أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، أخيراً، الحملة النوعية التوعوية «لا تتردد.. افسح الطريق فوراً»، مستهدفة تعزيز ثقافة الاستجابة السريعة لمركبات الطوارئ، باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات التفاعلية المتقدمة.
وحددت ستة إرشادات مهمة يجب على السائقين الالتزام بها: الأول على «الطرق الرئيسة» حيث تستخدم سيارات الطوارئ المسار الأيسر فيها، ويجب على السائقين إفساح المجال لها بالانتقال إلى المسار الأيمن فور اقترابها، والثاني «عند الازدحام»، ويجب الالتزام تماماً بعدم استخدام كتف الطريق لاستخدامه من سيارات الطوارئ، والثالث «في الطرق الداخلية»، حيث يتوجب على السائق إفساح الطريق لسيارات الطوارئ أثناء تحركها، بالانتقال يميناً ويساراً بين المركبات في الطرق الداخلية التي لا يوجد فيها كتف طريق، والرابع «عند تقاطعات الطرق» حيث يجب على المركبات في الطرق الجانبية ذات الإشارة الخضراء التوقف تماماً، والانتظار حتى عبور سيارات الطوارئ التي يجوز لها عبور الإشارة الضوئية الحمراء، وهي في الغالب تتوقف لوهلة ثم تتابع تحركها بحذر، والخامس «في الميادين والدوارات»، حيث تدخل سيارات الطوارئ الدوارات بحذر، ثم تشق طريقها، وعلى بقية السيارات عند رؤيتها إفساح المجال لها بعدم دخول الدوار وبإعطائها أولوية المرور.
أما السيارات في داخل الدوار فتستمر بالتحرك نحو الأمام مع توسعة الطريق نحو اليمين عند أول فرصة.
والسادس «في الطرق ذات المسارات المزدوجة بمسار واحد»، حيث تشقّ سيارات الطوارئ طريقها بين السيارات في وسط الطريق، وعلى السيارات الأخرى، التي تسبقها التحرك إلى أقصى اليمين من دون الخروج من كتف الطريق، ويجب تحرك السيارات المقابلة لها في المسار المعاكس إلى أقصى اليمين لإفساح المجال لها.
وقد وظّفت حملة «لا تتردد.. افسح الطريق فوراً»، أنظمة متعددة اللغات، قادرة على مخاطبة أفراد المجتمع بلغاتهم الأم، ما يضمن وصول الرسائل التوعوية لجميع الجاليات والمقيمين.
وتتضمن الحملة عبر حسابها على مواقع التواصل، عرض أفلام إرشادية بتقنية الذكاء الاصطناعي AI، وأفلام توعوية 3D، ومقاطع فيلميه أنيميشن قصيرة، تتضمن رسائل تفاعلية وتوعوية بلغات متعددة بينها الإنجليزية، والأوردية، والبنغالية، تشرح آلية الإفساح لمركبات الإسعاف والشرطة والإطفاء في مختلف السيناريوهات المرورية.
ونشرت شرطة أبوظبي على منصات التواصل الاجتماعي محتوى إبداعياً يحمل رسائل الحملة بصيغ بصرية وصوتية عالية الدقة، مُدعمة بمشاهد تمثيلية حية ومحاكاة واقعية لحالات الطوارئ في خطوة تستهدف تعزيز الحسّ بالمسؤولية لدى السائقين، خصوصاً في اللحظات الحرجة التي قد تُنقذ حياة إنسان.
كما سيتم تنظيم حملات تثقيفية وجلسات إرشادية وورش عمل توعوية على منصات رقمية مختلفة.
وضمن خطة الحملة التوعوية الشاملة تم تثبيت لوحات توعوية ضخمة، وصور الحملة على المركبات والشاحنات، إضافة إلى نشرها على الطرق الرئيسة، بهدف إيصال الرسائل البصرية إلى أكبر شريحة ممكنة من مستخدمي الطريق.
وقد ساهمت التحركات الميدانية في تعزيز حضور الحملة في الحياة اليومية للسائقين، وتحفيزهم على اتخاذ رد فعل سريع وصحيح عند اقتراب مركبات الطوارئ.
وتهدف الحملة إلى جعل إفساح الطريق لمركبات الطوارئ سلوكاً حضارياً يعكس وعي المجتمع، وأهمية الإحساس بالمسؤولية الجماعية، والارتقاء بسلوك الطريق في إمارة أبوظبي التي باتت نموذجاً في السلامة والاستجابة الذكية.
وقد أكدت شرطة أبوظبي أن عدم الإفساح لمركبات الطوارئ يُعد مخالفة جسيمة تصل غرامتها إلى 3000 درهم مع حجز المركبة لمدة 30 يوماً، وست نقاط مرورية سوداء، مشددة على أن التأخر عن إفساح الطريق قد يعني التأخر عن إنقاذ مريض أو السيطرة على حريق أو الاستجابة لنداء استغاثة.
يذكر أن الحملة التي تستمر فعالياتها لمدة ستة شهور جاءت بالتعاون مع «دائرة الصحة»، و«دائرة البلديات والنقل» ممثلة في مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل).
كما تأتي انسجاماً مع أهداف الحكومة الرامية إلى تعزيز ورفع الوعي المجتمعي بأهمية إفساح الطريق لمركبات وآليات الطوارئ بما يضمن وصولها إلى مواقع الحوادث في أسرع وقت لإنقاذ الأرواح والممتلكات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news