قال مدير إدارة التنظيم الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، محمد المهيري، إن منظومة «إثراء»، وضعت استراتيجية تهدف في المرحلة القريبة إلى تحقيق محاور رئيسة عدة أبرزها: تحسين حياة الأفراد، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة للضرر، عبر تقديم برامج واستشارات تعليمية وخدمات رعاية اجتماعية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي من خلال تنظيم ورش عمل وحملات توعوية تروّج لقيم التسامح واحترام التنوّع الثقافي، كما تهدف المنظومة إلى تعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات لتلبية احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية المستدامة، وتمكين الأفراد عبر التدريب والتطوير المهني بما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسر والمجتمع المحلي.

وأضاف: «تطمح الخطة الاستراتيجية للمنظومة، على المدى البعيد، إلى بناء بيئة اجتماعية مستدامة من خلال توفير خدمات تدعم التوازن والتكامل بين مختلف شرائح المجتمع، كما تسعى إلى تمكين الأفراد على المستويين الاجتماعي والاقتصادي عبر توفير الموارد والمهارات اللازمة لتحقيق الاستقلال، من خلال التدريب المهني، وريادة الأعمال، والتطوير الأكاديمي».

وأكد محمد المهيري، في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»: أن التحوّل الرقمي يُشكل ركيزة أساسية في تعزيز كفاءة وأثر مؤسسات القطاع الأهلي، مشيراً إلى أن الأنظمة الرقمية أسهمت في دعم حوكمة مراقبة الإجراءات والعمليات، حيث ساعدت في حصر ورصد نتائج قياس الإنتاجية من خلال تلبية متطلبات توثيق المستندات للمشاركة في جائزة «إثراء»، وتسليط الضوء على دورها في التنمية الاجتماعية في المحافل المحلية والدولية.

وقال: «إن القطاع الأهلي في ضوء المرسوم بقانون اتحادي رقم (50) لسنة 2023 بشأن تنظيم مؤسسات النفع العام، والتشريعات والقوانين الصادرة في إمارة دبي، شهد تطوراً ملحوظاً في التغلب على التحديات السابقة التي كانت تعيق عمل مؤسساته، وقد أسهم ذلك في تبسيط إجراءات الترخيص والإشهار، إلى جانب تعزيز الحوكمة والشفافية من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح. وبذلك، تم الحد من العقبات التنظيمية والإدارية التي كانت تعترض طريق هذه المؤسسات، ما يمهّد الطريق أمامها لأداء دورها المجتمعي بشكل أكثر فاعلية واستدامة».

وأردف: «تؤكد منظومة (إثراء) أهمية دعم الابتكار في تقديم الخدمات الاجتماعية، عبر تبني حلول جديدة تسهم في تعزيز رفاه الأفراد والمجتمع ككل».

وأضاف أن مبادرة «إثراء» تجسد رؤية دبي التنموية للقطاع الأهلي، من خلال تعزيز التلاحم والتكاتف المجتمعي، عبر توحيد جهود مؤسسات النفع العام لخدمة أولويات التنمية الاجتماعية، لا سيما تلك التي تُعنى بالفئات الأكثر عرضة للضرر، واعتبر أن المبادرة تمثل إضافة نوعية لبناء مجتمع مستدام ومترابط ومزدهر، كما تُعد خطوة محورية في تحقيق أجندة دبي الاجتماعية عبر تعزيز كفاءة المؤسسات من النواحي التشغيلية والتنظيمية.

وأوضح المهيري أن «إثراء» تُشكل منظومة متكاملة لتمكين وتفعيل دور مؤسسات النفع العام، من خلال تقديم الدعم الحكومي اللازم بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعية في إمارة دبي، كما تهدف المبادرة إلى دعم هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها بما يتماشى مع استراتيجية دبي للتنمية الاجتماعية، لضمان استدامة العطاء المجتمعي وتعزيز جودة الحياة لكل أفراد المجتمع.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.