لمصلحة من هذه الاساءات للقائد شهيد الحج الاكبر صدام حسين؟

بقلم: فاضل النعيمي
دعت جهات وطنية ، ضرورة التعامل ب”صرامة والالتزام”بمواجهة محاولات الاساءة للرموز الوطنية العراقية. أن أي تساهل في التعامل مع أي تجاوز كيفما كانت مقاصده يستهدف للنيل من رموز العراق التاريخيين ومنها على وجه التحديد ما يقوم به بعض مقدمي البرامج في القنوات المحسوبة على العراق ؟؟!!! الامر الذي من شانه ان يشجع ذوي النفوس الحاقدة للكشف عن نواياهم الدفينة خاصة وان الظرف الدقيق الذي يواجهه العراق منذ احتلاله يجعلنا أمام كثير من الممارسات المرتبطة بما تحلم به اوساط معادية داخليا وخارجيا
ان إهانة و إساءة لأحد رموز العراق والامة العربية والاسلامية الذين قدموا التضحيات للعراق التي تخلد مأثرهم في سجل تاريخنا الحافل بالأمجاد، يجب على كل عراقي وطني شريف ان يشدد على وجوب التعامل بكل صرامة مع مثل هذه السوابق الشاذة بكل ما يتعلق بالإساءة لرموز العراق والامة العربية .
أن الاساءة للرئيس الراحل صدام حسين ،الذي أحبه كل عراقي وطني شامخ، في هذه التوقيتات في برامج تفتقد الموضوعية والرصانة التي بثتها بعض الفضائيات ؟، في محاولة للتأثير السلبي المزيف على الرأي العام العراقي والعربي والإسلامي ، من باب المداهنة السياسية، الذي استفز مشاعر ملايين من العراقيين والعرب المسلمين، نعم رحل القائد صدام حسين ولكن ذكراه وافعاله الايجابية ومواقفه البطولية، على مدى نحو ثلاثة عقود ونصف من الزمن، يتأملها كل مواطن عراقي بنظرات ثاقبة، واستمد منها شموخا وكبرياء.
لا يزال اسم صدام حاضرا عند كل انتكاسة تصيب العراق والامة العربية ، يتذكره الناس كرجل أصيل لديه من الشجاعة والنخوة ما لا يمتلكه زعماء العرب قاطبة، كما يمتلك صدام كاريزما قوية جعلته محط احترام وتقدير نظرائه في العالم العربي، وفي هذا السياق قال الحسن الثاني ملك المغرب الراحل: “عندما كان يتحدث صدام في القمة، كنا نصمت كأن على رؤوسنا الطير”! امتلك الشهيد صدام إرادة صلبة لا تقبل الخضوع، واستعدادا للمواجهة أيضا، ولديه كم هائل من العناد وعدم الخنوع، ولعل هذا كان سببا كافيا للإطاحة به، لكن، الآن وبعد رحيله، هل هناك قيمة لاستحضار اسم الرئيس القائد في مثل هذه الادعاءات والاكاذيب المفضوحة التي يرددها بعض مقدمي البرامج وضيوفهم ؟
كان العراق عزيزا بقيادة الرئيس صدام حسين ، والغريب ان من يذكره بالسوء بعظهم ا لحم اكتافهم من خير العراق وقائده صدام حسين ، لذا عليهم ان يستعيدوا بذاكرتهم اين كان العراق وكيف امسى.، ونأمل من المعنيين بهذه الممارسات الشاذة ان يبتعدوا عن هذه الاساءات المعيبة بحق رمز وطني عربي مقدام .. ان في العراق المحتل الان ملايين الموضوعات التي تثقل كاهل المواطن هي الاولى بأن تحتل اولويات واهتمامات معدي هذه البرامج ومقدميها سيما بعد ان تكشف كل شيئ على مدى اكثر من 21 عاما عجافا من النكبات التي يعاني منها الشعب العراقي.