حددت مدارس حكومية وخاصة على مستوى الدولة 10 ضوابط تربوية، يجب على الطلبة الالتزام بها وعدم مخالفتها، ليتسنى لهم إتمام اختباراتهم، وسط أجواء تعليمية تضمن تكافؤ الفرص للوقوف على مستواهم الأكاديمي الحقيقي، بينها خمس مخالفات يعتبر ارتكاب أي منها إخلالاً بنظام الاختبارات، كما أبلغت المدارس الطلبة وذويهم بحظر «شات جي بي تي»، وبرامج التواصل الاجتماعي داخل المدرسة خلال أداء الامتحانات، وحذرت من تحميل أي برامج تقنية لتخطي الحظر.
وتفصيلاً، تبدأ المدارس الحكومية والخاصة اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول في الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر الجاري، وسط إجراءات مشددة لمنع عمليات الغش بين الطلاب، وذلك حسب سياسات ولوائح التقييم والسلوك الصادرة عن الجهات التعليمية في الدولة، مشددة على حرصها من خلال هذه الإجراءات على سير عملية الاختبارات بهدوء وروية حرصاً على مصلحة الطالب.
وأرسلت المدارس رسائل إلى ذوي الطلبة بالضوابط الخاصة بالامتحانات، اطلعت عليها «الإمارات اليوم»، أكدت فيها ضرورة التزامها وتجنب مخالفتها حتى لا يقع الطالب تحت طائلة العقوبات التي قد تصل إلى إلغاء الاختبارات، وشملت: التزام الحضور في الوقت المحدد للامتحان، وتجنب المناقشة أو الحديث داخل قاعة الاختبار، والتزام الإرشادات الخاصة بالامتحان، والتزام الجلوس في المقعد المخصص للطالب، والامتناع عن الإشارة أو الإيماء أو التحدث مع الطلبة الآخرين أثناء الاختبار، والامتناع عن خرق الإرشادات الخاصة بإدخال الأجهزة الإلكترونية المحظورة خلال الاختبارات، والامتناع عن تبادل الأسئلة أو أوراق الاختبارات بأي وسيلة يدوية أو إلكترونية، والامتناع عن الغش بأي وسيلة، سواء التقليدية (القصاصات الورقية)، أو غير التقليدية (شات جي بي تي)، والامتناع عن الدخول للاختبار بأي كتب أو ملازم أو وسائل تخزين إلكترونية، إضافة إلى الامتناع عن أي جدل أو إساءة لفظية، سواء مع المراقبين أو بقية الطلبة.
وأكدت المدارس أنها ستسجل أي انتهاكات في الاختبارات وتبلغ عنها، حيث ستوثق إدارة المدرسة، في حال ضبط أي حالة غش أو إخلال بنظام الاختبارات، المخالفة وجميع الأدلة على حادثة الإخلال بالنظام، وقد يتضمن ذلك ملاحظات أو صوراً فوتوغرافية أو أي وثائق أخرى تدعم الواقعة، كما سيتم إخراج الطالب مرتكب المخالفة إلى قاعة أخرى تحت الإشراف، لتجنب إزعاج الطلبة والتأثير في تركيزهم خلال الامتحان. وشددت على أن الطلبة الذين يثبت تورطهم في سوء السلوك أثناء الاختبارات سيتعرضون للجزاءات المنصوص عليها في لوائح السلوك المدرسية، كما أن أي شخص آخر غير الطالب يقوم بارتكاب سوء سلوك أثناء الاختبار سيخضع للعقوبات الموضحة في المرسوم بقانون الاتحادي رقم (33) بشأن مكافحة الغش والإخلال بنظام الاختبارات.
وأوضح المعلمون في مدارس حكومية وخاصة: أحمد نزار، وهشام جلال، وريم حامد، ومنار نبيل، ونجلاء عبدالله، أن المدارس تعمل خلال الفترة الحالية على تثقيف الطلبة حول أهمية الامتناع عن الغش، والحرص على الأمانة الأكاديمية في كل الأوقات، وضمان توفير بيئة مادية مناسبة «مثل توفير إضاءة كافية وترتيب المقاعد بمسافات مناسبة» لإجراء الاختبارات بطريقة يمكن الوثوق بها وبشفافية، وتدريب المراقبين في الاختبارات على أداء واجباتهم بشكل احترافي وتمكينهم من تحديد حالات الغش المحتملة.
وأشاروا إلى أنه سيتم حجب مواقع عدد من المصادر، ومنع الطلبة من الوصول إليها وفي مقدمتها برنامج «شات جي بي تي» لمنع الاستعانة به وبرامج التواصل الاجتماعي لمنع تبادل الإجابات، والتفتيش على الأجهزة الشخصية للطلبة، للتأكد من عدم تحميل برامج تخطي الحجب (VPN).
وأرجع المعلمون حرص المدارس على التوسع في إجراءات حجب المواقع ومنع دخول الأجهزة الشخصية مثل الهواتف المحمولة والساعات الذكية وأي أجهزة إلكترونية أخرى إلى داخل قاعة الامتحان، للحرص على تكافؤ الفرص بين الطلبة، وضمان التركيز، حيث من الممكن أن يستخدمها بعض الطلبة في البحث عن إجابات، أو التواصل مع آخرين خارج المدرسة لمساعدتهم في الإجابة، كما تم منع تبادل الأدوات داخل الامتحان لفرض النظام داخل القاعة، ومنع محاولات الغش التقليدية.
المخالفات
حددت المدارس خمس مخالفات يعد ارتكابها قبل أو أثناء أو بعد الاختبار، سواء داخل قاعات الامتحان أو خارجها، إخلالاً بنظام الاختبارات يستوجب المحاسبة، وشملت إثارة الفوضى في قاعة الاختبارات أو خارجها، وإتلاف ورقة الاختبار بطريقة معتمدة، والغش أو مساعدة الآخرين أثناء الاختبارات بأي من الأشكال، وانتحال صفة الغير خلال الاختبار، أو تزوير الوثائق المدرسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
