الاتحاد وسط الثورة السعودية .. “العشوائية عنواني” ونونو سانتو يزرع “الألغام”!

الاتحاد وسط الثورة السعودية .. “العشوائية عنواني” ونونو سانتو يزرع “الألغام”!
“لأن الحلو لا يكمل” و”ربما تنفجر القنابل الموقوتة قريبًا” .. الاتحاد يتحسس طريقه في الموسم الجديد..
مجرد طفرة أم استعاد الاتحاد مكانته؟، هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على الموسم الجاري من دوري روشن السعوي 20232024م، فالعميد عاد الموسم الماضي لمنصات التتويج، ليس ببطولة واحدة، إنما خرج بكأسين؛ بدأ بالسوبر وانتهى بالدوري المحلي، لكن هل يواصل العميد؟
الإجابة متعلقة بثلاثة أمور؛ الأول فكر مدربه البرتغالي نونو سانتو، والثاني تدعيمات الفريق في الميركاتو الصيفي الجاري ومن ثم الشتوي، والثالث بالطبع مجهود اللاعبين داخل الملعب، لكن ما يمكننا الحديث عنه حاليًا هما الشقين الأول والثاني..
عندما تكون البداية بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيما، ويليه لاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي، فلا بد أن إدارة الاتحاد السعودي لديها خطوة واضحة، لن تضل طريقها، خاصةً وأنها اتبعت هذه الخطوات بعد ذلك بضم لاعب الوسط البرازيلي فابينيو، الجناح الأيسر البرتغالي جواو فيليبي “جوتا”، والثنائي المحلي صالح العمري وسلطان الفرحان.
لكن في حقيقة الأمر، الوضع ليس كما تخيله الكثيرون في بداية الميركاتو، لذلك وقبل أن يستهل العميد مشواره في الموسم الجديد من دوري روشن، حيث مواجهة الرائد، اليوم الإثنين، دعونا نستعرض وضع النمور وفقًا لما يضمه حاليًا من لاعبين..
حراسة المرمى .. قنبلة تهدد بالانفجار!
عندما تطلع على قائمة العميد وتجد على رأسها الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي، ستطمئن نفسك، فهو الحارس الذي نجح الموسم الماضي في كسر الرقم القياسي المسجل منذ عدة سنوات باسم الأسطورة السعودية محمد الدعيع، إذ خرج بشباك نظيفة من 19 مباراة في دوري روشن، وهو ما لم يفعله أي حارس من قبله.
هذا بجانب أنه لم يستقبل إلا 17 هدفًا فقط طوال الموسم خلال مختلف المباريات، بمجموع مباريات بلغ 35.
هذا كله يكمله قلة إصابات جروهي، الذي لم يتعرض لأي إصابة طوال الموسم الماضي.
لكن عندما تنظر لمنافسيه في العميد، فلن تجد إلا عدد من الحراس الشباب، سواء عمر مرمش (20 عامًا)، محمد أبو عصيدة (23 عامًا)، وصالح الوحيمد (25 عامًا).
ما وضع النمور في هذا الموقف الخطير حال إصابة جروهي، هي إصابة بديله الأول عبد الله الجدعاني بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وإجرائه جراحة مؤخرًا، مما يعني غيابه عن الملاعب على الأقل طوال النصف الأول من الموسم.
يحاول مسؤولو العميد إنهاء نقطة الضعف هذه في مقاعد البدلاء، بالدخول في مفاوضات مع أكثر من حارس مؤخرًا، على رأسهم الثنائي عبد الله العويشير من الاتفاق ومشعل هريس من الباطن، فيما توقفت المفاوضات مع الثنائي مروان الحيدري من الخليج، وراغد النجار من التعاون، في ظل الاختلاف حول الأمور المادية بين الأندية، وفقًا للتقارير المثارة حاليًا.
قلب الدفاع .. لا تراجع ولا استسلام!
تعلم ما هو الشيء الذي يمكن أن يتسبب في غضب جم على إدارة الاتحاد خلال الفترة الحالية؟، ربما لا شيء أكثر استفزازًا للجماهير من عدم التعاقد مع قلب دفاع أجنبي بعد!، فلا تراجع ولا استسلام حول ضم عضو جديد لهذا المركز عاجلًا غير آجلًا.
