اخر الاخبار

السيسي أعاد توجيه صواريخ إلى أوكرانيا بدلاً من روسيا بعد تدخل أمريكي

Advertisement

وطن كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية بأن مصر اوقفت خطة لتزويد روسيا بالصواريخ سرا الشهر الماضي بعد محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين وقررت بدلا من ذلك إنتاج ذخيرة مدفعية لأوكرانيا.

وقالت الصحيفة في تقرير لها أن الولايات المتحدة اشترت القذائف المصرية التي كانت في طريقها الى روسيا في الاصل من اجل ان تقدمها لاوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الامريكيين قاموا بزيارات متعددة للقاهرة لاثنائها عن بيع الصواريخ لروسيا وتظهر الوثائق ان السيسي وافق على البيع للولايات المتحدة مع زيارة وزير الدفاع لويد اوستن للقاهرة.

ووفقا للصحيفة، فإن مصر خططت لاستخدام طلب الولايات المتحدة للحصول على ذخيرة لدفع واشنطن للحصول على صفقة مساعدات عسكرية طويلة الأجل والحصول على معدات أمريكية محددة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F35 الشبح وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.

وقالت الصحيفة إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يشعر أنه مراقب بعد محادثاته مع وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن.

وأشارت الصحيفة إلى أن “السيسي” بات يعتقد ان الحاجة الامريكية لمصر باتت ثانوية لان وضع إسرائيل جيد ووضع دول الخليج قوي.

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت الاسبوع الماضي عن وثيقة أخرى تضمنت مخططًا سريًا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعود تاريخه الى فبراير لتزويد روسيا بما يصل إلى 40 ألف صاروخ عيار 122 ملم من طراز صقر 45، والذي يمكن استخدامه في قاذفات الصواريخ الروسية متعددة الإطلاق.

السرية لتجنب المشاكل مع الغرب

وجاء في الوثيقة أن السيسي أوعز لمن يترأسهم بالحفاظ على سرية المشروع “لتجنب المشاكل مع الغرب”.

لكن الوثائق الجديدة، التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست من مجموعة من المواد يُزعم أن أحد أعضاء الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس نشرها على موقع ديسكورد، يبدو أنها تُظهر تراجع السيسي في أوائل مارس عن خطط إمداد موسكو، وهي خطوة كانت ستمثل صفعة كبيرة لحليف القاهرة الغربي الأكثر سخاءً، الولايات المتحدة في حال مضت قدمًا.

مصر قللت من تقدير الولايات المتحدة

قال أحد السفراء الغربيين في القاهرة إن التسريبات تشير إلى أن مصر “قللت من تقدير رد الولايات المتحدة على إمدادات أسلحة محتملة لروسيا” وتريد “تعظيم الاستفادة من كلا الجانبين”.

الوثائق شديدة السرية التي تم الحصول عليها جزئيًا عن طريق استخبارات الإشارات، أو التنصت تفصل شهرًا من التقارير الاستخباراتية من أوائل فبراير إلى أوائل مارس وكانت مخصصة لكبار مسؤولي البنتاغون.

التقارير الاولى، بتاريخ 17 فبراير، تشير إلى أن مصر اتخذت خطوات في أواخر يناير وأوائل فبراير لتزويد روسيا بالصواريخ سرا، بما في ذلك تحديد سعر ووضع خطط للحصول على نحاس لصنع الصواريخ.

Egypt shelved plan to arm Russia, agreed to arm Ukraine, leak shows  The Washington Post

المبلغ الذي طلبته مصر لقاء كل وحدة من الصواريخ

في محادثة في 31 يناير، أخبر وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد صلاح الدين الرئيس السيسي أنه أبلغ المندوبين الروس بأن السعر المتفق عليه البالغ 1100 دولار للوحدة قد يرتفع إلى 1500 دولار بسبب الزيادة المحتملة في أسعار النحاس الأصفر.

وقال للسيسي إن الروس مستعدون لـ “شراء أي شيء”.

كما طلب الرئيس المصري من صلاح الدين، بحسب الوثيقة، طلب “معدات متخصصة” من روسيا لتحسين دقة الصواريخ أو جودة المصانع المصرية التي تصنعها.

إنشاء خط الصواريخ بدأ في منتصف فبراير

وفي وثيقة ثانية وغير مؤرخة، على الأرجح من منتصف فبراير، تنص على أن مصر بدأت في إنشاء خط إنتاج صواريخ للجيش الروسي. وكان المندوبون الروس قد طلبوا شراء 15 ألف صاروخ بسعر الوحدة البالغ 1100 دولار، حسبما جاء في الوثيقة، لكن السيسي أمر موظفيه بشراء المواد اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ.

لإيقاف الخطة

وأكدت الصحيفة أن الرئيس المصري قد أوقف خطة الصواريخ بعد زيارات من المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك بريت ماكغورك وباربرا ليف، وكبار مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية لقضايا الشرق الأوسط، الذين سافروا إلى القاهرة في أواخر فبراير، ووزير الدفاع لويد أوستن، الذي زار في أوائل مارس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *