“المريض يتعافى”.. ترامب يتوعد دولاً بعد “عاصفة” التعاريف الجمركية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاقتصاد الأميركي مقبل على مرحلة من القوة والمرونة غير المسبوقة، مشيرًا إلى أن السياسات الاقتصادية التي انتهجتها إدارته أسهمت في تعزيز النمو، وتشجيع الاستثمار المحلي، وخلق مزيد من فرص العمل.

وبشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على بعض الشركاء التجاريين، قال ترامب إن “الإجراءات انتهت والاقتصاد في طريقه إلى التعافي”.

من جهته، أشار نائب الرئيس الأميركي إلى أن إدارة الكفاءة الحكومية ستواصل عملها رغم مغادرة إيلون ماسك لمنصبه، مؤكدًا أن ماسك سيظل مستشارًا للرئيس ترامب.

وفي مساء الأربعاء، أعلن ترامب فرض مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية تستهدف 180 دولة ومنطقة حول العالم، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي ومحاسبة الدول التي لا تتعامل مع الولايات المتحدة بعدالة في التبادل التجاري.

ووفقًا لما أعلنه ترامب، تشمل الرسوم فرض نسبة 34% على الصين، و24% على اليابان، و31% على سويسرا، و46% على فيتنام، و32% على تايوان، و26% على الهند، و50% على ليسوتو، بينما سيفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً بنسبة 20%. كما أكد أن أدنى نسبة للرسوم الجمركية ستكون 10%، وتشمل بريطانيا.

وأوضح أن تطبيق هذه الرسوم سيبدأ اعتبارًا من يوم الخميس، مشددًا على أن هذه الخطوة لا تهدف إلى التصعيد، بل إلى تحقيق توازن في الميزان التجاري الأميركي.

وفي تصريحاته، خصّ ترامب الهند بانتقادات حادة، قائلاً إنها “لا تتعامل مع الولايات المتحدة بإنصاف”، متوعدًا بمحاسبة الدول التي تنتهج سياسات تجارية غير عادلة.

كما كشف أن العجز التجاري الأميركي بلغ 1.2 تريليون دولار خلال العام الماضي، معتبرًا أنه “رقم غير مسبوق”، داعيًا قادة العالم إلى إلغاء رسومهم الجمركية من أجل تحقيق تجارة عادلة ومتوازنة.

وتعكس هذه الإجراءات توجه ترامب نحو تقليص العجز التجاري وتعزيز الصادرات الأميركية، وسط توقعات بتصاعد التوترات التجارية بين واشنطن والدول المتضررة من هذه القرارات.