشحي الجامعة من الدفعة الخريجة إلى الدفعة الثالثة، الذين أقسموا على صونه وإبقائه عالياً خفاقاً والذود عن حمى الوطن وحماية ترابه.

وأدى الخريجون قَسم الولاء، ملتزمين بالأوامر الصادرة لهم من رؤسائهم ومعاهدين الله، عز وجل، بأن يذودوا عن سيادة دولة الإمارات، وأن يدافعوا عن مكتسباتها الوطنية وسلامة أراضيها في البر والجو والبحر.

وفي نهاية الحفل التقطت الصور التذكارية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مع الخريجين، الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بتشريف سموه الحفل، ولما قدّمه لهم من نصائح ثمينة ستشكّل حافزاً يدفعهم لمواصلة السعي نحو أعلى مستويات التميّز.

حمدان بن محمد:

• نبارك للخريجين والخريجات وذويهم، ولوطننا العزيز، تخريج هذه الدفعة التي تمثل ثُلّة من أبناء وبنات الإمارات الذين يرون في العلم سلاحاً، وفي خدمة الوطن شرفاً لا يضاهيه شرف.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.