حسام محرم:وقوف مصر إلى جانب الصومال في مواجهة التغول الأثيوبي

قال  مهندس حسام محرم مستشار وزارة البيئة سابقا  يعد الاتفاق بين أثيوبيا وبين أرض الصومال تهديد جديد لسيادة ومصالح لدولة من الدول العربية الواقعة في حزام الصراع الإقليمي في ملفات عديدة منها صراع النفوذ في البحر الأحمر بل وفي حزام الصراع الإقليمي في منابع النيل بل وقريب الصراع العربي الصهيوني بوجه أعم، لذلك فان وقوف مصر إلى جانب الصومال في مواجهة التغول الأثيوبي في كثير من الملفات الاقليمية والثنائية يعد امر حيوي وتجسيد للالتزام العربي بالتضامن المشترك سياسيا بالعسكريا اذا لزم الامر.

وأشار حسام محرم في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم  إلي أنه لا ينبغي نغفل بهذا الملف ليس بعيدا عن ملف الصراع في غزة وبالتالي يعد مدخل جديد لتهديد الصهيوني للمصالح المصرية والعربية في مضيق باب المندب ومحيطه خاصة وقناة السويس والبحر الأحمر عامة والذي تعرض لتهديد جسيم .

وأكد”مستشار وزارة البيئة سابقا” أن  في ظل تطورات الوضع في غزة، لذلك فإن حماية ومساندة الصومال  وتعتبر  من الأمور الحيوية بالنسبه للامن القومي المصري والامن القومي العربي والاقليمي بل هو امر هام جدا وحساس بالنسبه للتجارة الدولية وبالتالي الاقتصاد العالمي لذلك فان وقوف مصر إلى جانب الصومال من أجل حمايتها ومساندتها يعد امر حيوي حتى لا يتمدد النفوذ الأثيوبي المعادي للمصالح القومية المصرية لا يتمدد اكثر من ذلك ويدخل لاعب جديد قادر على اثاره المشكلات في محيط باب المندب مما يهدد مصالح مص. في قناة السويس وخطوط التجارة ويعطي الصهاينة أداة ضغط جديدة علي مصر .

واستطرد: أن مصر والسودان والأمة العربية بأسرها تدفع ثمن باهظ الآن لاهمال الكثير من الملفات الاقليمية خاصة في العمق الأفريقي حيث تراجع النفوذ المصري على مدار العقود الاخيرة وتمدد في المقابل النفوذ الصهيوني مما أدى إلى إلتفاف الكيان الصهيوني وحلفائه حول الظهير الاستراتيجي لمصر والاقليم العربي ككل وهذه التحرشات من الجانب الاثيوبي والتي يقف خلفها عن بعد بالتاكيد الكيان الصهيوني وحلفاءه في المنطقة والعالم .

كما أنه يعد أحد تجليات هذا التراجع في النفوذ العربي في أفريقيا وتمدد النفوذ الصهيوني علي حسابنا، فضلا عن أنه جاء في وقت تتزاحم في التحديات الاقليمية والدولية عسكريا واستراتيجيا وسياسيا وإقتصاديا بشكل يتجاوز قدرة النظام العربي وحلفاؤه مما يعرضنا لتحدي وجودي في ظل تفكك ذلك النظام وتحول البعض إلي مسوقين وواجهات للنفوذ الصهيوني.

واستكمل حديثه محرم قائلا: ربما تعد الجزئية الوحيدة التي تخفض من مستوى صلف الكيان الصهيوني وحلفاؤه ومنهم اثيوبيا هو ما يحدث في غزة من كسر أنف الصهاينة وتحطيم الكثير من الأساطير التي كانت تقف وراء هذه الظاهرة الصهيونية الدخيلة على المنطقة، وتأليب الرأي العام العالم علي هذا الكيان.