علق مسؤول إسرائيلي بارز على تقرير استخباراتي أمريكي صدر يوم الثلاثاء، والذي أشار إلى أن استمرارية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تكون معرضة للخطر بسبب الانتقادات المتعلقة بإدارة الصراع مع حركة حماس في غزة.
وفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أكد المسؤول أن الشعب الإسرائيلي هو من يختار رئيس وزرائه، وليس أي طرف خارجي، معتبرًا التقرير الاستخباراتي محاولة للإطاحة بنتنياهو.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل هي دولة مستقلة وديمقراطية، وليست تحت الوصاية الأمريكية، وأن مواطنيها هم من يقررون تشكيل الحكومة.
وأضاف المسؤول أنه “يتوقع من الحلفاء العمل على إزالة نظام حماس الإرهابي بدلاً من التدخل في الحكومة الإسرائيلية المنتخبة”.
من جانبها، أشارت الولايات المتحدة في تقييمها إلى أن الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم قد تراجعت، وتوقعت احتجاجات كبيرة تطالب بتنحيه وإجراء انتخابات جديدة، معتبرة أن تشكيل حكومة جديدة وأكثر اعتدالًا أمر ممكن.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التقرير الأمريكي أثار غضب نتنياهو، الذي قرر بدوره الدخول في مواجهات مباشرة وعلنية مع الرئيس الأمريكي.
وفي نفس السياق، تعتقد الولايات المتحدة أن إسرائيل ستستمر في مواجهة تحديات من حماس لسنوات قادمة، وأن الجيش الإسرائيلي سيجد صعوبة في التعامل مع البنية التحتية السرية لحماس التي تمكن المقاتلين من التحصن وإعادة تجميع قواهم.
وانتقد نتنياهو الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لتعبيرهم عن القلق بشأن الخسائر المدنية التي قد تنتج عن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة، مؤكدًا أن الدعم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يجب أن يستمر حتى عندما تمارس هذا الحق.
وعلى الرغم من مخاوف نتنياهو بشأن تراجع الدعم الأمريكي، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن التقارير التي تشير إلى أن البيت الأبيض يفكر في حجب المساعدات عن إسرائيل هي مجرد تكهنات.
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة لن تدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ما لم تقدم إسرائيل خطة لإجلاء السكان.
ومؤخراً ، أعلن بايدن أن أي تحرك عسكري إسرائيلي داخل رفح سيعتبر “خطًا أحمر” لإدارته، مشددًا على التزامه بدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
