أكدت تنفيذي رئيس بإدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة الأسرة، المستشارة الدكتورة مريم اليماحي، بأن الوزارة أصبحت الأولى في الدولة التي تحوّلت بالكامل إلى وزارة رقمية بنسبة 100% في جميع خدماتها الموجهة للمتعاملين، وذلك خلال فترة قياسية لم تتجاوز 100 يوم، وأوضحت أن هذا التحول يعكس التزام الوزارة بتقديم خدمات سريعة وفاعلة لأفراد المجتمع.

وقالت لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعاليات معرض «جيتكس غلوبال 2025»، إن الخدمات الرقمية تنقسم إلى جانبين، الأول خارجي يركّز على تجربة المتعامل من خلال منصة رقمية تتيح له إدخال بياناته وإنجاز معاملاته بسهولة، وتستند هذه المنصة إلى الهوية الرقمية الوطنية والتصميم الإماراتي الموحد، أما الجانب الداخلي، فيُعنى بإعادة تصميم الإجراءات الداخلية لتصفير البيروقراطية وتقديم خدمات استباقية تُعزّز كفاءة العمل الحكومي، وتضمن تجربة سلسة ومتكاملة للمتعاملين.

من جانبه، أكّد معلم أول في مركز رأس الخيمة لتأهيل أصحاب الهمم التابع للوزارة، محمد عبدالله ارحمة، أن جهود الوزارة تتركز على خدمة الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع، وتحديداً الأسرة والطفل وأصحاب الهمم وكبار المواطنين، موضحاً أن الوزارة تقدم للمستفيدين باقات شاملة من الخدمات بالتعاون مع شركاء من الجهات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص، وذلك في إطار منظومة متكاملة تسعى إلى تحقيق الرفاه المجتمعي. وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق الموقع الرسمي للوزارة، والذي سيضم كل هذه الخدمات الرقمية، ليكون منصة موحدة تُسهّل الوصول إليها والاستفادة منها بكفاءة وشفافية.

واستعرضت وزارة الأسرة خلال مشاركتها ضمن جناح حكومة دبي في معرض «جيتكس غلوبال 2025»، ملامح استراتيجيتها الوطنية للتحول الرقمي في الخدمات المجتمعية، مؤكدة التزامها بتعزيز جودة الحياة للأسرة الإماراتية من خلال سياسات مبتكرة ومبادرات مستقبلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة. وشهد جناح الوزارة تفاعلاً واسعاً من الزوار والمهتمين، حيث تم تقديم عرض شامل لأهداف الاستراتيجية التي تركز على تمكين الأسرة، وتعزيز التماسك المجتمعي، وتوفير بيئة داعمة للنمو والاستقرار الأسري، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من المبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها خلال المرحلة المقبلة، والتي تهدف إلى تطوير الخدمات الاجتماعية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتحليل الرقمي.

وتستهدف الوزارة من خلال استراتيجيتها الوطنية عدداً من الفئات المجتمعية الحيوية، التي تشمل: الأسرة الإماراتية بمختلف تكويناتها، والطفل عبر برامج الحماية والتنمية، وكبار المواطنين من خلال خدمات الرعاية والدعم، إلى جانب أصحاب الهمم عبر مبادرات التمكين والدمج المجتمعي، ما يُرسّخ رؤية الوزارة في السعي إلى أسر مزدهرة بقيم راسخة، ورسالتها المتمثلة في تعزيز دور الأسرة نواةً للمجتمع وحماية الفئات الأولى بالرعاية من خلال منظومة شاملة متكاملة تُفعّل المسؤولية المشتركة.

وتؤكد الوزارة من خلال هذه المشاركة أن التحول الرقمي ليس مجرد تحديث تقني، بل هو توجه استراتيجي يعكس رؤية القيادة في بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستدامة، تكون فيه الأسرة محوراً للتنمية والابتكار.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.