العميد يعاني من ثغرة كبيرة في هذا المركز بعد إصابة مدافعه المصري أحمد حجازي بقطع في الرباط الصليبي للركبة في نهاية الموسم الماضي، وعدم وضوح الرؤية حول موعد عودته للملاعب بعد.
حاليًا لا يملك النمور قلب دفاع يثق به الجمهور حقًا إلا أحمد شراحيلي، رغم وجود المخضرم عمر هوساوي والعائد من الإعارة زياد الصحفي، لكن خلال كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، اضطر نونو سانتو للاعتماد على الأظهرة أحمد بامسعود، زكريا هوساوي ومهند شنقيطي في قلب الدفاع، لسد الثغرة.
الغريب في الأمر أن التقارير تتحدث عن رغبة سانتو في الاستعانة بلاعب الوسط فابينيو لسد ثغرة غياب حجازي، بدلًا من اتخاذ خطوة التعاقد مع بديل!
الظهير الأيمن .. صمام أمان
واحد من المراكز التي لا تعتمد على اللاعبين الأجانب في الاتحاد، لكن رغم ذلك لا مشكلة، فالأساسي وبديله، بمثابة صمام أمان في الجهة اليمنى..
العميد يمتلك في هذا المركز الرائع مهند شنقيطي، الذي غاب عن أكثر من نصف مباريات الموسم الماضي، نظرًا لمعاناته من إصابة، ووقتها وضع الجمهور يده على قلبه، وبدأ في دراسة مستوى الجناح عبد الرحمن العبود في مركز الظهير، الذي شارك به بالفعل في بعض المباريات من قبل.
لكن كانت المفاجأة عند الظهير البديل مد الله العليان، الذي جعل الجمهور لا يشعر نهائيًا بتأثير غياب شنقيطي عن الفريق، نظرًا للمستوى الجيد الذي ظهر به.
وبخلاف هذا الثنائي، هناك الظهير الشاب حسن الأسمري.
الظهير الأيسر .. ثنائي يكمل بعضه
الموسم الماضي، اقتسم أحمد بامسعود وزكريا هوساوي المشاركة في هذا المرك، وحقيقة الأمر أنه ثنائي منح نونو سانتو تنوعًا كبيرًا في أداء الفريق..
بامسعود تحديدًا صُنف كواحد من أفضل الثلاثة أظهرة في الموسم بشكل عام خلال “جول 11″، وما يميزه أنه يؤدي أدواره الدفاعية على أكمل وجه، وهو الأمر الذي يحتاجه سانتو، في ظل اعتماده على الطرق الدفاعية.
أما هوساوي فقد كانت له الأفضلية عندما يحتاج سانتو لظهير يجيد الأدوار الهجومية بشكل كبير.
فيما استغنى العميد عن ظهيره الثالث خلال الميركاتو الصيفي الجاري؛ حمدان الشمراني، في ظل عدم قناعة المدرب البرتغالي به، وفضل وضع حازم الزهراني كخيار ثالث له، بعدما اكتسب بعض الخبرات بعدة إعارات تمت خلال السنوات الماضية للخليج وأحد.
خط الوسط .. الحلو لا يكمل!
بالحديث عن مركز الوسط الدفاعي، فقد فجر الاتحاد المفاجأة في الميركاتو بتعاقده مع الثنائي الفرنسي نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو، بجانب اللاعب المحلي سلطان الفرحان.
هذا الثلاثي يدعمه وجود المصري طارق حامد، والشاب عوض الناشري، وإن كان مصير الأول محل جدل، في ظل الحديث عن إمكانية رحيله خلال ما تبقى من الميركاتو.
الأسماء التي ذكرناها أعلاه وتحديدًا الثنائي الفرنسي والبرازيلي، كافيًا لجعل وسط الملعب في قبضة يد الاتحاد في أي مباراة، مهما كان الخصم.
لكن ما هو مقلق حقًا، حديث البعض عن رغبة نونو سانتو في الاعتماد على فابينيو في مركز قلب الدفاع، لحين عودة أحمد حجازي من الإصابة، ليهدم بهذا التفكير البرتغالي ما اتخذه المسؤولون من خطوات خلال الميركاتو، لتقوية وسط الملعب.
