أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة عن توسيع عمليته البرية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مشيرًا إلى أن قواته بدأت العمل في المنطقة بهدف “تعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية”. وأكد البيان أنه تم القضاء على عدد من المسلحين وتدمير بنى تحتية، بما في ذلك مجمع قيادة وسيطرة كان يستخدمه عناصر حماس في تخطيط وتوجيه أنشطة عسكرية.
وفي السياق نفسه، ذكر البيان أن الجيش سمح للسكان بإخلاء المنطقة عبر مسارات مخصصة، مؤكدًا أن عملياته مستمرة ضد الفصائل المسلحة في غزة لحماية مواطني إسرائيل. وقال شهود عيان إن أرتالاً من الدبابات والآليات العسكرية تقدمت فعلاً شرق حي الشجاعية، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة، حيث بدأ سكان الحي في التوجه إلى وسط وغرب مدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه إنذارات لسكان الحي والأحياء المجاورة تطالبهم بإخلاء المنطقة، وهو ما دفع آلاف العائلات إلى الخروج في مسيرة نزوح جديدة وسط مشاهد مألوفة في قطاع غزة. وأكد الناطق باسم الجيش في بيان له: “الجيش بصدد العمل بقوة شديدة في مناطقكم لتدمير البنية التحتية الإرهابية. من أجل سلامتكم، عليكم إخلاء هذه المناطق فورا والانتقال إلى مراكز الإيواء في غرب مدينة غزة”.
من جهة أخرى، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح الأربعاء بأن إسرائيل تعمل على إنشاء ممر أمني جديد عبر غزة، وهو ممر “موراغ”، الذي سيمتد بين مدينتي رفح وخانيونس. وأكد نتنياهو أنه سيتم زيادة الضغط تدريجيا على الفصائل المسلحة حتى تسليمهم الرهائن.
