شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إطلاق «القائمة الإماراتية لشركات المستقبل»، التي تم تطويرها بالشراكة بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ووزارة الاقتصاد ضمن منظومة ريادة الأعمال، وأكد سموه أن رواد الأعمال الإماراتيين هم الأقدر على نقل تجربتنا الوطنية وابتكاراتنا المحلية والريادة الإماراتية للعالم.

وحضر إطلاق «القائمة» وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، عمر بن سلطان العلماء.

وتضم القائمة 50 من الشركات الناشئة الواعدة التي أسسها رواد أعمال إماراتيون في 15 قطاعاً اقتصادياً مستقبلياً تدعم تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونته، وتشمل: التكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الصحة، وتكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا الموارد البشرية، وتكنولوجيا الغذاء، وتكنولوجيا الزراعة، والفضاء، والأمن السيبراني، والاستدامة والبيئة، والطاقة المتجددة، والتنقل الذكي، والصناعات المتقدمة، والصناعات الإبداعية، والتكنولوجيا القانونية، والاقتصاد التشاركي.

تعزيز البيئة

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تركيز قيادة دولة الإمارات على توفير الإمكانات وتعزيز البيئة الحاضنة والمحفزة لرواد الأعمال والشركات الناشئة المتخصصة في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، ضمن توجهات وطنية شاملة لترسيخ نموذج اقتصادي مستقبلي متنوع ومتقدم، يعزز ريادة الدولة وتنافسيتها عالمياً.

وقال سموه: «فخورون برواد الأعمال من أبناء وبنات الإمارات، الذين حولوا أفكارهم المبتكرة إلى شركات ناشئة في قطاعات اقتصادية مستقبلية، ليسهموا بدور مهم في دعم توجهات الإمارات ورؤى القيادة الرشيدة، بتطوير القطاعات الاقتصادية والتوسع في المجالات الجديدة والناشئة منها، ودعم رواد الأعمال المواطنين، وتهيئة البيئة لشركاتهم لتنمو وتزدهر وتسهم في تسريع تطور ونمو الاقتصاد الوطني، ودعم تنافسيته في المنطقة والعالم، بما يحقق مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031».

وشدّد سموه على أهمية دور رواد الأعمال في تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع اقتصادية رائدة، تضيف إلى مشهد اقتصاد الدولة المتنوع سريع التطور، وتلهم الشباب لينطلقوا في عالم ريادة الأعمال، مثنياً سموه على المبادرات الهادفة لاحتضان وتشجيع رواد الأعمال لتحقيق المزيد من النجاحات.

وقال سموه، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «شهدت اليوم إطلاق (القائمة الإماراتية لشركات المستقبل)، بالتعاون بين مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، ووزارة الاقتصاد، والتي تضم 50 رائد أعمال إماراتياً في 15 قطاعاً.. قيادة الإمارات تركز على توفير الإمكانات وتعزيز البيئة الحاضنة لرواد الأعمال والشركات الناشئة».

وأضاف سموه: «فخورون برواد الأعمال الإماراتيين، ونثق بقدراتهم على تحول الأفكار المبتكرة لمشاريع ناجحة في قطاعات اقتصادية مستقبلية، فهم الأقدر على نقل تجربتنا الوطنية وابتكاراتنا المحلية والريادة الإماراتية للعالم، وبما يحقق مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)».

تعزيز ريادة الدولة

من جهتها، أكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، أن دولة الإمارات رسخت بتوجيهات قيادتها الرشيدة موقعها الريادي في مصاف أكثر الدول جاهزية للمستقبل وأفضلها استعداداً لفرصه، من خلال التطوير المستمر لبيئة الابتكار والتنمية، وتمكين المواهب الوطنية، وتحفيز الشركات والأفكار الإبداعية في مختلف القطاعات الحيوية.

وقالت: «تعكس القائمة الإماراتية لشركات المستقبل، فخرنا ببنات وأبناء الإمارات، ودورهم الفاعل في تأسيس الشركات الناشئة، وتحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية»، مشيرة إلى أن القائمة تمثل مبادرة داعمة لتوجهات حكومة الإمارات، بتعزيز جاهزية الاقتصاد لمتغيرات ومتطلبات المستقبل، من خلال دعم رواد الأعمال في القطاعات المستقبلية، واحتضان شركات وطنية رائدة في تصميم الفرص الاقتصادية، وتوفير البيئة المحفزة لها لمزيد من التطور، وتوسيع أثرها بما يدعم إرساء اقتصاد مستقبلي متقدم.

