قال مستهلكون إن عدداً كبيراً من الحقائب المدرسية في منافذ البيع ومنصات التجارة الإلكترونية تُعرض بأسعار مبالغ فيها، لافتين إلى أن المنافذ تستفيد من زيادة الطلب خلال موسم الاستعداد للعودة للمدارس، عبر بيع الحقائب بأسعار مرتفعة.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن العديد من الحقائب المدرسية تباع بجودة منخفضة، خصوصاً المشمولة بعروض التنزيلات أو التي تراوح أسعارها بين 100 و200 درهم، ما يجعل الأسر المستهلكة تضطر إلى شراء حقائب بأسعار مرتفعة تفادياً لسرعة تغيير الحقيبة مع احتمالية تلفها بشكل سريع.
وفي المقابل، أفاد مختصون وخبراء في تجارة التجزئة بأن أسعار الحقائب المدرسية ترجع إلى عوامل تكاليف الشحن والتوريد من دول المنشأ، لافتين إلى ضرورة المقارنة السعرية والبحث عن الاختيارات الأفضل في الأسواق.
ورصدت «الإمارات اليوم»، تفاوتاً كبيراً في أسعار الحقائب المدرسية، سواء في مراكز التسوق أو في منصات التجارة الإلكترونية، إذ راوحت أسعار الحقائب التي لا تنتمي إلى علامات معينة من الأحجام الصغيرة والمتوسطة بين 100 و300 درهم، فيما ترتفع أسعار الحقائب ذات المساحات الكبيرة والمواصفات والجودة الأعلى بين نحو 400 و850 درهماً، وراوحت أسعار حقائب لعلامات تجارية مختلفة بين 1000 و2250 درهماً.
الحقائب المدرسية
وتفصيلاً، قال المستهلك، خيري عيسى، إن «الحقائب المدرسية تُعدّ الأعلى سعراً بين مختلف المستلزمات المدرسية، خصوصاً مع عرضها بأسعار مبالغ فيها حالياً، مقارنة بالأعوام السابقة، ما يجعلها تمثّل عبئاً مالياً كبيراً على عاتق الأسر المستهلكة عند الاستعداد لموسم العودة إلى المدارس».
وأضاف المستهلك، محمود كريم، أنه «اضطر إلى شراء حقائب مدرسية لأولاده بسعر يتجاوز 300 درهم لكل حقيبة، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار تلك الحقائب مقارنة بالأعوام السابقة، لاتزال جودتها دون المستوى المطلوب، ما يضطره إلى تغييرها خلال منتصف العام الدراسي».
وأوضح المستهلك، علاء حسين، أن «العديد من المتاجر أو منصات التجارة الإلكترونية تبيع الحقائب المدرسية خلال العام الجاري بأسعار مبالغ فيها، وأن العروض المطروحة يتركز معظمها في الحقائب ذات الجودة المنخفضة، فيما تباع الحقائب المناسبة بأسعار تراوح بين 600 و800 درهم. وعلى الرغم من ذلك لاتزال جودتها لا تتناسب مع أسعارها المرتفعة»، لافتاً إلى أن «الحقائب المدرسية تمثل أسعارها المرتفعة عبئاً مالياً كبيراً، مع استفادة العديد من المنافذ من زيادة الإقبال خلال موسم العودة للمدارس، وبيع تلك المنتجات بأسعار مرتفعة».
واعتبر المستهلك، أحمد سميح، أن «العديد من المتاجر تحاول استغلال موسم العودة للمدارس في بيع منتجات الحقائب المدرسية بأسعار مبالغ فيها، مع كون العديد من الأسر مضطرة للشراء خلال الفترة الحالية، بينما من الممكن أن تكون أسعار الحقائب أقل في فترات أخرى يكون فيها الطلب أقل من الوقت الحالي»، مطالباً «بضرورة طرح عروض أكثر فاعلية على الحقائب المدرسية، خصوصاً ذات الجودة المرتفعة».
أسعار التوريد
بدوره، قال مسؤول المبيعات في أحد متاجر الحقائب والأحذية، أتول أشويك، إن «أسعار التوريد من دول المنشأ هي التي تحكم أسعار بيع الحقائب المدرسية، خصوصاً مع تغير كلفة الشحن لتلك الحقائب وزيادتها بمعدلات متباينة مقارنة بالعام الماضي»، لافتاً إلى أن «عروض الحقائب تتيح بدائل مختلفة توفر للمستهلكين حرية الاختيار بين منتجات الحقائب في الأسواق».
من جهته، قال مسؤول تطوير الأعمال في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، ريبال أولبيك، إن «معدلات العرض والطلب تحدد أسعار الحقائب المدرسية في الأسواق، إضافة إلى الرسوم التي تُحدّدها الشركات الموردة من دول المنشأ التي تضيف أرباح وتكاليف الإنتاج المتغيرة من عام إلى آخر»، لافتاً إلى أن «الأسواق تتوافر فيها خيارات مختلفة للحقائب، مع توافر عمليات تقسيط المشتريات التي تفيد في التخفيف من الأعباء المالية خلال موسم العودة إلى المدارس».
وأوضح مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، محمد إدريس، أن «أسعار الحقائب المدرسية تتباين وفقاً للمنافذ، مع اختلاف مصادر الاستيراد، وبالتالي اختلاف الأسعار وجودة تلك المنتجات، وهو ما يتيح بدائل متعددة للأسر المستهلكة في شراء الحقائب ذات الأسعار والجودة الأنسب لهم».
من جانبه، قال خبير شؤون تجارة التجزئة، الدكتور سهيل البستكي، إن «الحقائب المدرسية تُمثّل عبئاً مالياً كبيراً خلال موسم العودة إلى المدارس، خصوصاً مع توجّه بعض المستهلكين للبحث عن شراء حقائب ذات علامة تجارية شهيرة، ما يزيد كلفة شراء تلك الحقائب»، لافتاً إلى أنه «من الضروري أن يتجه المستهلكون للمقارنة السعرية بين المنصات والمتاجر، للحصول على الأسعار والجودة الأنسب للحقائب، خصوصاً من ضمن العروض المطروحة في الأسواق».
. المنافذ تستفيد من زيادة الطلب خلال موسم الاستعداد للعودة للمدارس عبر بيع الحقائب بأسعار مرتفعة.
. 800 درهم متوسط أسعار الحقائب المناسبة، والعروض المطروحة يتركز معظمها في الحقائب ذات الجودة المنخفضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news