الجمهور يتشوق كثيرًا لرؤية ثنائية كانتي وفابي في وسط الملعب خلال الموسم المقبل، خاصةً في ظل تنوع أدوار الثنائي، ما بين من يجيد استخلاص الكرة من الخصم وآخر يضغطه في وسط ملعبه، لكن هل نرى هذه الثنائية في بداية الموسم أم أن الحلو لن يكتمل وسيدفع سانتو بفابي في قلب الدفاع حقًا؟ سنرى!
صناعة اللعب .. من جديد: لا تراجع ولا استسلام!
يضم الاتحاد في هذا المركز البرازيلي إيجور كورونادو، ومواطنه الجوكر رومارينيو دا سيلفا..
بالحديث عن الثاني أولًا، ففي كأس الملك سلمان تم الاعتماد عليه تارةً صانع لعب، وتارةً كمهاجم ثانٍ، مرة ثالثة كجناح أيمن.
أما الأول فقد قدم أداءً جيدًا الموسم الماضي، وهو أساس هذا المركز في الاتحاد خلال الفترة الحالية، فمع بداية الموسم وفي ظل عدم ضم لاعب جديد في هذا المركز، سيتشكل وسط العميد من فابي وكانتي وكورونادو.
لكن كورونادو هناك بعض التحفظات على مستواه في عدد ليس بالقليل من المباريات، إذ يعاني من تذبذب المستوى، وليس من السهل أن تجعله ثابتًا على أداء جيد لفترة طويلة.
وكما قلنا عن قلب الدفاع، فلا تراجع ولا استسلام أمام التعاقد مع لاعب جديد في هذا المركز، ليكمل المثلث مع فابينيو وكانتي.
الجناح .. أكثر المراكز جدلًا!
أكثر المراكز التي تشكل خطورة حقًا على تشكيل النمور في الموسم الحالي..
بدايةً يمكنني أن أخبرك أن الجناح الأيمن لا يوجد به إلا عبد الرحمن العبود، اللاعب المنبوذ من قبل نونو سانتو، والذي طالب بضرورة رحيله، رغم محاولات الإدارة لإثنائه عن هذا القرار، لكنه يرفض بحسب عديد التقارير والمصادر.
الصحف تتحدث عن محاولات اتحادية جادية لضم الجناح المصري محمد صلاح من ليفربول الإنجليزي، لكن وكيله رامي عباس، حسم الجدل، ونفى عزمه الرحيل عن الريدز، ليغلق الباب أمام محاولات النادي الجداوي رسميًا.
أما الجناح الأيسر، فقد تم دعمه بثنائي؛ المحلي صالح العمري، الذي قاتل الاتحاد لضمه، والبرتغالي جواو فيليبي “جوتا”؛ المثير للجدل، مع وجود رومارينيو..
جوتا لم يظهر بمستوى مقنع خلال كأس الملك سلمان، وهو ما دفع الإدارة للتفكير في إعارته بالفعل لأحد الأندية المحلية، والتعاقد مع لاعب جديد.
فهل يعتمد الاتحاد طوال الموسم على صالح العمري فقط في ظل الاعتماد على روما في أكثر من مركز وليس الجناح بشكل ثابت؟ التحرك واجب نحو جناح جديد سواء أيمن أو أيسر.
الهجوم .. الأكثر اكتمالًا!
إذا كنت فريقًا يمتلك الفرنسي كريم بنزيما والمغربي عبد الرزاق حمد الله في الهجوم، فماذا تحتاج أكثر؟
هذا الثنائي أظهر انسجامًا كبيرًا في كأس الملك سلمان، فبنزيما سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفًا خلال أربع مباريات، فيما أحرز الساطي هدفًا وصنع آخر.
الجدل خلال الفترة الماضية كان مثارًا حول الساطي والتفكير في رحيله عن الفريق، قبل أن تخرج التقارير التي تؤكد اجتماع نونو سانتو به والصلح بينهما، بعدما اعترض حمد الله لعدم منحه أولوية تسديد ضربات الجزاء، وأفضلية بنزيما عليه، ليدخل العميد الموسم الجديد بقوة هجومية ضاربة.
وبخلاف هذا الثنائي، هناك الشاب هارون كمارا، المهاجم الثالث، والذي لم يتضح مصيره بعد، لكن تتحدث التقارير عن بحث الاتحاد عن مهاجم جديد أفضل منه ليكون بديلًا للفرنسي والمغربي على مقاعد البدلاء.