اخبار الإمارات

فصل دراسي جديد.. تحدٍّ جديد

المدارس تفتح أبوابها من جديد مع إشراقة صباح غد، حيث يستعد الطلبة في مختلف إمارات الدولة للعودة إلى مقاعد الدراسة، إيذاناً بانطلاق الفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الأكاديمي، وسط تزاحم الآمال في قلوب الآباء والأمهات بأن يواصل أبناؤهم رحلة التفوق والنجاح، التي تؤهلهم لأن يصبحوا في أرفع المراتب، ويحقّقوا أعلى الدرجات، ليسهموا في بناء وطنهم، ويستلموا راية العطاء والإنجاز التي تتيح لهم المشاركة في تطوير بلادهم، وترقية واقعها بين الأمم.

ومن أبرز ملامح الفصل الدراسي الثالث أنه يمثّل فرصة للطلبة لتثبيت معلوماتهم، وتحقيق أعلى النتائج، وختام العام الدراسي بتحصيل علمي متميز يعكس جهودهم المستمرة.

ولتحقيق التفوق، يُنصح بوضع خطة دراسية محكمة، وتنظيم الوقت بين الدراسة والراحة، وتحديد الأولويات بوضوح، وعدم التردد في طلب المساعدة من المعلمين، كما أن أولياء الأمور يقع على عاتقهم العبء الأكبر في متابعة أبنائهم.

ونعلم جميعاً أن المدارس تسعى إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة، من خلال دعم الخطط الدراسية، وتشجيع التعلم النشط، وتبنّي استراتيجيات تدريس مبتكرة، والاهتمام بالصحة النفسية للطلبة بعد العودة من الإجازة.

كما تُنظم برامج إرشادية وأنشطة صفية ولاصفية تُعزّز انخراط الطلبة في العملية التعليمية، وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

كما يؤدي المعلمون دوراً محورياً في توجيه الطلبة وتحفيزهم، من خلال مراجعة الدروس وتقديم الدعم الأكاديمي والنفسي، إلى جانب تهيئتهم للامتحانات النهائية، بأساليب تعليمية فعالة ومتكيفة مع احتياجاتهم. ولا يقتصر الدور على المعلمين، إذ يُعدّ أولياء الأمور شركاء أساسيين في دعم الطلبة، من خلال المتابعة المستمرة والتحفيز، وتوفير الأجواء المناسبة للمذاكرة.

وفي النهاية، يجب أن يكون الفصل الدراسي الثالث دافعاً للطلبة لتعويض ما فاتهم دون يأس، ودون التوقف طويلاً أمام نتائج الفصلين الدراسيين الأول والثاني، ما يتطلب الاهتمام بالاستذكار الجيد، وعدم تأجيل الدروس أو تكرار الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الفصلين السابقين، من خلال استغلال الفرصة المتاحة عبر بذل مزيد من الجهد، والاهتمام بالدراسة بجدية منذ اليوم الأول من الفصل الدراسي الثالث لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

*معلم كيمياء حاصل على جائزة خليفة التربوية فئة المعلم المبدع

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *