أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، أنه سيفصل جنود احتياط سلاح الجو الذين وقّعوا رسالة مفتوحة تُدين الحرب في غزة، لأنها تخدم مصالح سياسية فقط بدلًا من إعادة الرهائن إلى ديارهم.
إسرائيل تفصل عدد من جنود الاحتياط بسلاح الجو
وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس، قال مسؤول في الجيش إنه لا مجال لأي فرد، بمن فيهم جنود الاحتياط في الخدمة الفعلية، “لاستغلال مكانتهم العسكرية أثناء مشاركتهم في القتال”، واصفًا الرسالة بأنها خرق للثقة بين القادة والمرؤوسين.
وأعلن الجيش أنه قرر منع أي جندي احتياط في الخدمة الفعلية وقّع الرسالة من مواصلة الخدمة. ولم يُحدد عدد الأشخاص الذين شملتهم الرسالة، أو ما إذا كانت عمليات الفصل قد بدأت.
وقّع نحو ألف جندي احتياطي ومتقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي على الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الخميس، مطالبين بالعودة الفورية للرهائن، حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء القتال.
في حين أن الجنود الذين وقّعوا الرسالة لم يرفضوا الاستمرار في الخدمة، إلا أنها جزء من عدد متزايد من الجنود الإسرائيليين الذين ينتقدون الصراع المستمر منذ 18 شهرًا، حيث قال بعضهم إنهم رأوا أو فعلوا أشياءً تجاوزت الحدود الأخلاقية.
وقال جاي بوران، الطيار المتقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي الذي قاد الرسالة لوكالة أسوشيتد برس: “إنه أمر غير منطقي وغير مسؤول تمامًا من جانب صانعي السياسة الإسرائيليين… المخاطرة بحياة الرهائن، والمخاطرة بحياة المزيد من الجنود، والمخاطرة بحياة الكثير والكثير من الفلسطينيين الأبرياء، في حين أن الرسالة كان لديها بديل واضح للغاية”.
وقال إنه لا يعلم بأي شخص وقّع على الرسالة قد فُصل من عمله، ومنذ نشرها، حصلت على عشرات التوقيعات الإضافية.
وقلّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من شأن الرسالة يوم الجمعة، قائلًا إنها كُتبت من قِبل “حفنة صغيرة من الحثالة، تديرها منظمات غير حكومية ممولة من الخارج وهدفها الوحيد هو الإطاحة بالحكومة اليمينية”. وقال إن أي شخص يشجع على الرفض سيُفصل على الفور.