وأضافت أن الشركات الإماراتية الناشئة الرائدة ستسهم في تعزيز جهود تصميم واستكشاف الآفاق المستقبلية للاقتصاد، وتحفيز النمو في قطاعات اقتصاد المستقبل، جنباً إلى جنب مع الشركات الكبرى، بما ينعكس إيجاباً على تنافسية الدولة، ويرسخ مكانتها الرائدة عالمياً في تصميم المستقبل.

من جانبه، قال وكيل وزارة الاقتصاد، عبدالله آل صالح: «تسهم المشاريع المبتكرة والشركات ذات الرؤى الاستشرافية في تسريع الانتقال إلى قطاعات مستقبلية، وتعزز مكانة الدولة عالمياً»، لافتاً إلى أن تلك الشركات تبرز أهمية المواهب الإماراتية في ريادة الأعمال، وتؤكد الالتزام بتهيئة بيئة تتيح النمو والإسهام في الاقتصاد الوطني.

أهداف المبادرة

وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على الشركات الإماراتية الناشئة الواعدة في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وتوفير دعم مخصص لتسريع نموها، وتكريم الإنجازات الريادية والاحتفاء برواد الأعمال الإماراتيين، بما يسهم في ترسيخ الفكر الريادي وتحفيز الجيل القادم من رواد الأعمال الإماراتيين.

وتم إطلاق القائمة الإماراتية لشركات المستقبل، ضمن فعالية للاحتفاء بالشركات الرائدة، تضمنت عقد حوار تفاعلي ملهم مع رائد الأعمال الإماراتي عضو مجلس إدارة غرف دبي، فيصل بلهول، الذي تحدث عن أسس النجاح في ريادة الأعمال، ودور رواد الأعمال في مستقبل الاقتصاد.


رواد أعمال شباب يستعرضون مشروعاتهم

تحدّث رواد أعمال شباب إماراتيون عن دور شركاتهم ومشروعاتهم المبتكرة في قيادة ودعم جهود التحول لاقتصاد المستقبل في دولة الإمارات.

وأشار مؤسس «شركة ترانسند للتكنولوجيا»، رائد الأعمال يوسف الهاشمي، إلى دور الشركة في ابتكار حلول ذكاء اصطناعي متقدمة، تُطوّر محلياً لتلائم احتياجات السوق الإماراتية.

أما ميثاء المطروشي، من شركة «بيرد كولابوراتيف»، فأوضحت أن الشركة مؤسسة اجتماعية تلتزم إزالة البلاستيك من المحيطات، من خلال التزامها إزالة كيلوغرام واحد من البلاستيك من المحيطات مقابل كل طلب يقدمه عملاء الشركة، وقالت: «منذ انطلاقنا، تمكنا من بيع 20 مليون وحدة من المنتجات المستدامة للمطاعم والفنادق في الإمارات، في مبادرة تواكب الأجندة البيئية لدولة الإمارات».

من جهته، قال مؤسِّس «مايند تايلز»، أحمد الموسى، إن الشركة عبارة عن منصة رقمية للصحة النفسية، تقدم دعماً نفسياً معتمداً، وتدريباً، وخدمات جودة حياة باستخدام الذكاء الاصطناعي، موجهة للأفراد والمؤسسات.

في السياق نفسه، أكد مؤسس شركة «كيس إنجن سوفتوير»، صالح العبيدلي، أن الشركة تقود التحول الرقمي في القطاع القانوني في دولة الإمارات، من خلال وضع معايير جديدة للكفاءة والابتكار، تمهد الطريق نحو منظومة قانونية جاهزة للمستقبل تدعم الرؤية الاقتصادية للدولة، أما مؤسِّسة شركة «رينبو جمني»، الظبي المهيري، فذكرت أن الشركة تمثل حركة مستقبلية مستلهمة من رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد معرفي متنوع، وقائم على الابتكار، تتمثل رسالتها في تمكين الأطفال ليكونوا رواداً في مجالات مثل تكنولوجيا التعليم، والاستدامة، والثقافة المالية، والابتكار الشامل، بهدف إعدادهم ليكونوا مساهمين نشطين في صناعة المستقبل.

. القائمة تضم 50 من الشركات الناشئة الواعدة، التي أسسها رواد أعمال إماراتيون في 15 قطاعاً اقتصادياً مستقبلياً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.