اخبار مصر

”الشباب والرياضة” تنظم جلسة حوارية حول مراكز الفكر وصنع القرار ضمن فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية | الرياضة | بوابة الكلمة

نظمت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، جلسة حوارية، مساء أمس الثلاثاء ضمن فعاليات منحة “ناصر للقيادة الدولية” بنسختها الرابعة، المقامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والرعاية الصحفية والإعلامية للهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.

واستضافت الجلسة الحوارية في ختام فعاليات مساء أمس الثلاثاء، الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، والسفير أحمد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة لفض المنازعات وحفظ السلام، وأدارت الجلسة الدكتورة دينا طلعت مدير وحدة المسار الوظيفي بالمعهد القومي للحكومة والتنمية المستدامة، بحضور حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة، والإعلاميبن والصحفيين.

ومن ناحيته أكد الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، خلال حديثه في الجلسة الحوارية، علي أهمية منحة ناصر للقيادة الدولية والمشاركة بها، والتوعية من أجل الفكر البنائي والمؤسسي والإستراتيجي وثقافة التخطيط، مضيفاً أن كفاءة المؤسسات تحقق المستهدفات التي تبغيها الدول والتنمية المتطلعة لها، والتي هي تعتبر الحل لكل المشاكل والصراعات والحروب، وأن العمل علي توقع الأزمات هو السبيل للخروج منها بأفضل الطرق كما أن جزء أساسي من علاج أى تحدي أو أزمة هو الاعتراف بالتحدي والمشكلة التي نعانيها، وعدم الانحياز لطرف علي حساب طرف بالإضافة إلى وجود أهمية للترابط والعلاقات القوية وتقوية هذه العلاقات في إطار تعاون الجنوب جنوب والتعاون الافريقي لما لهم من دور مهم في إحداث تنمية مستدامة تمثل هي الطريق الذي يمنع حدوث مثل أى نزاعات مستقبلا كما أن التكتل هو أكثر ما يجعل لك صوت مسموع وقوة تفاوضية كبيرة خاصة إذا كان هناك نظام عالمي عادل لذا فيجب أن يكون فكر الجنوب جنوب مسموع أكثر في المحافل الدولية.

وأوضح رئيس معهد التخطيط القومى، خلال حديثه، أن مصر من الدول القليلة التي لديها استراتيجية واضحة لمكافحة الفساد، وأن الدولة المصرية اهتمت كثيراً بتمكين الشباب والمرأة فأصبح ذلك واقع حقيقي نعيشه فنجد المرأة قد حظيت في السنوات الأخيرة بمواقع قيادية هامة علي مستوي الحكومة والمجالس النيابية حيث يظهر ذلك بوضوح في زيادة عدد الوزيرات، وأعداد البرلمانيات، ومن تقلدن منصب المحافظ، وفي جميع المناصب والمواقع علي مستوى الدولة، وهو تمكين كبير لم تحصل عليه المرأة من قبل، وأشار إلي أن المؤشرات الخاصة بتقييم الأداء تعتبر من الفجوات الكبيرة والمهمة جدا حيث أننا نعد الخطط علي أعلى مستوى من الكفاءة والفعالية بينما المشكلة لدينا هى الاستدامة ولذلك فأن تقييم الأثر مهم جدا بجانب الشفافية وإتاحة المعلومات والتأكيد علي فكرة التمكين خاصة في البرامج الاجتماعية، ونجد أن التحديات التى تواجه دولنا هي تحديات كثيرة وأغلبها تحديات مشتركة وهنا يأتي دور المتابعة والتقييم والمحاسبة بشكل واضح باعتبارهم الحل للمساهمة في القضاء على تلك التحديات.

وأشار ” العربي” إلي أهمية دور معهد التخطيط، في دعم عملية صنع القرار وبناء الكوادر ورفع الكفاءة علي المستوي الإقليمي والمحلي يما ينظمه من برامج تدريبية، وبرامج للدراسات العليا في مجال التخطيط والتنمية المستدامة بالإضافة إلي نشاط المعهد في الاستشارات السياسية لكل الحكومة في الجوانب المختلفة سواء الجوانب الاقتصادية أو التنموية وإعداد الخطط، كما يقدم المعهد أيضاً الإستشارات مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، فضلاً عن النشاط البحثي والتقارير التي يصدرها معهد التخطيط القومي وينشرها من خلال الموقع الإلكتروني، والدور التثقيفي والتوعوي لثقافة التخطيط.

