شكا مستهلكون عدم توفير مقاعد بالممرات العامة في عدد من المراكز التجارية، ما يُصعّب من تجارب وممارسات الأسر للتسوق، وذلك مع معاناة كبار السن والسيدات والأطفال عدم وجود أماكن مناسبة للاستراحة أثناء التسوق.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن المراكز، بعدم توفيرها مقاعد فإنها تضطر المتسوقين للبحث عن ساحات المطاعم أو الكافيهات للانتظار بها، حتى إذا كانت فترة الاستراحة قليلة، أو كانت بعيدة عن محال التسوق، مطالبين بتوفير مقاعد لتخفيف معاناة كبار السن والسيدات والأطفال والذين يضطرون للوقوف لفترات طويلة، خصوصاً مع إتاحة المولات بدول أوروبية وآسيوية لمقاعد واستراحات.

في المقابل، أرجع خبراء ومتخصصون في قطاع تجارة التجزئة، عدم توفير بعض المولات لمقاعد واستراحات، إلى سياسات تنظيمية خاصة بالمولات لاسيما مع وجود ممارسات سلبية لاستخدام المقاعد بالانتظار بها لفترات طويلة، ما قد يتسبب بإزعاج المارة.

مراكز التسوق

وتفصيلاً، قال المستهلك، حسن عبدالعزيز، إن «بعض مراكز التسوق في مناطق مختلفة بالدولة تُصعّب من ممارسات التسوق للأسر، وذلك مع عدم توفير مقاعد للراحة في ممراتها، ما يزيد من معاناة الأسر التي يوجد بها كبار السن أو حالات خاصة، مثل السيدات الحوامل أو الأفراد الذين يعانون أمراضاً معينة، تستلزم جلوسهم للراحة خلال التسوق وعدم الوقوف فترات طويلة».

وأوضح المستهلك، رامي عماد، أنه «من الغريب أن بعض المراكز التجارية لا توفر مقاعد عامة لراحة المتسوقين أثناء التسوق، رغم أن تلك المقاعد تُعدّ من الخدمات المجتمعية المقدمة والشائعة التي توجد في مراكز تجارية سواء في أسواق أوروبية أو آسيوية، ليتمكن المتسوقون من استخدامها خصوصاً من أصحاب الحاجات، مثل كبار السن والسيدات والأطفال، أو أصحاب الهمم».

وأشار المستهلك، ماجد نبيل، إلى أن «المراكز التجارية التي لا توفر مقاعد لراحة المتسوقين أثناء وجودهم في المول، تضطرهم للذهاب إلى قاعات الطعام والكافيهات والتي تكون أحياناً بعيدة عن المحال التي يتسوق بها أفراد الأسرة، سواء السيدات أو الأبناء، ما يُصعّب من ممارسات التسوق»، مطالباً بضرورة توفير مقاعد لراحة المستهلكين أثناء التسوق، لتجنب معاناة كبار السن والسيدات وأصحاب الهمم، مع ضرورة زيادة عدد المقاعد في المراكز التي توفر عدداً محدوداً وغير كافٍ من المقاعد.

وأضافت المستهلكة، سعاد خالد، أن «توفير المقاعد لراحة المستهلكين أثناء التسوق من الخدمات المجتمعية المهمة التي يجب أن تحرص مراكز التسوق على توفيرها، بشكل مماثل للمرافق المخصصة للمتسوقين»، لافتة إلى أنها «أحياناً تدخل إلى متاجر لبيع أغراض نسائية وينتظرها زوجها في الخارج، ويضطر للوقوف مع الأطفال في المراكز التجارية التي توفر مقاعد لراحة المتسوقين».

سياسات تنظيمية

بدورها، قالت مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في مركزي «ميركاتو» و«تاون سنتر جميرا»، نسرين بستاني، إن «أسباب عدم توفير مقاعد للراحة في بعض المراكز التجارية يرجع إلى السياسات التنظيمية التي تعتمدها تلك المراكز، خصوصاً مع رصد ممارسات سلبية أو خطأ في استخدام تلك المقاعد لدى بعض المراكز».

وأضافت أن «الممارسات الخطأ تتركز في جلوس بعض المتسوقين فترات طويلة على تلك المقاعد أو استغلال بعض موظفي توصيل الطلبات لتلك المقاعد في الانتظار عليها، وهو ما يحرم بدوره المتسوقين من الاستفادة منها»، لافتاً إلى أنه «عند عدم توافر المقاعد أو وجود عدد محدود منها من الممكن للمستهلكين الاستفادة من قاعات المطاعم أو الكافيهات المتعددة في المراكز».

من جهته، قال المدير التنفيذي في أحد مراكز التسوق، «م.ن»، فضل عدم ذكر اسمه، إنه «على الرغم من أن بعض المراكز لا توفر مقاعد وفقاً لسياسات عمل تتعلق بهم، فإن توفير مناطق خدمية بديلة يُعدّ من السياسات المجتمعية التي توفر سبل الراحة للمستهلكين أثناء التسوق، سواء من خلال مقاعد في مناطق خارجية أو قاعات خدمية تتيح الراحة للأطفال والسيدات وكبار السن وأصحاب الحاجات والهمم».

واعتبر خبير شؤون تجارة التجزئة، الدكتور سهيل البستكي، أن «توفير مقاعد في المراكز التجارية يعتمد على سياسات العمل التنظيمية الخاصة بكل مركز، خصوصاً أن بعض المستهلكين يستخدم المقاعد فترات طويلة ما قد يتسبب بالإزعاج لبعض الأسر خصوصاً مع انتظار الأطفال على المقاعد فترات طويلة».

• مستهلكون أكدوا أن المراكز، بعدم توفيرها مقاعد تضطر المتسوقين للبحث عن ساحات المطاعم أو الكافيهات للانتظار فيها، ولو كانت فترة الاستراحة قليلة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.