تلك اللحظات التي تلي هبوط الطائرة، قد تبدو أطول من الرحلة نفسها. وسواء كنت تركض للحاق برحلة الربط التالية أو تتوق للوصول إلى الفندق بعد يوم طويل، فآخر ما تريده هو الانتظار طويلاً حتى تصل حقيبتك إلى مكان استلام الأمتعة. ولكن هل هناك طريقة تضمن أن حقيبتك ستكون بين أوائل الحقائب التي تصل إلى حزام الأمتعة؟

وبحسب موقع “سمارتر ترافل” المتخصص في السفر، يعتقد كثيرون أن الحقائب التي تُسجَّل أولاً هي آخر ما يُفرَّغ من الطائرة. وفي بعض الحالات، يمكن لتوقيت تسليم الحقيبة أن يؤثر بشكل طفيف على سرعة وصولها. لكن الحقيقة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير.

في الطائرات عريضة البدن، يعتمد توزيع الأمتعة بشكل كامل تقريباً على توازن الوزن داخل الطائرة، وليس على وقت تسجيل الحقيبة. ويتم تجميع الحقائب داخل صناديق ضخمة تحتوي كل منها على عدد كبير من الحقائب يمكن نقلها كوحدة واحدة. وقبل الإقلاع، تُوزَّن هذه الصناديق وتُرتّب داخل مخزن الأمتعة بما يضمن توازن الطائرة.

أي أن موقع حقيبتك داخل الطائرة يعتمد على وزن الصندوق وحاجة الطائرة لتوزيع الحمولة، وليس على وقت تسليمك لها، أما في الرحلات الدولية، فزمن وصول الحقيبة لا يتأثر فقط بترتيب التفريغ، بل أيضاً بعمليات الفحص الأمني والجمارك فقد تخضع حقيبتك لمزيد من الفحص الأمني، ما يؤخّر ظهورها، حتى وإن كانت من أوائل الحقائب التي أُنزِلت من الطائرة.

أما في الطائرات صغيرة البدن، فتُحمَّل الأمتعة بشكل فردي بدلاً من وضعها في صناديق. وفي هذه الحالة، تُجمع الحقائب أولاً في منطقة انتظار قبل نقلها إلى الطائرة. فإذا سلّمت حقيبتك في وقت مبكر، فقد تكون في مؤخرة منطقة التخزين، مما يجعلها آخر ما يُحمَّل على الطائرة، وبالتالي قد تُفرَّغ أولاً عند الوصول.

لكن في النهاية، لا توجد قاعدة ثابتة تحدد ترتيب خروج الحقائب.

كيف تحصل على حقيبتك أسرع؟

الركاب في الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال غالباً ما يحصلون على ملصق “الأولوية” على حقائبهم، ما يعني أن أمتعتهم تُفرَّغ قبل غيرها. لكن النتيجة ليست مضمونة دائماً، إذ تختلف دقة الالتزام بهذه السياسة بين شركات الطيران.

كما أن بعض شركات الطيران تقدّم ضماناً زمنياً لوصول الأمتعة، لكن الطريقة الأرخص والأضمن لتجنب كل هذا الانتظار هو السفر بحقائبك المحمولة فقط. فبهذه الطريقة تتجنب تماماً انتظار الأمتعة أو القلق من ضياعها، وتكون أول من يغادر المطار.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.