بينما ينهار أكبر مستشفى في غزة تحت وطأة الحرب، حيث يسعى الأطباء فيه جاهدين لإبقاء المرضى على قيد الحياة، كشف طبيب من داخل مستشفى الشفاء لوكالة ستيب الإخبارية فظائع ما يحدث فيه.
طبيب يكشف ما يحدث داخل مستشفى الشفاء
يقول طبيب التخدير والإنعاش في مستشفى الشفاء الطبي بقطاع غزة وسيم حميد لوكالة ستيب الإخبارية: “الإنترنت مفقود في المستشفى تماماً والكهرباء تأتي فقط نصف ساعة ليلاً عن طريق تشغيل المولدة”.
ويضيف: “لا يوجد ماء ولا طعام وكل من يفتح أي نافذة أو باب أو ستارة يتعرض للقنص من الجيش الإسرائيلي سواء كان مريضاً أو نازحاً أو طبيباً”.
ويتابع: “الجثث التي تم استهدافها يوم حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى تتواجد على أرض المستشفى ولا أحد يستطيع دفنها، بالإضافة إلى ذلك كله تقوم الكلاب الضالة المتواجدة في باحته بنهش جثث القتلى”.
ويواصل حميد كلامه: “حتى الآن نحن محتجزون في المستشفى بعيدون عن أهالينا ولا يوجد أي تنسيق أو ممر آمن للنازحين والأطباء للخروج وإخلاء المستشفى”.
ويزيد: “توقف المستشفى عن استقبال المصابين والجرحى بسبب حصاره من اتجاهات عدة. خرج العديد من المصابين حتى ذوي الحالات التي كانت تحت العناية والعلاج سواء مشياً على الأقدام أو بمساعدة عائلاتهم أو على كراسي متحركة هرباً من القصف المستمر الذي يتعرض له المستشفى”.
وبحسب ما قاله حميد لوكالة ستيب فقد تم قصف مبنى الولادة والعيادة الخارجية التي كانت تأوي العديد من النازحين مما تسبب بوقوع قتلى وجرحى في صفوف هؤلاء النازحين والأطباء والمصابين.
ويردف: “بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة أو السرطانات فقد وقع العديد منهم موتى بعد فصل الأجهزة بسبب نقص الوقود بالإضافة إلى إغلاق المعابر الذي تسبب بعدم وصول الأدوية والجرعات التي كانت تأتي من الخارج خاصة الكيماوية والبيولوجية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
