شهدت فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي جلسة حوارية بعنوان «مستقبل التشريعات الإعلامية»، شارك فيها كلٌّ من الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، محمد الشحي، والأمين العام لمجلس دبي للإعلام، نهال بدري، وأدارها الإعلامي حامد بن كرم، رئيس تحرير صحيفة البيان، حيث ناقش المشاركون مستقبل السياسات والتشريعات الإعلامية في دولة الإمارات، ودورها في بناء منظومة إعلامية أكثر مرونة وابتكاراً.
وأكد محمد الشحي أن مجلس الإمارات للإعلام يلعب دوراً محورياً في الارتقاء بالقطاع الإعلامي على مستوى الدولة، من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز جودة المحتوى، ودعم الابتكار، وتطوير الكفاءات الإعلامية.
وقال: «العلاقة بين مجلس الإمارات للإعلام ومجالس الإعلام المحلية تقوم على التكامل والتنسيق الوثيق. نحن نضع السياسات العامة على مستوى الدولة، بينما تترجم المجالس المحلية هذه السياسات بطريقة تتوافق مع خصوصية بيئتها الإعلامية». نحن نعمل على منصة موحدة للتنسيق بين مختلف الأطراف الإعلامية، وهذا يشمل الهيئات المحلية، والشركات، والمواهب، لضمان أن كل المبادرات تتوافق مع أهداف الدولة، وتعزز تنافسية القطاع الإعلامي».
من جانبها، أكدت نهال بدري أن تأسيس مجلس دبي للإعلام جاء في توقيت مثالي يعكس وعي الإمارة بضرورة توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين الجهات الإعلامية، في ظل النمو الكبير الذي يشهده القطاع الإعلامي في الدولة.
وقالت: «إذا ما استعرضنا مسيرة دبي الإعلامية، نرى أنها كانت من أوائل المدن التي استثمرت في الإعلام، وأولت الإعلام اهتماماً استراتيجياً، بدءاً من تأسيس مدينة دبي للإعلام، ونادي دبي للصحافة، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي».
وأضافت: «اليوم تضم دبي أكثر من 4000 شركة إعلامية، مسجلة في مدينة دبي للإعلام، ومئات المؤثرين من مختلف الجنسيات الذين اختاروا دبي مقراً لهم، ومع هذا التوسع، أصبح من الضروري وجود مظلة واحدة تنسق الجهود وتوحد الرؤية، فجاء تأسيس مجلس دبي للإعلام عام 2022 برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وعضوية نخبة من القيادات التنفيذية في الإمارة».
وعن أهمية التشريعات في تطوير منظومة دبي الإعلامية، شدّدت نهال بدري على أن التشريعات الحديثة لا تهدف إلى التنظيم فقط، بل إلى خلق بيئة جاذبة للمواهب والاستثمارات، وقالت: «حين تكون الأطر القانونية واضحة، يشعر المبدع والمستثمر بالثقة، ولهذا أصبحت دبي وجهة مفضلة للإنتاج الإعلامي العالمي»، مضيفةً «التشريعات تحمي الهوية والثقافة الإماراتية، وعلينا أن نضمن أن كل ما يُقدم من دبي يعكس قيمها الأصيلة». وأكدت أن مجلس دبي للإعلام يعمل على تطوير تشريعات تشمل قطاعات جديدة مثل الأفلام والألعاب الإلكترونية، وهما صناعتان تسهمان بأكثر من 400 مليار دولار في الناتج العالمي.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن التشريعات الواضحة تعني فرصاً أوضح للمواهب، وأن بيئة العمل السهلة والجاذبة تسهم في تطوير منظومة إعلامية مستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
