اخر الاخبار

أمريكا تغيّر الوضع القانوني لبعثة سوريا في الأمم المتحدة.. ما هو هدفها

قالت وسائل إعلام غربية إن أمريكا أبلغت البعثة السورية في نيويورك مذكّرة تمّ تسليمها من خلال الأمم المتحدة تنصّ على تغيير وضعها القانوني من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة. 

 

 وأضافت أن المذكرّة تضمنت كذلك إلغاء التأشيرات الممنوحة لأعضاء البعثة من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3 التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهّلين أممياً للحصول على سمة، من دون أن تكون الولايات المتحدة معترفة بحكوماتهم.

وتنص البرقية التي تلقتها البعثة السورية والتي وصلت إلى وزارة الخارجية في دمشق، تبلّغها من خلالها بمضمون المذكرة الأمريكية. وجاء في البرقية أنه: “وافتنا البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة في وقت متأخّر من مساء الخميس 3 الجاري بالمذكرة رقم 412025، تاريخ 03/04/2025، والمتضمّنة إعلامنا بناءً على توجيهات من وزارة الخارجية الأميركية بأنه قد تقرّر تغيير الوضع القانوني للوفد الدائم وأعضائه من بعثة دائمة لدولة عضو لدى الأمم المتحدة إلى بعثة لحكومة غير معترف بها من قبل الولايات المتحدة.

وبحسب البرقية، تضمّنت المذكّرة: “إلغاء التأشيرات الممنوحة لهم من فئة G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، والمعترف بحكوماتهم في البلد المضيف، إلى فئة G3، التي تُمنح للمواطنين الأجانب المؤهلين أممياً للحصول على سمة من دون أن تعترف الولايات المتحدة بحكوماتهم”.

وأضافت البرقية أن المذكرة المرفقة بترجمة غير رسمية، أعدها الوفد الدائم لها، أن “البتّ بقرار منح السمات الجديدة يعود للهيئة الأميركية لخدمات المواطنة والهجرة USCIS، وذلك بعد القيام بعدد من الخطوات والإجراءات الرامية لتغيير الوضع القانوني للوفد وأعضائه، كما هو مبين في المذكرة”.

وفي الفقرة الأخيرة من نصّ البرقية التي حصلت عليها النهار، أشار الوفد إلى ما يأتي: “تتضمن المذكّرة إعلاناً صريحاً ومباشراً بعدم اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالحكومة الانتقالية السورية الحالية، وقد تتبعها خطوات مماثلة لجهة عدم الاعتراف من قبل دول أخرى تشاطر الإدارة الأمريكية بعض مشاغلها”.

وكشف خبراء أنه: “بحسب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، فإن اعتماد الدبلوماسيين لدى المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، لا يخضع حصرياً لموقف الدولة المضيفة (في هذه الحالة الولايات المتحدة)، بل لكون البعثة تمثل دولة عضواً في الأمم المتحدة. لكن هناك تمايزاً جوهرياً في العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والبعثة الأجنبية، حيث تبقى مسألة الاعتراف بالحكومة شأناً سيادياً للدولة المضيفة.”

ويحمل قيام الولايات المتحدة بتغيير فئة التأشيرة الممنوحة لأعضاء البعثة السورية من G1 إلى G3، طابعاً رمزياً حاداً يُترجم دبلوماسياً إلى الآتي:

أولاً: سحب الاعتراف الفعلي بالحكومة التي تمثلها البعثة، من دون المساس بعضوية سوريا في الأمم المتحدة، مما يخلق مفارقة مزدوجة؛ فمن جهة تستمرّ سوريا دولة عضواً، لكن دون حكومة معترف بها أميركياً.

ثانياً: فإن إعادة تصنيف البعثة ضمن فئة الحكومات غير المعترف بها، وهو ما يضعها في نفس التصنيف الذي خضعت له سابقاً بعثات حكومات مثل فنزويلا تحت نيكولاس مادورو، أو طالبان قبل عام 2021.

ونقلت “ذا هيل” عن مصدرين مطلعين أن إدارة ترامب قدمت لممثلي الرئيس السوري الشهر الماضي قائمة شروط لرفع العقوبات

مشيرة إلى أن إزالة الوجود العسكري الروسي في سوريا لم تكن مدرجة ضمن الشروط الأمريكية

وطالبت إدارة ترامب بنقاش واسع النطاق داخل الإدارة الأمريكية بشأن الموقف من القاعدة الروسية في سوريا

وأكدت الإدارة أنها بحاجة إلى اتباع نهج متدرج لتخفيف العقوبات عن سوريا.

 

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *