أكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، عهود بنت خلفان الرومي، أن دولة الإمارات تؤمن باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات العمل المختلفة، لتحفيز الإنتاجية والغاية، والكفاءة والإبداع، وتعزيز النمو المستدام في بيئة العمل، وأن مستقبل الموارد البشرية يعتمد على العمل المشترك بين الأجيال الشابة والذكاء الاصطناعي لصياغة نماذج جديدة تُشكل مستقبل الموارد البشرية في منظومة تتجاوز إدارة الأفراد إلى تمكينهم.
جاء ذلك في كلمة بعنوان «صناعة مستقبل العمل: التكنولوجيا بروحٍ إنسانية»، افتتحت بها أعمال المؤتمر والمعرض السنوي للجمعية الأميركية لإدارة الموارد البشرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025، الذي نظم في دبي، برعاية الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بمشاركة أكثر من 400 متحدث من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في المجالات الة بقطاعات المواهب والموارد البشرية والتكنولوجيا.
وتم خلال المؤتمر تكريم أكثر من 30 من الكوادر الإماراتية المتميزة من خريجي البرامج التدريبية التي تقدمها الجمعية في مختلف المجالات، والإعلان عن إطلاق شراكة بين الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية وجمعية إدارة الموارد البشرية في المجالات الة بتطوير المواهب والموارد البشرية.
وهدف المؤتمر الذي نظم بعنوان «صياغة مستقبل العمل: الإنسان والغاية والإمكانات» إلى إعادة رسم ملامح قطاع العمل في عالم يشهد تطورات متسارعة، وتمكين مؤسساتٍ أكثر مرونة وجاهزية للمستقبل، فيما ركّزت محاوره على موضوعات الابتكار ال بالعنصر البشري، والهدف المؤسسي في عملية تحوّل الأعمال.
وشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 1500 من قادة الموارد البشرية والأعمال، في القطاعين الحكومي والخاص، وكبار المسؤولين التنفيذيين، وخبراء استراتيجيات الموارد البشرية، والمسؤولين الحكوميين، والأكاديميين، وروّاد الأعمال، وصنّاع التغيير، في مناطق الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا وغيرها.
وقالت عهود الرومي إن تنظيم المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية إدارة الموارد البشرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025 في دولة الإمارات، يعكس ما تمثله من مختبر حي للابتكار والتقنيات المتقدمة، وقوة الموهبة البشرية في تشكيل المستقبل.
وأكدت أن قطاع الموارد البشرية يمر بتغييرات جذرية، في أساليب الاستقطاب، ورعاية المواهب، وإدارة وقيادة المؤسسات، مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي الذي أصبح القوة المُعرِّفة للعصر الحالي، والمحرك لإعادة تشكيل الصناعات، وتصور الخدمات، وابتكار بيئة العمل، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تحتل مركزاً متقدماً بين الدول الرائدة عالمياً في القدرات الشاملة للذكاء الاصطناعي، كونها تتبنّى حلوله المتقدمة في مختلف القطاعات الحيوية الة بحياة المجتمع.
وأضافت أن العالم يواكب حالياً جيلاً أكثر تقدماً من الذكاء الاصطناعي هو «الذكاء الاصطناعي القائم على الوكلاء»، وهو أنظمة تنفذ المهام بصورة مستقلة، مؤكدة أن أثر هذا القطاع الناشئ سيُشكل أثراً تحولياً جذرياً، مشيرة إلى أن حكومة دولة الإمارات بدأت رحلتها في توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الموارد البشرية، إذ أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مساعد الموارد البشرية الأول من نوعه، الذي يقدّم أكثر من 100 خدمة وإجراء، ويعيد صياغة ورسم قطاع الموارد البشرية في الحكومة.
وأكدت أن التكنولوجيا تعيد تشكيل الأنظمة، فيما تعيد الأجيال الجديدة تشكيل نظرتها إلى العمل، مشيرة إلى أنه في الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات، يُشكل «جيل زد» ما نسبته 25% من الموظفين، وهم يتميزون بتوقعات جريئة تتحدى النماذج التقليدية وأنظمة الموارد البشرية، ما يتطلب طريقة تفكير جديدة بثقافة الموارد البشرية ومفاهيم القيادة.
وأضافت أن على الحكومات الاستثمار في التعلم مدى الحياة، وأن حكومة الإمارات واكبت هذا الواقع بتطوير وإطلاق منصة «جاهز» لمهارات المستقبل، التي طورت مهارات أكثر من 65 ألف موظف حكومي في 51 جهة، بأكثر من مليون ساعة تعلّم ضمن 200 مساق في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات والرقمنة والاستدامة.
وأكد مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، فيصل بن بطي المهيري، في كلمة رئيسة ضمن أعمال المؤتمر، أن إيمان قيادة الإمارات بأن الإنسان هو أعظم الثروات، عزّز ريادة الدولة ووصل بها إلى مراكز متقدمة إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الإمارات تحتل المركز الأول عربياً في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، والمرتبة الـ15 عالمياً في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة لعام 2025.
وقال إن قطاع العمل يتغير بوتيرة غير مسبوقة، إذ سيواجه 44% من العاملين تحدي تقادم المهارات خلال السنوات الخمس المقبلة، وبحلول عام 2030 ستظهر ملايين الوظائف الجديدة التي تتطلب مهارات مختلفة، مشيراً إلى أن 65% من أطفال المرحلة الابتدائية اليوم سيعملون في وظائف لم تُخلق بعد.
عهود الرومي:
• مستقبل الموارد البشرية يعتمد على عمل الشباب والذكاء الاصطناعي لصياغة نماذج عمل جديدة.
• تكريم 30 من الكوادر الإماراتية المتميزة من خريجي البرامج التدريبية التي تقدمها «الجمعية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news