وتناول السفير أحمد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة لفض المنازعات وحفظ السلام، في كلمته خلال الجلسة الحوارية، أهمية مواجهة التحديات والأزمات البيئية والاقتصادية والعالمية، موضحًا أن لدينا معرفة أكثر بالتحديات التي تواجهنا في بلادنا، لتحقيق التنمية المستدامة، موضحاً أن المؤسسات هي الرابط بين الأفكار ووضع الحلول في الدول النامية ومركز التميز والتخطيط القومي، وأشار إلي أن مركز القاهرة لفض المنازعات وحفظ السلام يسعي لبناء قدرات الدول الأخري وتحديداً الدول الإفريقية والعربية.

وأضاف “عبد اللطيف” أن مركز القاهرة لفض المنازعات وحفظ السلام يتميز بخمس برامج محورية، هي “حفظ وبناء السلام وتعزيز دور المرأة ومنع العنصرية التي تؤدي للإرهاب ومحاربة التهديدات العابرة نحو الحدود وتحديات السلام” مشيراً إلى أنه يجب أن يتم التركيز على الوقاية من النزاعات ومعالجة الأسباب الكامنة للنزاعات حتي يمكن تجنب ما يحدث، وأكد علي أن مصر تلعب دور مهم مع افريقيا في المساهمة لحل الأزمات الإفريقية وتنمية وتطوير السلام، قائلاً “لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون تنمية أو تنمية بدون سلام”، وأيضاً بناء القدرات في المشاركة مع الاتحاد الإفريقي لتعزيز وتبادل الخبرات، ومشاركة الافكار والطاقة.

ووجه المشاركون فى النسخة الرابعة من منحة ” ناصر للقيادة الدولية” عدداً من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات بعد انتهاء المتحدثين الشباب من كلماتهم في الجلسة المنعقدة في ختام فاعليات مساء أمس الثلاثاء من المنحة التي دارت حول عدد من الموضوعات التي منها تقييم الأثر والأداء وكيفية مواجهة الأزمات والتحديات والمعوقات التي تواجه الدول والوقاية منها قبل حدوثها ثم ألتقط المشاركون صوراً تذكارية وسط تفاعل وحفاوة بالغة وسعادة من قبل الجميع بهذه الجلسة الحوارية المتميزة والمعلومات الهامة التي حصلوا عليها.

ومن ناحيته أوضح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إلى أن منحة ناصر للقيادة الدولية قد إتخذت اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، نظراً لكونه أحد أهم الزعامات وأحد أهم النماذج الفريدة قيادياً، كما أنه يُعد نموذجاً خالصاً ومثالا سياسياً وتاريخيا لمفهوم القيادة بدوره قائد سعى إلى دعم حركات التحرر العالمية حتى نالت استقلالها.

وأشار حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، إلى أنه قد تضمنت فعاليات أمس الثلاثاء من منحة ناصر للقيادة الدولية، تنظيم ورشة عمل تضمنت سبل التعاون الإقليمي بين وفود الدول المشاركة في المنحة، للتعرف علي أهم ما يتميز به الدول أو الأقاليم حيث تم تبادل الخبرات وثقافات الدول المختلفة والعادات والتقاليد، فضلا عن تنمية الحوار بين الشباب المشاركين في الدفعة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولي.

وأضاف “غزالي” أن النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية تحمل شعار “شباب عدم الانحياز وتعاون الجنوب الجنوب”، بمشاركة 150 من القيادات الشبابية المتميزة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المدنى من 55 دولة من قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأستراليا، في الفترة من 1 حتى 15 يونيو الجاري.

وجدير بالذكر أن منحة ناصر للقيادة الدولية تعد أحدى الآليات التنفيذية لتنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم الكفاءات من الشباب الإفريقي، وتمكينهم من خلق رؤية شاملة ومحورية ترتبط بالقضايا العالمية وخطط التنمية المستدامة، ودعم فرص الترويج للدور المصري عالمياً كما تأتى في إطار تنفيذ كل من رؤية مصر لأهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة إفريقيا 2063، وتعاون الجنوب الجنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *