من تقسيم القطاع إلى صراع عالمي.. صحيفة بريطانية تحدد 6 سيناريوهات لما بعد غزو غزة

منذ بدء العملية الإسرائيلية في غزة والإعلان عن غزو بري محتمل، أعلنت تل أبيب أن هدفها الرئيس هو “سحق وتدمير” حماس، إلا أن ما سيحدث بعد ذلك يظل غامضاً وغير واضح، ما يثير تساؤلات عن مستقبل الصراع، وهذا ما تحدثت عنه صحيفة “تليغراف” البريطانية، إذ كشفت عن 6 سيناريوهات لما بعد غزو غزة.
سيناريوهات لما بعد غزو غزة
وسط مخاوف عالمية من ألا يكون لدى إسرائيل خطة نهائية بعد الغزو، طرحت ستة صحيفة “تليغراف” البريطانية، 6 سيناريوهات محتملة لما بعد الغزو، وهي:
1 تدمير حماس
السيناريو الأول المطروح يهدف إلى قيام القوات الإسرائيلية بتوغل محدود زمنياً، يُقتل فيه جميع أعضاء حماس تقريباً، يليه انسحاب القوات الإسرائيلية بسرعة نسبياً.
ولكن الانتصار على حماس عسكرياً يعني قتل أو أسر كل ما يتراوح بين 30 ألفاً و40 ألفاً من أعضاء الحركة، وتدمير بنيتها التحتية العسكرية، مثل مواقع إطلاق الصواريخ.
كما سيتطلب الأمر أيضاً القضاء على وحدة كوماندوز النخبة، وقتل أو أسر القيادة السياسية للحركة بالكامل، رغم أن الزعيم السياسي لحماس يقيم في الخارج.
2 تقسيم غزة
وبالنسبة للسيناريو الثاني، فهو تقسيم قطاع غزة إلى نصفين تقريباً بين شمال محتل وجنوب فلسطيني.
وقد تختار إسرائيل تمديد احتلالها العسكري المستمر منذ عقود من الضفة الغربية إلى غزة، وهي مهمة ضخمة ستتطلب بقاء أعداد كبيرة من القوات في القطاع في المستقبل المنظور.
في حين قد يستمر مثل هذا الاحتلال لسنوات أو ربما لعقود، وليس لأشهر.
3 الاحتلال الكامل
أما السينايو الثالث، فهو الاحتلال الكامل للقطاع، مع فرض قيود عسكرية على الحركة واحتمال إعادة إقامة المستوطنات اليهودية.
فقد أمرت إسرائيل حوالي نصف سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة بالفرار من الشمال إلى الجنوب، وقد يؤدي ذلك إلى نزوحهم داخلياً إلى منطقة تشترك في نقطة تفتيش حدودية مع مصر، مثل معبر رفح الذي سيتمكنون من الفرار عبره إذا فتحته السلطات المصرية.
4 فشل الهجوم
والسيناريو الأكثر رعباً لإسرائيل هو فشل هجومها البري، فإذ تعثر الهجوم مع ارتفاع عدد القتلى العسكريين والمدنيين سيؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف داخل إسرائيل وخارجها، وهذا قد يعني إجبار تل أبيب على تبادل الأسرى، حسب الصحيفة.
وإذا تعثر الهجوم وبدأت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية في العودة إلى عائلاتهم في أكياس الجثث، فقد يضطر نتنياهو إلى الخضوع للضغوط للحد من نطاق الهجوم البري، أو إلغائه، ثم الالتزام الكامل بمفاوضات الرهائن.
5 حرب إقليمية
ويشير السيناريو الخامس مباشرة إلى المخاوف التي عبرت عنها واشنطن مؤخراً، إذ قد ينجر حلفاء إيران مثل حزب الله وسوريا إلى صراع إقليمي أوسع مع إسرائيل.
فقد هددت إيران وحزب الله بالانضمام إلى الحرب إذا حدث غزو بري، ما سيخلق خطر ما يسميه الإسرائيليون بالحرب “متعددة الجبهات”، وهو الحدث الذي ظلوا يحذرون منه لسنوات.
6 صراع عالمي
في حين السيناريو الأخير والأكثر رعباً وتطرفاً هو اندلاع حرب عالمية، ففي حال دخلت إيران الحرب، سيجبر ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الدفاع عن إسرائيل عسكرياً ومهاجمة خصومها في الخارج.
وإذا انضم حزب الله وإيران إلى الحرب، فستواجه الولايات المتحدة ضغوطاً هائلة لشن ضربات مباشرة على كلا الكيانين.
وهذا بدوره يخلق خطر نشوب حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، كما أنه من المرجح أن يتم تدمير البرنامج النووي الإيراني بهجمات إسرائيلية وأمريكية مشتركة، وهو ما من شأنه أن يكسر أقوى أدواتها في ممارسة الضغوط على الغرب.
في المقابل قد تختار روسيا، الحليف الرئيسي لإيران، المشاركة أيضاً، ففي الأشهر الأخيرة، أصبحت إيران مورداً رئيسياً للطائرات بدون طيار والصواريخ لموسكو كجزء من تحالف عسكري متنام، حسب ما قالته الصحيفة البريطانية.
وعند تلك النقطة، تصبح كل الرهانات متوقفة، ولا يمكن استبعاد خطر نشوب صراع عالمي، رغم أن هذا السيناريو يظل السيناريو الأكثر رعباً ومستبعداً في آن.
اقرأ أيضا:
)) شاهد|| إسرائيل تحبط عملية تسلل على حدود لبنان وتقتل 4 أشخاص.. والمنطقة تشهد ساعات عنيفة
)) الملاكم الشهير أمير خان ينتقد الصمت الدولي تجاه ما يجري في غزة
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية