الملف الأمني يُشكل عنصر القلق الاساس |

يبدو انّ الملف الامني يشكل عنصر القلق الاساس التي تفاعل في الايام الاخيرة، مع الإشعال المريب لنار التوتير في مخيم عين الحلوة بين اطراف فلسيطينية. ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص واصابة ما يزيد عن ستين اخرين بجروح، مُترافقاً ذلك مع حركة نزوح كثيفة من داخل المخيم.
واللافت في هذا السياق ان ارادة التوتير والتصعيد ما زالت هي الغالبة، محبطة بذلك الجهود التي تبذل على غير صعيد لبناني وفلسطيني لتبريد الاجواء، وهو ما يترجم باشتباكات متقطعة داخل المخيم،. والجديد فيها تحكّم «القناصة» بالمخيم، الذين تطال رشقاتهم المناطق المحيطة بها في مدينة صيدا. وقالت مصادر امنية لـ»الجمهورية» ان جهودا كبرى تبذل لوقف اطلاق النار، لكن المخاوف كبيرة من حدوث انفجار كبير في اي لحظة.
واعتبارا من عصر امس، ساد هدوء حذر في المخيم، بعد سريان تطبيق وقف إطلاق النار الذي أشرفت على تنفيذه لجنة هيئة العمل الفلسطيني المشترك بدخولها الى المخيم عصرا، باستثناء بعض الخروق، حيث سمع إطلاق رصاص وقذائف بشكل متقطع. وأفيد أن قيادة الأمن الوطني أصدرت تعليماتها بوقف اطلاق النار وأن التحقيقات مستمرة لتسليم كل من يثبت تورّطه بمقتل العرموشي.