تهديد حوثي خطير بقصف عنيف على الرياض وأبو ظبي.. لماذا الآن؟

Advertisement
وطن هدّدت جماعة أنصار الله “الحوثي”، بقصف السعودية والإمارات مجددا في الفترة المقبلة، وذلك في ظل تصاعد الاتهامات للبلدين بدعم الانفصاليين في جنوب اليمن.
وقال محافظ ذمار، وعضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي عبر “تويتر“، أثناء فعالية بالتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية: “الوحدة اليمنية وحدة شعب، حققها اليمنيون قبل أن يتم التوقيع عليها من قبل حكومتي الشطرين الجنوبي والشمالي، في العام 1990”.
وأضاف أن جماعته ستقصف العاصمة السعودية الرياض، والإماراتية أبوظبي، في حال أي تحرك من الدولتين لتقسيم اليمن.
شاهد : في تحذير شديد اللهجه البخيتي يحذر دول العدوان من المساس بالوحدة ويؤكد أن الرد سيكون في ابوظبي والرياض . pic.twitter.com/BqihrCk2m9
— المكتب الإعلامي لمحافظ ذمار محمد البخيتي (@TheMediaOfficee) May 21, 2023
جاء ذلك بعدما أقرت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) المدعوم من أبوظبي، في ختام دورتها السادسة بمدنية المكلا، أمس الإثنين، خطوطاً عريضة وخطوات عملية لفصل جنوب اليمن عن شماله، وذلك بالتزامع في الذكرى الـ33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
وأقرت الجمعية ما سمتها “الاتجاهات الأساسية العامة لمشروع دولة الجنوب الفدرالية المستقلة”، و”المبادئ والأسس الحاكمة لعملية التفاوض”، كما طالبت بـ”ترجمة ما جاء في الميثاق الوطني (الجنوبي) كأساس لمشروع دستور دولة الجنوب الفدرالية المنشودة”.
ودعا البيان الختامي، لاستكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كافة الأراضي الجنوبية بإخراج بقايا القوات اليمنية التي اجتاحت الجنوب عسكرياً، في تحد واضح لدولة الجمهورية اليمنية.
اتهامات للإمارات
بالتزامن، كشف موقع استخباري فرنسي أن انفصاليين يسعون لتقسيم اليمن عبر إقامة دولة جنوبية لهم، يكثفون تحركاتهم في دوائر صنع القرار العالمية لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال موقع إنتليجنس أونلاين الفرنسي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اليمن، أطلق حملة ضغط بأروقة صناعة القرار في واشنطن، وأضاف أن الحملة المدعومة من الإمارات تستهدف مواجهة الضغوط التي تمارسها المملكة العربية السعودية هناك من أجل الترويج لرؤيتها بشأن تسوية الصراع اليمني.
وأشار الموقع إلى أن المجلس الانتقالي يتمتع ببصمة متزايدة على الأرض وحضور أقوى في الكيانات الحاكمة في اليمن بدعم من الإمارات، ويستهدف ضمان سماع صوته خلال مفاوضات السلام التي ترعاها واشنطن.
ولفت الموقع، إلى أنه أنه مع تعيين أبو زرعة المحرمي قائد كتائب العمالقة الموالية للإمارات، نائباً لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تعززت سيطرة عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانفصالي، على المصالح الإماراتية في الدولة اليمنية.
وأوضح الموقع أيضا، أن دخول محافظ حضرموت، فرج سالمين البحسني، إلى المجلس يعني أن الفصيل الموالي للإمارات يمثل حاليا الأغلبية في مجلس الرئاسة اليمني، وهو الهيئة الجماعية التي أنشأتها السعودية والإمارات في أبريل 2022 لتحل محل الرئيس السابق، عبد ربه منصور هادي.
ووفق التقرير، يهدف الزبيدي، وهو في موقع قوة، إلى حشد الدعم في واشنطن، ومواجهة الترويج السعودي للتسوية اليمنية، وفق ما أورد الموقع الذي أشار إلى توقيع المستشار الخاص للزبيدي، صالح غالب القعيطي، اتفاقًا، في 1 مايو الجاري، بقيمة 1.2 مليون دولار لمدة عام واحد مع “هايبرفوكال”، التابعة لشركة “سترايف” للاستخبارات والتمثيل الدبلوماسي، ومقرها تكساس.
وأسس الشركة، ستيوارت جولي، المحارب القديم في الجيش الأمريكي والمدير الميداني للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الجمهوري السابق، دونالد ترامب، في عام 2015، والديمقراطية، يولاندا كاراوي.
تحركات سعودية
سعوديًّا، كانت الرياض قد استدعت قبل أيام، شخصيات سياسية وبرلمانية واجتماعية رفيعة من ابناء محافظة حضرموت الى الرياض للتشاور حول مسار التسوية السياسية ومبادرة الحل الشامل في اليمن، وقد جاء ذلك عشية اجتماع للجمعية الوطنية، التي تعد بمثابة برلمان المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في مدينة المكلا مركز المحافظة الجنوبية النفطية.
وقالت مصادر محلية إن طائرتين سعوديتين نقلتا من مدينتي سيئون والمكلا شخصيات رفيعة من مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية إلى الرياض، حيث كان قد سبقهما إلى هناك المحافظ مبخوت بن ماضي، بناء على دعوة من الحكومة السعودية التي تقود مفاوضات مع الحوثيين لانعاش عملية السلام المتعثرة في اليمن.