ارتفعت حدة التوتر بين روسيا وبولندا بعد حادثة “اقتحام مدرسة السفارة الروسية” في وارسو، وكشف السفير الروسي في بولندا، اليوم السبت، أن موسكو لن تترك ما أقدمت عليه السلطات البولندية.
توتر بين روسيا وبولندا
وقال السفير الروسي في بولندا سيرغي أندرييف: إن “أي نوع من رد الفعل سيكون .. لا أريد أن أتوقع. القرار بشأن هذه المسألة سيتخذ في المركز (وزارة الخارجية)”.
ووصف الإجراءات التي اتخذتها السلطات البولندية لاقتحام المدرسة التابعة للسفارة الروسية في وارسو بـ”الوضيعة”.
وأوضح أن ما وقع “لم يكن اقتحاماً فقط، في الواقع، استيلاء على الممتلكات الدبلوماسية في انتهاك لاتفاقية فيينا، ولكن في هذه الحالة نحن نتحدث ليس فقط عن موضوع البعثة الدبلوماسية، نحن نتحدث عن مدرسة في السفارة حيث يدرس الأطفال”.
وتابع: “سيتم إيجاد مكان آخر لمواصلة عمل المدرسة، وستواصل العمل في أماكن أخرى للبعثة الدبلوماسية. وسيتم ضمان إكمال العام الدراسي بشكل طبيعي، واجتياز الامتحانات”.
ماذا جرى في السفارة الروسية؟
وأمس قال أندرييف، إن بلاده تعتزم تقديم احتجاج رسمي بسبب” الاستيلاء” على المدرسة التابعة للسفارة في وارسو.
وكانت السلطات الأمنية البولندية اقتحمت مدرسة تابعة للسفارة الروسية، بعدما كسرت البوابات الرئيسية، حث قام ممثلين عن مكتب رئيس بلدية وارسو في العاصمة وصلوا برفقة الشرطة، إلى المدرسة التابعة للسفارة الروسية، وطلبوا فتح البوابة من الدبلوماسيين الروس، بمن فيهم الوزير المستشار أندري أورداش، الذي أكد أن الجانب الروسي يعتبر جميع قرارات مصادرة المبنى غير قانونية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها سترد بقسوة على استيلاء السلطات البولندية على مدرسة السفارة في وارسو، لافتة إلى أن هذه التصرفات من جانب بولندا تعد “عدائية”.
وتشهد العلاقات بين موسكو ووارسو توتراً منذ الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تعتبر روسيا أن بولندا لها مصالح في أوكرانيا وتريد “تأجيج” الصراع فيها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
