البنتاغون: التسريب الواضح لوثائق سرية أمريكية يشكل “خطراً أمنياً جسيماً”

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” اليوم الإثنين، إن التسريب الواضح لوثائق أمريكية شديدة الحساسية يمثل خطراً أمنياً جدياً للغاية” على الأمن القومي للولايات المتحدة.

التسريب الواضح لوثائق سرية أمريكية يشكل خطراً أمنياً

وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، للصحفيين، كريس ميجر: إن الوثائق التي يتم تداولها على الإنترنت تشكل “خطراً جسيماً للغاية على الأمن القومي ولديها القدرة على نشر معلومات مضللة”.

وأشار البنتاغون إلى أنه اتخذ خطوات لمعرفة هوية الأشخاص الذين اطلعوا عليها.

وفي بيان أصدره اليوم الاثنين، حول قضية التسريبات، أكد أنه تم إبلاغ وزير الدفاع لويد أوستن بتسريب الوثائق يوم 6 أبريل / نيسان الجاري، موضحاً أن الوثائق المسربة شبيهة بتلك التي يتم تقديمها لكبار القادة، مشيراً إلى أن بعض الصور في الوثائق المسربة تم تعديلها.

وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم الاثنين، أكد مسؤولان أمريكيان أن أجهزة الأمن القومي الأمريكية تسعى جاهدة للتعامل مع تداعيات تسريب عشرات الوثائق السرية، بما في ذلك تأثير هذه التسريبات على تبادل المعلومات الحساسة بين مؤسسات الحكومة وعلى العلاقات مع الدول الأخرى.

ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن اثنين من مسؤولي الدفاع الأمريكيين، قالا شريطة عدم الكشف عن هويتهما في التقرير بسبب حساسية الأمر، إن البنتاغون يراجع الإجراءات التي تحكم النطاق الذي يجري فيه تداول بعض الأسرار الأمريكية الأكثر حساسية.

وذكر أحد المسؤولين أن بعض الوثائق كانت متاحة على الأرجح لآلاف الأشخاص الحاصلين على تصاريح أمنية من الولايات المتحدة وإحدى الحكومات الحليفة رغم أنها شديدة الحساسية، لأن المعلومات أثرت بشكل مباشر على هذين البلدين.

وكشف المسؤولان أيضاً أنه على الرغم من أن التسريبات كانت مقلقة للغاية، إلا أن العديد منها لم يقدم سوى لمحات عن فترات زمنية في فبراير ومارس، وفقاً للتواريخ المذكورة عليها، لكن يبدو أنها لم تكشف عن أي شيء بخصوص العمليات المستقبلية.

من جانبها، ذكرت “رويترز” أنها راجعت أكثر من 50 من هذه الوثائق المدرجة تحت تصنيفي “سري” و”سري للغاية”، التي ظهرت لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي في أوائل مارس الماضي، وتزعم أنها تكشف بالتفصيل عن نقاط ضعف الجيش الأوكراني وعن معلومات عن حلفاء للولايات المتحدة من بينهم إسرائيل وكوريا الجنوبية وتركيا.

ولم تلفت هذه الوثائق الانتباه بشكل كبير حتى المقال الذي نشرته عنها صحيفة نيويورك تايمز الجمعة.

فيما لم تتحقق رويترز بشكل مستقل من صحة الوثائق، وقال مسؤولون أمريكيون إن بعضها قدم تقديرات للخسائر في ساحة المعركة من أوكرانيا وجرى تعديلها على ما يبدو لتقليل حجم الخسائر الروسية.

وكان التسريب مقلقاً بما يكفي داخل وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لدرجة أنها أحالت الأمر إلى وزارة العدل التي فتحت تحقيقاً جنائياً حول تسريب الوثائق.

اقرأ أيضا:

)) تسريبات البنتاغون.. 4 سيناريوهات وضعتها إسرائيل لدعم أوكرانيا بالسلاح 

)) للمرة الثانية بتاريخ البلاد: حكم بتطبيق الشريعة المسيحية في مصر