جليلة السيد: البحرين حريصة أن تكون مركزاً دولياً للإبتكار والعلاجات المتقدمة – الوطن

السلمان: توفير أفضل العلاجات الحديثة بتوجيهات الملك

. بطي: العلاج الجديد يمر بـ 6 مراحل ويستغرق 9 شهور

أكدت وزيرة الصحة جليلة السيد أن البحرين حققت سلسلة من الإنجازات الرائدة في القطاع الطبي، آخرها علاج أول مريض سكلر خارج الولايات المتحدة يحصل على علاج جيني حديث “كريسير”، مشددة أن المملكة حريصة أن تكون مركز دولي رائد للابتكار والعلاجات المتقدمة، وهذا ينسجم مع الخطط الوطنية، بأن نقدم الخدمات الحديثة في مملكة البحرين والعالم أجمع، وقد تم اعتماد مركز الأورام بشكل استباقي وتوجد به أحدث العلاجات النوعية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، حول استكمال علاج أول مريض بفقر الدم المنجلي على مستوى العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني “كريسبر”، وذلك بمشاركة كل من وزيرة الصحة، وقائد الخدمات الطبية الملكية العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، وعضو مجلس الشورى مديرة مشروع العلاج الجيني د. جميلة السلمان، وممثلة مركز البحرين للأورام الخدمات الطبية الملكية د. نورة بطي.

وقالت وزيرة الصحة: يسعدني أن أتحدث عن إنجاز طبي تاريخي، تجاوز حدود مملكة البحرين إلى العالم، وهو تتويج لجهود متواصلة من فريق البحرين وتوجيهات سامية من قيادتنا الحكيمة التي تهتم بصحة كل فرد على هذه الأرض الطيبة، وتضعها كأولوية، فاليوم في القطاع الصحي نحظى بدعم كبير، ويمثل هذا لنا دافعاً لبذل المزيد من العطاء والابتكار لخدمة الوطن والمواطن.

وأضافت أنه في ظل المسيرة التنموية الشاملة للعهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، والمساندة المستمرة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حققنا سلسلة من الإنجازات الرائدة في القطاع الطبي. على أصعدة البنى التحتية، وبناء الكوادر الوطنية، وإدخال العديد من الابتكارات والتقنيات الحديثة وشهدنا نجاح تجربة فريق البحرين في جائحة كورونا، وكانت نموذجاً يحتذى به وسطرت قصة نجاح تم توثيقها على مستوى العالم، وحالياً تم الإعلان عن استكمال الخطوات والإجراءات الأخيرة من علاج مريض، هو الأول خارج الولايات المتحدة الأمريكية يحصل على علاج حديث، لمرض فقر الدم المنجلي. والحمد لله تم إخراجه من المستشفى.

وتابعت وزيرة الصحة: ستكون البحرين مركزاً لتوسيع نطاق استخدام العلاج للعديد من المستفيدين، وهناك خطط مستقبلية لتوسيع استخدام التقنيات الجينية، ولدينا الطواقم والكوادر التي تم تدريبها في اختصاصات دقيقة لتكون البحرين مركزاً رائداً في الابتكار وتقديم التقنيات، سواء كان في العلاج الجيني أو غيره من العلاجات.

من جانبه، قال قائد الخدمات الطبية الملكية العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة إن: أن هذا الإنجاز الطبي الجديد يعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بتقديم رعاية طبية عالمية المستوى، وذلك من خلال حرص الخدمات الطبية الملكية على تبني أحدث التقنيات الطبية لخدمة جميع المرضى، تنفيذاً للرؤى السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والدعم اللامحدود من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.

و قد حصل مركز البحرين للأورام في مايو 2024 على إعتماد فيرتكس VERTEX كمركز معترف به لزراعة نخاع العظم وخدمات العلاج الخلوي، وذلك بعد اجتيازه مرحلة الفحص والتقييم الشامل واستيفائة لكافة المتطلبات الأساسية لتطبيق المعايير الدولية للمنشآت المتخصصة في جمع ونقل الخلايا الجذعية وزرعها. وأفاد العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة آل خليفة أن هذا الإنجاز يؤكد قدرة الخدمات الطبية الملكية على التعامل مع التحديات الصحية الأكثر تعقيداً، وتقديم حلول علاجية متطورة تلبي احتياجات المستفيدين منها مع مراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة، موضحاً أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون وتنسيق مستمر ووثيق ضمن خطة استراتيجية ومنهجية واضحة مع وزارة الصحة.

فيما قالت د. جميلة السلمان إن: وزارة الصحة والخدمات الملكية الطبية، استحدثا علاجا بالبحرين اعتمد في ديسمبر 2023، وتعتبر مملكة البحرين الثانية عالمياً والأولى منطقة الشرق الأوسط لاعتماد هذا الدواء، وهذا يعكس توجيه قيادتنا الرشيدة بتوفير أفضل أنواع العلاج بالتقنيات الحديثة بجميع المراحل في المستقبل، والعلاج كان نتيجة تعاون بين شركتين حصلتا فيه على جائزة نوبل للكيمياء.

وذكرت أن هناك معايير أساسية لاختيار المريض وأهمها أن يكون عمره بين 12 سنة و35 سنة، ويعاني من خطورة المرض حيث يعاني على الأقل نوبتين شديدتين في العام، وأن يكون هناك شخص مناسبة لزراعة النخاع ثم نقوم بفحص المريض للتأكد من عدم وجود مضاعفات تمنع هذه العملية. وأضافت أن: عملية العلاج تستغرق 9 أشهر، ثم يمارس المريض حياته بطريقة طبيعية ولكن باحترازات معينة، وفق الأمور الأساسية لاي مرحلة نقاهة.

أما د.نورة بطي من مركز البحرين للأورام، فتحدثت عن المريض الذي تم علاجه، وقالت هو شاب عمره 24 سنة، ومريض بالسكلر منذ الطفولة، وكان ويعاني من آلام مبرحة بسبب المرض، ومنعته هذه الآلام من ممارسة أموره الحياتية، وتم اختياره للخضوع، لزراعة الخلايا الجذعية وخضع للمعايير اللي تحددها الأبحاث والدراسات السريرية.

وأوضحت أن مرحلة العلاج تتكون من ٦ مراحل، الأولى: اختيار المريض والتأكد من جاهزيته، الثانية: تهيئة نخاع العظم لتخفيف الالتهابات التي يسبّبها مرض السكلر، الثالثة: مرحلة تجميع الخلايا، الرابعة: إرسال الخلايا لمراكز متخصصة لتعديلها جينيا، وجميع المراحل دون تنويم بالمستشفى، أما المرحلة الخامسة: فينوّم المريض بالمستشفى ويعطى أدوية لتخفيف الأعراض، والسادسة: مرحلة التعافي حيث يتشافى كلياً من مرض السكلر، وقد وصل مريضنا لهذه المرحلة.