اخر الاخبار

الرحلة الأخيرة للأسد.. حقائب المال تهرب والنظام يسقط بصمت

تهريب أموال بشار الأسد من سوريا
أربع رحلات جوية سرية نفّذتها طائرة لتهريب أموال بشار الأسد من سوريا

وطن في واحدة من أكثر العمليات السياسية والمالية غموضًا في تاريخ سوريا الحديث، كشفت وكالة “رويترز” عن تفاصيل ما يُعرف بـ”الرحلة الأخيرة” للرئيس السوري السابق بشار الأسد، التي حملت في طياتها أسرارًا مدوية عن تهريب أموال ووثائق وأفراد من قلب دمشق إلى أبوظبي، قبل ساعات فقط من انهيار نظامه.

التحقيق الصحفي الذي استند إلى 14 مصدرًا سوريًا، بينهم مسؤولون سابقون ومقربون من الحاكم الجديد في دمشق، وثّق نقل كميات ضخمة من الأموال النقدية تزيد عن نصف مليون دولار داخل حقائب سوداء، عبر أربع رحلات جوية سرية نفّذتها طائرة من طراز Embraer Legacy 600 مسجّلة في غامبيا، وتحمل رقم التعريف C5SKY.

القصة لا تتعلق فقط بالأموال، بل أيضًا بوثائق سرّية ومقتنيات ثمينة أُخفيت داخل طائرات خاصّة أقلعت من مطار دمشق الدولي، وسط إجراءات أمنية مشددة شاركت فيها عناصر من المخابرات الجوية والحرس الجمهوري.

الرحلات كانت منسقة بالكامل من قبل يسار إبراهيم، اليد الاقتصادية اليمنى للأسد ومدير شبكته المالية المظلمة. كان إبراهيم يخطط لكل شيء، بما في ذلك شحن الأموال إلى وجهتها الآمنة في الإمارات، التي تحوّلت إلى “صندوق الأمان الأخير” لعائلة الأسد ومساعديه.

تزامنًا مع هذا الهروب المنظّم، أكدت المصادر أن الرحلة الأخيرة للأسد نفسه تمت من قاعدة حميميم الروسية إلى موسكو، حيث حصل على اللجوء السياسي بهدوء، بينما كانت الفصائل المعارضة تقترب من قلب دمشق.

الحدث يُعتبر نقطة مفصلية في تاريخ سوريا، ليس فقط كسقوط سياسي، بل تكشف عن نظام استبدادي ظلّ ينهب ثروات البلاد حتى اللحظات الأخيرة. الرئيس الجديد توعّد بالكشف عن كل تفاصيل هذه العمليات وإعادة الأموال المهربة، مما يفتح الباب أمام مواجهة قانونية وسياسية كبرى.

أموال طائلة نهبها بشار الأسد.. تحويلات بملايين الدولارات إلى روسيا لشراء شقق فاخرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *